الكورة: مشاريع صديقة للبيئة والطبيعة تبصر النور في متريت… فاديا دعبول

باتت بلدية متريت على مقربة جدا من تحقيق مشروعها الجديد ″غرين متريت″، ذو الاهداف المتعددة منها  البيئية، الاقتصادية والاجتماعية، وذلك لخدمة جميع ابناء البلدة دون تمييز، بما يتضمنه من تامين سخانات مياه تعمل على الطاقة الشمسية ولمبات انارة توفير لطرق القرية، وذلك في اطار مشروع بلدي بتمويل من USAID وتنفيذ مؤسسة رينيه معوض.

ويأتي هذا المشروع بعد جهود تحضيرية قامت بها البلدية منذ نحو سنة ونصف تقريبا، وحصولها على توقيع جميع الاهالي على عريضة، بالموافقة على تركيب سخانات مياه تعمل على الطاقة الشمسية، وتقديمها طلبا لمؤسسة رينيه معوض التي تنفذ مشروع بلدي، بغاية التخفيف عن كاهل الاهالي اعباء مصاريف استخدام الطاقة والتخفيف من استهلاكها وتامينها على مدار الساعة وفي كل الفصول.

وسيتم خلال الاسبوع المقبل توقيع الاتفاقية مع الجهة المانحة، بعد ان تم تبليغ البلدية رسميا الموافقة على المشروع، حيث سيستهلك تنفيذه مدة ستة اشهر تقريبا.

ووفق دراسة اعدها عضو البلدية المهندس رولان عنداري فان الجهة الممولة ستتكفل بنسبة 80 في المئة من المشروع بما يتعلق بالطاقة الشمسية اما العشرين في المئة المتبقية فهي ستوزع على البلدية والاهالي. بحيث تكون مساهمة الاهالي في المشروع رمزية جدا.

اما في ما يتعلق باستبدال لمبات الانارة القديمة بالتوفيرية فان نسبة مساهمة المشروع فيها 90 في المئة وعشرة في المئة على البلدية، وفق العنداري الذي شدد على اهمية المشروع من حيث توفير استهلاك الطاقة وتخفيض مصروفها على الدولة بنسبة 25 في المئة من جهة والاستفادة منها بالكامل على مدار الوقت من جهة اخرى.

وركز العنداري على سعي البلدية الى تحقيق مشاريع خضراء اخرى مفيدة للبلدة واهلها وللبيئة، مشيرا الى عدة مشاريع تم تنفيذها في البلدة، في اطار مهامه المكلف فيها برئاسة اللجنة الزراعية في البلدية، من حيث استلام البلدية قطافات زيتون ميكانيكية وصناديق بلاستيكية ومدات للفراط بقيمة 20 الف دولار اميركي من جمعية CEAL المدعومة من رجال اعمال اميركيين من اصل لبناني. بهدف دعم القطاع الزراعي والتخفيف من كلفة القطاف واستخدام التقنيات الحديثة والحفاظ على الثمر والشجر.

وفي الاطار عينه لدعم القطاع الزراعي في بلدة متريت، عملت البلدية على توزيع نصوب كرمة للاهالي بهدف تحفيز هذا القطاع على الاستمرار، وتشجيع صناعة الدبس منه واستخراج العرق والنبيذ، باصناف اربعة مطعمة وهي الابيض والاحمر والاسود والمرواح.

ويؤكد عنداري ان البلدية ستعمل بهذا الصدد على زيادة عدد الاشجار المثمرة في البلدة من الكرمة والخروب والتين لاحقا لتصل الى الفي شجرة، بعد ان تمت زراعة الف عريشة من الكرمة.

وتجاه المشاريع التي تقوم بها البلدية يؤكد رئيسها انطوان يوسف على اهمية السعي للتخفيف من التلوث البيئي. لاسيما ان اسباب الوفيات تقتصر على الامراض السرطانية، وطبيعتنا جميلة من الواجب المحافظة عليها.

وشدد يوسف على الدور الذي تلعبه البلدية بتثبيت المواطن في ارضه من خلال تنفيذها مشاريع داعمة له. متطرقا الى سعي البلدية لتشجيع السياحة الدينية بتاهيل طريق القدم لدير مار يعقوب الاثري في القريب العاجل.

هذا ويجمع الاهالي على اهمية المشاريع البيئية والزراعية والسياحية التي تقوم بها البلدية خدمة للمواطن والبلدة.


مواضيع ذات صلة:

  1. الكورة امام ازمة نفاياتها ولا حلول قريبة… فاديا دعبول

  2.  ايقونة السيدة في مارجاورجيوس الدهليز في اميون ترشح زيتا.. أي رسالة تحمل؟.. فاديا دعبول

  3.  هل ستثمر زيارة الوزير جريصاتي الى الكورة اليوم؟… فاديا دعبول


Post Author: SafirAlChamal