شكا تعاني من العطش.. من المسؤول؟… لميا شديد

ها هي بلدة شكا الرابضة على بحيرات من المياه والينابيع تعاني العطش والحرمان من المياه منذ 10 ايام بسبب خطأ تقني في محطة الضخ التي تغذي منازل البلدة وذلك في ظل غياب حراس المحطة.

منذ 10 ايام وحركة الصهاريج التي تنقل المياه الى المنازل لا تهدأ، بالاضافة الى شراء عبوات المياه للشرب وكل ذلك في عز موجة الحر التي تضرب لبنان هذا الأسبوع وتهدد بدرجات أكثر ارتفاعا في الأيام المقبلة.

تعتبر بلدة شكا من البلدات الغنية بمصادر المياه وأبرزها نبعي الجرادي والشفينة اللذين يرويان قرى الجوار ومنها قضاء الكورة بالاضافة الى ينابيع أخرى.

في إحدى الليالي حصل ما حصل من فيضان مياه نبع الجرادي ما أدى الى غرق معدات الضخ بالمياه والتسبب باحتراقها.

أربع مضخات كانت تضخ المياه الى بلدة شكا احترقت بالكامل وأغرقت منازل شكا بالعطش معها وبدأت صرخات المواطنين تعلو جراء معاناة لا تحتمل في عز الحاجة للمياه. واللافت أن مواقع التواصل الاجتماعي في حالة غليان وتشهد حملات عشوائية تطال الجميع بسبب الازمة الخانقة.

ورفع ابناء شكا الصوت الى المراجع المعنية والمسؤولين عن محطة الضخ مطالبين بإعادة الوضع الى ما كان عليه خصوصا ان فصل الصيف طرق الابواب وبقوة والحاجة الى المياه كبيرة للاستخدام المنزلي وللشرب. وأكدوا ″أن ندفع ثمن المياه ليس بالأمر السهل في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي نعيشها.″ وحذروا من ″أن تطول الأزمة ويستمر الوضع على ما هو عليه والا سنضطر للنزول الى الشارع للتعبير عن احتجاجنا على الواقع، فعشرة ايام تكفينا عطشا وحرمانا من مياه نحن أحق بها ولا يعنينا أي خطأ ارتكب في المحطة، وما نريده هو أن نشرب ونسقي ونستعمل مياهنا لا اكثر ولا اقل.″

يؤكد مختار البلدة غازي أبي بدرا أن ″الأزمة كبيرة والوضع لا يحتمل خصوصا أن بلدتنا شكا توزع المياه حولها من ينابيعها الغنية ولا نستطيع أن نتحمل أخطاء غيرنا وعلى المسؤول عن هذه المشكلة أن يتحمل مسؤوليته ويعيد المضخات الى العمل.″

ويقول رئيس بلدية شكا فرج الله الكفوري: ″نحن اليوم نتحمل وزر قضية لا دخل لنا فيها، علما أننا كنا أول من دعم وساهم في تنفيذ مشروع تركيب المضخات عند اطلاق المشروع، وقد ساعدنا بدءا من الحفر الى اليد العاملة حيث عمل عمال البلدية في المشروع بالاضافة الى أننا ساهمنا بتكليف مهندس لدراسة المشروع، وها نحن اليوم نشكو مع أهالي البلدة من العطش والحرمان من المياه بعد أن خسرنا مياه الجرادي ونتغذى من ينابيع أخرى لتأمين المياه الى الاهالي.″

ويلفت الكفوري الى ″أننا ومنذ عشرة أيام لم نتوقف عن اجراء الاتصالات بمن يلزم لمعالجة الازمة وإصلاح المضخات واعادة المياه الى الاهالي الذين يشكون من شراء المياه ولن نوفر اية امكانات اذا توفرت لدينا للمساعدة في اعادة تشغيل المضخات، علما أنه بلغنا ان مضخة واحدة تم تصليحها الا ان المياه تصل ضعيفة الى عدد قليل من المنازل ولا تفي الحاجة المطلوبة، ونحن اليوم بالانتظار بعد ان تلقينا وعدا بتشغيل المضخات خلال وقت قريب.″


مواضيع ذات صلة:

  1. قطع طرقات في البترون، ماذا يحصل واي خطر يخشى منه؟… لميا شديد

  2. أنفاق رأس الشقعة ذكريات عثمانية ـ إنكليزية.. لا يمحوها الزمن… لميا شديد

  3. شكا تسعى لأن تكون نظيفة وسليمة وخالية من النفايات ورواسبها… لميا شديد


Post Author: SafirAlChamal