الحكمة يتنفس الصعداء.. ويحافظ على مكانه الطبيعي في دوري الأضواء

حفظ نادي الحكمة العريق ماء الوجه ببقائه رسمياً ضمن أندية الدرجة الأولى للعبة كرة السلة، خصوصاً بعد معاناته في الآونة الأخيرة الكثير من المشاكل والأزمات الإدارية منها والمالية، والتي انهالت عليه وترجمت باحتلاله للمركز الأخير بفوزين فقط مقابل 14 خسارة في الموسم الماضي، وخوضه غمار مباريات الترفيع والتنزيل ″البراج″ ضد نادي التضامن، والتي حسمها الأخضر لصالحه (2-0)، حيث فاز في المباراة الأولى بنتيجة (90-70)، والثانية (74-70).

يمكن القول أن النفق الأسود الذي أطال السير فيه نادي الحكمة قد شارف على الإنتهاء أخيراً، وذلك بعد قطعه الشك باليقين ببقائه ضمن أندية الدرجة الأولى، ومعالجته لأغلبية الديون المتراكمة عليه، وصوله الى اتفاق مع المدرب فؤاد أبو شقرا، ورفع الحظر الدولي عن النادي من قبل الفيبا، حيث بات النادي حراً وباستطاعته التعاقد مع أي لاعب أجنبي أو لبناني من دون قيود، وكان أولها تفجيره لمفاجأة مدوية والتوقيع مع أحد أبرز وأفضل الأجانب الذين لعبوا في الدوري اللبناني برأي المحللين السلويين والرياضيين، لاعب الهومنتمن السابق والتر هودج، هذا بالإضافة الى التعاقد مع لاعب الإرتكاز شارل تابت.

مما لا شك فيه أن ادارة النادي الأخضر لها دورا بارزا وكبيرا بزحزحة النادي من تحت الغيمة السوداء التي كانت تغطيه، ببذلها مجهودا جبارا لانقاذ النادي من الوقوع في واد عميق لم يكن ليخرج منه بفترة قصيرة، هذا بالإضافة الى أنها مازالت تسعى معتمدة كافة السبل والوسائل لوضعه واعادته الى السكة الصحيحة، عن طريق بناء فريق متجانس ومنافس ومغاير تماماً لفريق الموسم الماضي يسعد ويفرح قلوب عشاق الأخضر، وجماهير ملعب غزير، الذين لم يتعودوا على رؤية فريقهم بهذا المستوى والأداء، ولكن رغم كل الصعاب لم يتوقفوا يوماً عن مؤازرة فريقهم، لا في مباريات الموسم الماضي ولا حتى في مباريات الترفيع والتنزيل.

أخيراً، يعد نادي الحكمة نواة كرة السلة اللبنانية، وواحدا من أهم الأندية في الدوري اللبناني على مر التاريخ، والذي يحمل في خزائنه بطولات وألقاب محلية، عربية وآسيوية عديدة، فهل سيكون الموسم المقبل بداية جديدة لفريق أخضر جديد، وبوابة لعودة اسم نادي الحكمة ضمن لائحة الأندية المنافسة على أي لقب، وأي بطولة يشارك فيها كما كانت عادته؟.

Post Author: SafirAlChamal