أقام رئيس بلدية برقايل عبدالحميد الحسن افطارا رمضانيا في دارته في بلدة برقايل على شرف رئيس دائرة اوقاف عكار الشيخ مالك جديدة والمتروبوليت باسيليوس منصور مطران عكار وتوابعها للروم الاورثوذكس، بحضور الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، رئيس اتحاد بلديات الشفت انطون عبود، المدير العام لمؤسسة فارس العميد وليام مجلي، رؤساء بلديات ورجال دين وحشد من فاعليات إجتماعية وأمنية وثقافية في المنطقة.
بداية رحب رئيس بلدية برقايل عبد الحميد الحسن بالحضور مثنيا على الوحدة الوطنية والعيش الواحد في عكار منوها برسالة رجال الدين من كل الطوائف.
وتمنى الحسن العودة السريعة لنائب رئيس مجلس الوزراء السابق عصام فارس الى عكار مؤكدا ان المحافظة بحاجة اليه، مشيدا بالانجازات التي قدمها ويقدمها الى عكار.
بدوره القى رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة كلمة شكر فيها الحسن على حسن الضيافة واكد على الوحدة والتعاون بين المسيحيين والمسلمين في عكار.
وقال: لا شك اننا نعيش اليوم في ايام من أبرك الايام والساعات في شهر رمضان شهر العبادة وغذاء الروح وغذاء القلب والاخلاق، ودائما ما كان يقول العارفون والصالحون من ابناء هذه الامة أن الدين خلق ومن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين.
وتابع: اننا بحاجة في هذه الايام الى ان نستلهم رمضان شهر الكرم وشهر النظرة الى الفقير والارملة والى المسكين “انا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين” كما قال عليه الصلاة والسلام، مشيرا الى ان رمضان شهر القيم والعادات الاصيلة وان هذا الطعام هو من سنن المرسلين لان الكرم صفة يحبها الله والنبي صل الله عليه وسلم عندما دخل الى المدينة قال فيهم كلمات قال ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا في الليل والناس نيام هذه دعوة سلام ومحبة وكرم وعبادة.
واضاف: نحن اليوم في بيت من بيوت الكرم واصيل في وجه حاضر من رجالنا الذين نعتز بهم من رجالنا الكبار ويؤسفني ان اقول ان امتنا في كثير من الاحيان لا تعرف قيمة الكبار الا عندما تفتقدهم.
وحيا جديدة المتروبوليت باسيليوس منصور وقال: اليوم استراحة المطران في بيته ولا اقول شرف اهلا بك سيادة المطران دائما على درب المحبة والسلام والتعاون وكل ما ينفع.
وتابع: نحن واياكم سنبقى باذن الله واسال الله ان يوفقنا بان نكمل هذه الطريق حتى تبقى بلادنا في امن وامان وان تكون لنا الجرأة ان نواجة الالسنة الموتورة وكل الافكار التي لا تمت الى حقائقنا بشيء هذه شجاعة المؤمن التي ينبغي ان يكون عليها.
وحيا جديدة ايضا الوزير والنائب السابق طلال المرعبي والعميد وليام مجلي.
وختم جديدة كلمته موجها التحية الى الرئيس عصام فارس قائلا: اشفق على عكار عندما تخسر رجلا كأمثال دولة الرئيس عصام فارس “ليس منا من لم يشكر الناس” ولا يجوز ان تنعم عكار بعطائات هذا الرجل ثم بعد ذلك يتنكر الناس في ذكره.
ثم القى المتروبوليت باسيليوس منصور كلمة شكر فيها الحسن واكد على الوحدة بين المسيحين والمسلمين التي يتمتع بها ابناء عكار وعلى المعاني والفوائد الروحية للصوم عند المسيحيين والاسلام.
وقال: عندما يأتي احد من المشايخ على ذكر اقوال الائمة الافاضل عن فوائد الصوم الروحية والجسدية اشعر وكأنني اقرأ في كتبنا تماما لا شيئ يزيد على شيئ الصوم محبة وعطاء واخوة ونقاء ان كان في المسيحية والاسلام.
واضاف: انا اعتز وافتخر بصداقاتي بالمشايخ الافاضل في عكار، واقولها أنني تعلمت منهم الكثير حول الامور الروحية وحول القربة التي تجمعنا مسيحيين ومسلمين في شتى انواع الحياة الروحية وخاصة في ما يقال عند الرهبانية والمسك وفي الاسلام التصوف وكل ذلك يقودك الى شيئ واحد وهو ان الله نعمة ومحبة وان الله يجمع ولا يفرق وانه يحب عباده بعضهم كبعض لانهم جميعا اخوة.
وتابع: عرفت الرئيس عبدالحميد الحسن منذ ان وفدت الى هذه المنطقة عكار المشهورة بمحبتها وبرجالاتها وباصحاب القامات الخلوقية العظيمة والوجاهات التي قد لا نجد في اماكن اخر مثلها.
واشاد المطران بالحسن بانه انسان عفوي وشهم وتحق له الرئاسة ومن لا يترأس بالشهامة والاخلاق لا تحق له الرئاسة بأي شكل من الاشكال يقول كلمته وهو يبتغي ان يرسل السرور مع كل كلمة الى سامعيها.
