محاضرة حول “التصنيف الاقتصادي للأوقاف” في دار العلم والعلماء

نظم “دار العلم والعلماء” ندوة تخصصية بعنوان “التصنيف الاقتصادي للأوقاف”، القاها رئيس معهد برامج التنمية الحضارية الدكتور عبد الحليم زيدان، بحضور ممثل الرئيس نجيب  ميقاتي مقبل ملك، المشرف العام على جمعية “العزم والسعادة الاجتماعية” الدكتور عبد الإله ميقاتي، وعدد من أعضاء المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى ومجلس اوقاف طرابلس ونخبة من العلماء و المحامين والتربويين وطلاب العلم، وذلك في مقر الدار في طرابلس.

بداية رحب رئيس مجلس إدارة الدار د. عبد الرزاق القرحاني بالحاضرين، مشدداً على أن المحاضرة تأتي ضمن سلسلة من المحاضرات التي يقدمها الدار لتوجيه المجتمع المحلي.

ولفت قرحاني إلى أن الوقف الإسلامي يحمل في طياته طابعاً خاصاً مختلفاً عن أنظمة القطاعات العامة والخاصة.

ثم بدأ الدكتور زيدان محاضرته شارحاً واقع الأوقاف وتراجع دورها منذ مئتي سنة حتى اليوم في ظل المتغيرات العالمية التي تترك بصمات على مؤسساتنا وسط تحديات فكرية كبيرة.

ورأى “ان العمل الوقفي واجه تحديات كبيرة أوصلت الأمر إلى جمود كبير في العمل الوقفي مشيرا إلى أهمية الإدارة التي  يمكنها أن تحول العمل التقليدي إلى رافعة اقتصادية”.

وأضاف: “نحن نواجه تحدياً فكرياً وعلينا أن نكون  بعيدين عن  التقليد، لابتكار خطة عمل  نتطلع فيها  نحو الأفضل  بعيدا عن التذمر والتشكي  الدائم”.

ودعا إلى الابتعاد عن  منهجية الحكم السلبي على الآخرين وطروحاتهم، و العمل على توظيف الطاقات العملية للنهوض بمجتمعاتنا.

وركز زيدان على أن الوقف هو مرفق اقتصادي، له دوره البارز في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأن حسن إدارته يشكل قيمة مضافة في كل المجتمعات المسلمة وغير المسلمة.

وختم مشيراً إلى “ضرورة الابتعاد عن التقليد وخلق آلية جديدة  في إدارة الأوقاف دون التشكيك بقدرات وإدارة القيمين الحاليين على الوقف في لبنان، والتركيز على قيمة هذه الأوقاف الاقتصادية والمالية الهامة.

ختاماً، دار نقاش مع الحضور تمحور حول كيفية الاستفادة المثلى من الأوقاف، في ضوء فقه يراعي متطلبات العصر، وما يمكن أن يحققه ذلك من مردود مادي يساهم في تحقيق الاستقرار الاجتماعي.

Post Author: SafirAlChamal