أزمة النفايات في المنية تتفاعل.. ما علاقة إنتخابات رئيس البلدية؟… عمر ابراهيم

لا حلول جذرية على مائدة المسؤولين المعنيين في المنية لأزمة النفايات التي كانت استفحلت في الأونة الاخيرة على نحو غير مسبوق مع بداية شهر رمضان، وذلك على خلفية اقفال مكب عدوة الذي كان يستقبل نفايات المنطقة وأقضية الضنية، زغرتا، بشري والكورة.

واذا كانت بعض الاقضية وجدت حلولا آنية للتخلص من نفاياتها بأقل الاضرار البيئية الممكنة، فإن الضنية والمنية لم تتمكنا من الخروج بحل يخفف من تداعيات تراكم النفايات في الطرقات وقيام البعض باحراقها في الاراضي الزراعية والاحراج أو رميها على شاطىء البحر، وذلك لاعتبارات منها ما هو تقني ومنها ما هو سياسي وشخصي. 

ليس خافيا على أحد، أن المنية تمتلك معملا لفرز النفايات كان افتتح في العام 2005 من قبل الاتحاد الاوروبي، وكان من المفترض أن لا تواجه هكذا ازمة وبهذا الحجم، لكن تفجر ازمة النفايات تزامنت مع ازمة معمل الفرز الذي وضع تحت المجهر بعد المعطيات التي أثيرت حوله وعن دوره وامكاناته، في وقت ذهب فيه البعض الى ربط هذا الامر بقضية انتخابات رئاسة البلدية في المنية بعد انقضاء المرحلة الاولى (ثلاث سنوات) والحديث عن ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي كان أبرم بين أعضاء البلدية وجهات سياسية ويقضي بأن تكون رئاسة البلدية مداورة بين الرئيس الحالي ظافر زريقة ورئيس الاتحاد عماد مطر.

لا أحد يعرف السبل الكفيلة للخروج من أزمة النفايات في المنية التي يرجح البعض أن تتفاعل مع اقتراب موعد انتهاء الولاية الاولى لرئاسة البلدية في العاشر من الشهر المقبل، ورفض زريقة تسليم الرئاسة لمطر، وهو الامر الذي قد يفجر في المنية ازمة تفوح منها رائحة ″فتنة″ قد تكون اخطر من روائح النفايات المتراكمة في شوارعها، خصوصا اذا لم تحصل تدخلات سياسية او عائلية تفصل بين المتسابقين على مقعد الرئاسة، وتعيد ترتيب البيت الداخلي في البلدية بما يساهم في تأمين مصالح المنية بعيدا عن صراع المناصب او تصفية الحسابات الشخصية التي قد يلجأ اليها البعض.

حتى اللحظة يبدو أن عملية ربط أزمة النفايات في المنية بصراع الرئاسة او بالحسابات السياسية هو الرائج في المنطقة، حيث تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حروبا بين مؤيد لهذا الفريق ومعارض لآخر، وبينهما من كفر بالسياسية وبالمناصب ويطالب بحل سريع يجنب المنية كارثة بيئية وأزمة بين عائلاتها التي بدأت تعيد تنظيم صفوفها لمواجهة الاستحقاق المقبل، في حين يخيم الصمت على مرجعيات المنطقة السياسية أمام أزمتي النفايات ورئاسة البلدية. 


مواضيع ذات صلة:

  1. تعرفوا على عدد المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا ومخاطرها على الخزينة… عمر ابراهيم

  2. مخيم نهر البارد: 12 عاما على النكبة والمؤامرة مستمرة… عمر ابراهيم

  3. حرب خفية في المنية، لمن كلمة الفصل للسياسة او للعائلات والمصالح؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal