خلدون الشريف: إغتيال رشيد كرامي ضرب لمحورية طرابلس محليا ووطينا

قال مستشار الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف على حسابه الخاص عبر فيسبوك لمناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي: صبيحة اليوم الذي إغتيل فيه رئيس حكومة لبنان رشيد كرامي، كنتُ في عيادة الدكتور بهاء السويسي، نعد العدة لمؤتمر طبي علمي في طرابلس كوني كنت أمثل شركة دواء عالمية واعمل معها.

فجأة توقف كل شيء، ساد الذهول، إعتذرت وانسحبت من اللقاء ولم يعترض الدكتور سويسي فهو ايضًا كان يحتاج لرفع الإجتماع. نزلت الى الشارع وهو من اكثر الشوارع ازدحامًا في طرابلس (البولفار الأساسي وشريانها الأبهر) وجدت الناس في وجوم وخوف وارتباك لم اشهد نظيره في مدينتي الا قبل أعوام سبعة عشر حين توفي جمال عبدالناصر(وكنت في الثامنة من العمر) وبعد أعوام ثمانية عشر حين إغتيل الرئيس رفيق الحريري.

واضاف: العديد من المشاهد تسكن ذاكرتي.. إغتيال كمال جنبلاط، بشير الجميل، رينيه معوض وسواهم.. لكن إغتيال الرشيد ترك آثارًا لم تمحَ إلى اليوم، وطنيًا بالتأكيد ولكن بقدر طرابلسي أعلى.

فقدت طرابلس مَن أحسن التقاط التوازنات ومَن أحسن إدارة ملفاتها وحضورها السياسي والوظيفي والمعنوي على مساحة الوطن. بإغتياله، دخلت المدينة (سياسيًا) مرحلة الإنحدار والذي استمر وزاد حتى وصلنا إلى ما وصلنا اليه.

تختلف مع رشيد او تتفق حول التزاماته وعلاقاته المبنية على قناعات ومصالح (وتلكم هي السياسة اصلًا) لكن لا بد لكل متلمس للعدالة ان يقر بأن حضور الشهيد كان ايجابيًا وطنيًا وسياسيًا وعلى المالية العامة والإدارة المنضبطة والحضور الطرابلسي وفي قبول المعارضة والإنخراط فيها وفي حسن إدارة الحكم، و ترشيد الإنفاق عند الحكم.

وتابع: وانا الطرابلسي المعتد بإنتمائي المديني والوطني أعتبر إغتيال الرشيد ضربًا لمحورية مدينة طرابلس شمالًا وفي الحضور السياسي الوطني استفاد منه من أراد مصادرة قرار المدينة السياسي وإفقادها لدورها الإقتصادي وهم كانوا كثر.. ولا يزالوا.

Post Author: SafirAlChamal