مسيرة وطنية في طرابلس بمبادرة من فرح العطاء تضامنا مع شهداء الجيش وقوى الأمن

بمبادرة وطنية من جمعية “فرح العطاء”، وتضامنا مع أهالي شهداء الوطن من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي الذين سقطوا على يد الارهاب ليلة عيد الفطر في طرابلس، نظم أهالي بعل الدراويش والحارة الجديدة في باب التبانة وجبل محسن مسيرة من مستديرة الملولة حتى ثكنة الجيش ومن ثم الى ثكنة قوى الأمن الداخلي في القبة لوضع أكاليل من الزهر على أضرحة الشهداء والجندي المجهول، تقديرا لعطاءات القوى العسكرية والأمنية والتي لا تقدر بثمن.

تقدم المسيرة حملة الأكاليل واليافطات والاعلام اللبنانية والفرق الكشفية والشبابية وفوج الموسيقى، والأهالي، كما شارك وفد كبير من جمعية فرح العطاء برمزية عابرة للطوائف والمناطق حيث توزع المتطوعون من البقاع الغربي والبقاع الاوسط والمتن والشوف والبترون وكفيفان والكوره والجنوب (صيدا و ميس الجبل) وبيروت، إضافة الى عدد كبير من أبناء مناطق طرابلس إنضموا الى المسيرة التي كان لها محطات عدة إستقبلت فيها من قبل الأهالي الذين نثروا الأرز وأكدوا تضامنهم مع القوى العسكرية والأمنية.

شكلت المسيرة خطوة متقدمة من “فرح العطاء” التي تعمل منذ سنوات طويلة في مناطق طرابلس المحرومة إنسانيا وإجتماعيا وحققت كثيرا من الانجازات بالتعاون مع الأهالي، وتأكيدا منها على إنفتاح طرابلس وتمسكها بالعيش المشترك والسلم الأهلي والوحدة الوطنية.

إنطلقت المسيرة بمواكبة أمنية ومن الجيش اللبناني، من مستديرة الملولة مرورا بسكة الشمال وجبل محسن وصولا الى ثكنة الجيش حيث كان في إستقبالها قائد اللواء الثاني عشر العميد فادي ابو حيدر وعدد من كبار الضباط، وتم وضع إكليل من الزهر على ضريح الجندي المجهول، ثم إنطلقت المسيرة مجددا في شوارع القبة وصولا الى ثكنة قوى الأمن الداخلي، وكان في إستقبال المشاركين العقيد ألفرد حنا وكبار الضباط، وتم وضع إكليل من الزهر.

بعد ذلك إنتقل وفد كبير من المشاركين الى المستشفى الاسلامي وتفقد الجريح الفلسطيني صابر مراد الذي حاول التصدي للارهابي وتمنى له الشفاء العاجل. 

وأكد عدد من المشاركين في المسيرة أنها تشكل تأكيدا على أن طرابلس تريد الدولة والشرعية وترفض أي عمل خارج عن القانون، وأن أهلها يتضامنون الى أبعد الحدود مع القوى الأمنية والعسكرية.

في حين شدد رئيس جمعية فرح العطاء المحامي ملحم خلف على أن هذه المسيرة تمثل حقيقة طرابلس الوطنية المنفتحة على جميع المكونات اللبنانية، لافتا الى أن ثمة تناغم وتماهي بين فرح العطاء وأبناء طرابلس الذين يقدرون للجمعية أعمالها التي تصب في خدمة الانسان والوطن، وفي إظهار مدينة العلم والعلماء في أبهى صورة، وفي التأكيد على أن أمن طرابلس فوق كل إعتبار، وأن ما تقوم به القوى العسكرية والأمنية هو موضع تقدير من أبناء المدينة بكل فئاتهم وطوائفهم وإنتماءاتهم السياسية.

jesh2

jesh3

jesh4

Post Author: SafirAlChamal