ضريبة على النرجيلة!.. حتى ″التنفيخ على الهموم″ بات بألف ليرة… أحمد الحسن

تزامنا مع إرتفاع الاصوات الاحتجاجية على موازنة 2019 التي بات معروفا انها الاكثر تقشفا في تاريخ لبنان، انشغل الرأي العام اللبناني بطرح جديد للحكومة اللبنانية يقضي بفرض ضريبة على ″النرجيلة″ في المقاهي والمطاعم، حيث اقترح وزير الاقتصاد منصور بطيش في جلسات الموازنة فرض ألف ليرة على كل ″نفَس نرجيلة″ يُقدّم في المطاعم والفنادق والمؤسسات المرخصة.

فوجئ الكثير من اللبنانيين بهذا الطرح، خصوصا انه من المعروف عنهم كثرة ارتيادهم الى المقاهي والمطاعم التي تقدم النرجيلة ولكن ما اثار حفيظتهم اكثر هو الشكل الذي طرحت به كونها طرحت لزيادة الواردات وليس خوفا على صحة المواطنين.

تقول مصادر مطلعة انه في الدول التي تُفرَض فيها رسوم مرتفعة على التبغ، يكون ذلك بهدف خفض نسبة المدخنين بين السكان، وتمويل طبابة المدخنين الذين ترتفع احتمالات اصابتهم بأمراض السرطان والقلب والتي تتحمل الدولة كلفة علاجها. ولكن في لبنان، تبدو الدولة كمن يريد تشجيع السكان على زيادة استهلاك المعسّل والتنباك لزيادة الواردات.

وتتابع: من المتوقع ان الدولة ستواجه الكثير من الصعوبات في تطبيق فرض ضريبة كهذه في الكثير من المؤسسات والمقاهي كون هذا القطاع لا يحتمل الزيادات.

وتتساءل: لماذا على الدولة مد يديها الى جيوب المواطنين وفرض الضرائب لانتشالها من الافلاس ومن الازمة الاقتصادية التي تلوح في الافق؟ في ظل وجود الكثير من المؤسسات التي يمكنها أن تساعد في حل ازمة لبنان من دون الاقتراب من المواطن الذي يعاني الامرين من الازمة الاقتصادية التي ترخي بظلالها القاتمة عليه.

وترى هذه المصادر أن المواطنين يلجأون الى النرجيلة، وفق قاعدة نفخ عليها تنجلي في ظل الأزمات المتلاحقة التي يرزحون تحت وطأتها، فهل بات التنفيس عن الهموم في لبنان يحتاج الى ضريبة الألف ليرة؟..


مواضيع ذات صلة:

  1. مقتل 27 شخصا بحوادث سير مروعة خلال اسبوعين.. ما علاقة رمضان؟… أحمد الحسن

  2. عتب وغضب في عكار.. تحويل مدرسة رسمية مجانية الى معهد خاص… أحمد الحسن

  3. حشرات وهزات متتالية.. هل لبنان على موعد مع زلزال مدمر؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal