أهالي حلبا يلوحون بالتصعيد: طفح الكيل… نجلة حمود

لم تعد الأوضاع الانمائية في مدينة حلبا مركز محافظة عكار تحتمل التأجيل أو التلكؤ في المعالجة، فقد طفح كيل الأهالي والمواطنون الذين يعبرون طرقات حلبا يوميا، ويضطرون لزيارتها بهدف انجاز معاملاتهم. فيفاجأون يوميا بتردي أوضاعها.

 الحفر تجتاح مركز المدينة وطرقاتها العامة التي باتت عبارة عن “عنق زجاجة” يحوّل العبور في المدينة الى مهمة مستحيلة، وما يزيد الأمور سوءا هي الحفريات التي نفذت في حلبا وعاثت خرابا بطرقاتها العامة من جهة، وأدت الى انفجار أنابيب مياه الصرف الصحي على الطرق من جهة أخرى.

أزمة السير الى المزيد من التأزم، مشروع المياه الذي نفذ منذ حوالي السنة تبين أنه غير صالح، النفايات تجتاح الطرق، الغبار يحبس أنفاس الأهالي وأصحاب المؤسسات التجارية الذين كفروا بحالهم، الروائح الكريهة تزكم الأنوف، وكل ذلك يتم وسط صمت فاعليات حلبا، بحجة عدم وجود مجلس بلدي، وتكليف محافظ عكار عماد لبكي أحد الموظفين غير الرسميين إدارة شؤون وشجون حلبا مركز المحافظة!  

منذ أكثر من أسبوع والمواطنون يشتكون من المياه المبتذلة التي أغرقت الحفر المتعددة الأحجام والأشكال على طريق عام حلبا ـ دار المعلمين والتي تعد المتنفس الوحيد للأهالي الذين يسلكونه هربا من زحمة السير على طريق عام حلبا، الا أن واقع الحال المأساوي للطريق التي تحتاج الى تأهيل وتعبيد، زاد سوءا عقب الأعمال التي نفذتها شركة “هومن” في الشارع المقابل، والتي تعمل على تمديد شبكة المياه والصرف الصحي في حلبا وجوارها. والمياه الآسنة دفعت بأصحاب المؤسسات التجارية الى الخروج عن صمتهم والتلويح بالتصعيد في حال لم تتم المعالجة فورا.

 خطوة الأهالي تلقفها رئيس بلدية حلبا السابق سعيد الحلبي الذي أعلن أن حلبا لم تعد تطاق، ولا يمكن السكوت عن الواقع القائم، مؤكدا ″أن المشروع الذي لطالما إنتظره العكاريون عموما وأهالي حلبا والجوار خصوصا تحول من نعمة الى نقمة″.

يعدد الحلبي الأخطاء القاتلة في المشروع، حيث يصار الى ″تمديد الصرف الصحي من دون إستكمال المشروع ما يؤدي الى طوفان المياه المبتذلة على الطرق، فضلا عن حفر طريق عام حلبا ـ مستشفى الحكومي منذ أشهر وترك الحفر مكشوفة″. ويتساءل، ″كيف يعقل هذا الأمر، هو طريق حيوي يعبر عليه مئات المرضى يوميا، وسيارات الاسعاف ويعتريه الغبار والأوساخ؟ وكيف يمكن تفسير ما يجري؟.″

يؤكد الحلبي ″أن نقمة كبيرة تتنامى يوميا لدى الأهالي، وقد تمكنا من تهدئتهم بعد أن  عمدنا الى الاتصال بأصحاب الشركة المتعهدة مشروع تمديد المياه والصرف الصحي في عكار، وتم اعطاءنا وعدا بتصليح الأعطال ومعالجة الحفر وردمها وتعبيدها خلال أسبوع، والا فنحن غير مسؤولين عن أي ردة فعل قد تحصل″.

ويضيف: ″نحن مع تحسين أوضاع المدينة وأهلها ومع تنفيذ المشاريع المعدة لها والتي كلفت الدولة اللبنانية أموالا طائلة، ولكن ما يجري معيب وتخطى كل الخطوط الحمر، فالمطلوب مراقبة العمل بشكل جدي والالتزام بالمعايير الفنية والهندسية والا فلا جدوى من المشروع″.


مواضيع ذات صلة:

  1. بلديات عكار تغيب عن تنظيف الشاطئ.. من يحمي المواطنين؟… نجلة حمود

  2. أصحاب الشاحنات والمتعهدين في عكار خرجوا عن صمتهم: لن نسمح بقطع أرزاقنا… نجلة حمود

  3. شركة هومن تقطع أرزاق المؤسسات التجارية عشية عيد الفطر.. نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal