هل تتخلص الكورة قريبا من أزمة الصرف الصحي؟… فاديا دعبول

باتت الكورة على قاب قوسين من تحقيق حلم ابنائها بالتخلص من مشكلة الصرف الصحي المزمنة، والمحافظة على البيئة والطبيعة والصحة مع استكمال العمل في خط التجميع من منتصف وادي هاب في راسمسقا وصولا الى محطة التكرير في طرابلس، رغم ان شبكة الصرف الصحي لدده وراسمسقا تنتظر التمويل للمباشرة بها.

هذا وكانت خطة الصرف الصحي مطروحة منذ اكثر من عشر سنوات للكورة الوسطى، الا ان الاشكالية كانت بالاعتراضات المتكررة على موقع انشاء محطة التكرير. حيث كان الاقتراح الاول بانشائها بين بلدتي عابا وبطرام، ومن ثم في بتوراتيج وكفرقاهل وصولا الى بكفتين باتجاه العقبة التي حال دون الموافقة عليها طبيعتها الجغرافية في الوادي وفق دراسة فرنسية اعدت بتكليف من  مجلس الانماء والاعمار، اضافة الى ارتفاع كلفتها المالية وعجز الدولة عن تمويلها. في حين انها لا تبعد اكثر من 15 كلم عن محطة تكرير طرابلس ما دفع باتجاه تحويل الشبكة اليها والاستغناء عن انشاء محطة للكورة الوسطى.

وتجاه بعض المواقف الطرابلسية ومنها حملة دعم الدكتور خالد عمر تدمري لإنقاذ آثار وتراث طرابلس، يؤكد الناشط البيئي المهندس جرجي ساسين ان″ المواضيع البيئيّة لا تقف عند حدود المناطق والمدن، بل تتجاوز ما إصطنعه الإنسان وتحترم القوانين الطبيعيّة. لذلك علمياً وطبيعياً أن تتشارك المناطق المجاورة الإستفادة من الموارد الطبيعيّة، ضمن خطّة وطنيّة شاملة″، مشيرا الى ″تغذية مدينة طرابلس بمياه الشفة من نبع هاب الموجود في الكورة”. ومشددا على “عدم صدور اية مواقف تذمّر كورانية بشأن إستفادة مدينة طرابلس من مياه المنطقة″.

وتساءل في حال تم ″تأمين نقل مياه الصرف الصحّي بشكل سليم، وتكريرها بحسب الأصول ينقذ بيئتنا المشتركة فأين المشكلة في ذلك؟ أم الافضل تركها تسيل عبر الأودية سواء في وادي هاب أو في وادي أبوعلي لتصبّ بكامل تلوّثها على شواطيء طرابلس؟ أو تركها تتغلّل إلى المياه الجوفيّة وتلوّثها، تلك المياه التي نتشارك بالشرب منها؟″ مشددا على انه ″بالتفكير العلمي السليم وحس المشاركة الوطنيّة ننقذ بيئتنا معاً″.

ويوضح مصدر مسؤول في مصلحة استثمار مياه لبنان الشمالي ان السبب الرئيسي في تحويل شبكات الصرف الصحي الكورانية الى محطة تكرير طرابلس هو″تقني″. مؤكدا  ان ″المحطة تكفي مليون مكافئ سكاني. وهي تستوعب الشمال باكمله″. مركزا على انه  ″بعد دراسة مجلس الانماء والاعمار للتوزيع السكاني للمناطق، تم اتخاذ قرار زيادة وصل شبكات الكورة العليا مرورا بدده وراسمسقا والقلمون بمحطة طرابلس اضافة الى شبكات طرابلس والميناء والبداوي والعبدة واجزاء من اقضية الضنية وزغرتا لتتمكن المحطة من العمل بكامل طاقتها وبشكل صحيح″.


مواضيع ذات صلة:

  1. الكورة: مشاريع صديقة للبيئة والطبيعة تبصر النور في متريت… فاديا دعبول

  2. الكورة امام ازمة نفاياتها ولا حلول قريبة… فاديا دعبول

  3. هل ستثمر زيارة الوزير جريصاتي الى الكورة اليوم؟… فاديا دعبول


Post Author: SafirAlChamal