لبنان يودّع سامي الخطيب.. وعون يمنحه وساما من رتبة ضابط أكبر

شيع لبنان وأهالي البقاع الغربي وجب جنين، النائب والوزير السابق اللواء سامي الخطيب، في مأتم رسمي وشعبي حاشد أقيم في دارته في جب جنين، في حضور وزير الإعلام جمال الجراح ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، النائب عاصم عراجي ممثلا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، القاضي الشيخ عبد الرحمن شرقية ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وشخصيات سياسية، نيابية ووزارية وروحية وإجتماعية وإقتصادية وأمنية وعسكرية وحشد غفير من أبناء المنطقة والجوار.

بداية تعريف من الشاعر صالح شمس الدين، ثم ألقى الجراح كلمة باسم عون والحريري، قال فيها: “أيها الفقيد الغالي، تقديرا لجهودك الوطنية، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منحك وسام الارز الوطني من رتبة ضابط أكبر، وكلفني فشرفني ان اسلمه اليوم الى عائلتك الكريمة وان اتقدم منها بأحر التعازي، وكلفني الرئيس الحريري بنقل تعازيه الحارة للعائلة الكريمة”.

ثم ألقى الشيخ عبد الرحمن شرقية كلمة نقل في مستهلها تحيات دريان وتعزيته “بهذا الرجل العظيم الفارس الذي ترجل عن صهوة السياسة”، وقال: “نحن أمام بحر ثائر وهادر، حمل تاريخ لبنان على مدى قرن، فكان في مؤسسة هي الاجدر وهي التي حمت لبنان وصانت السلم الاهلي والمؤسسات، رجل اختلف فيه الكثير وفي ذاكرة كل واحد تاريخ عن هذا الرجل الكبير في الامن والقيادات، في النيابة والوزارة والسياسة.

وكانت كلمة لرئيس بلدية جب جنين المحامي عيسى الدسوقي الذي وصف الراحل ب”المثل والقدوة”، معلنا باسم المجلس البلدي “اتخاذ قرار لدى اجتماع المجلس البلدي لتسمية احد شوارع البلدة باسم الراحل الكبير سامي الخطيب تقديرا لعطاءاته”.

ثم ألقى كل من رئيس المجلس الثقافي المحامي الشاعر صالح الدسوقي، وصديق الراحل العميد السابق لكلية الآداب والعلوم الانسانية الدكتور محمد توفيق أبو عالي، قصيدتين عددا فيها مآثره ومزاياه.

كما ألقى ممثل قائد الجيش كلمة عدد فيها مزايا الراحل والمناصب التي تبوأها والأوسمة التي حاز عليها، مشيرا الى مسلكيته ومناقبيته في السلك العسكري.

ثم تحدث شقيق الراحل المدير العام السابق لوزارة السياحة محمد الخطيب، فقال: “سامي الخطيب كان له الأثر الكبير على مستوى الأحداث التي مرت بلبنان، صحيح انه لقب في حقبة ما “بوالي بيروت”، لكنه كان عادلا وصادقا، كسب محبة البيروتيين واللبنانيين على السواء، هو صديق صدوق وأخ عزيز والحضن الدافئ لعائلته الصغيرة ولأبناء بلدته وكل الوطن”.

أما إبنة الراحل ديما الخطيب، فرثته بكلمة وجدانية.

ثم سار النعش نحو جبانة البلدة على وقع موسيقى الجيش، ثم ووري في الثرى.

وكانت عشرات اللافتات التي أبنت الراحل وتحدثت عن مزاياه ومناقبيته قد رفعت في شوارع جب جنين وفي البقاع الغربي وراشيا.

Post Author: SafirAlChamal