غرق 4 طائرات مدنية في بحر صيدا

في حدث لافت، تمّ إنزال 4 طائرات مدنية ومروحيتين عسكريتين للجيش اللبناني في موقع حديقة صيدون المائية، وذلك في إطار توسعة الحديقة المائية بمحاذاة جزيرة صيدا التي كانت أنشأتها جمعية أصدقاء زيرة وشاطىء صيدا العام الماضي بالتعاون مع بلدية صيدا ونقابة الغواصين المحترفين والجيش اللبناني ونادي الطيران اللبناني والدفاع المدني فوج الانقاذ البحري.

وجرى إنزال الطائرات على اعماق تتراوح بين 30 و32 مترا لتنضم الى 10 آليات عسكرية، 4 دبابات و6 ناقلات جند قدمها الجيش اللبناني العام الماضي ووضعت داخل الحديقة لتكون منطقة جاذبة للسياح ولمحبي الغوص والغوص الحر بهدف تجديد الحياة البحرية في تجربة هي الأولى والأكبر من نوعها في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط.

إنّ الهدف من هذه الحديقة سياحيّ واقتصادي، إذ ستجذب تلك الحديقة غواصين من حول العالم، لكنّ الهدف الأسمى بيئيّ، فالطائرات التي جرى إغراقها، إضافةً الى المركبات الأخرى التي أُغرقت في تموز، ستساعد على إعادة التوازن الى الحياة البحرية، إذ ستساعد في نموّ الحيوانات البحرية وزيادة الثروة السمكية وصقل الوعي البيئي.

كذلك فقد قامت جمعية مختصّة بالبيئة بإغراق آليات منذ سنوات في بحر طرابلس بهدف إثراء الثروة السمكية، كذلك يعمل عدد من الغواصين في صور إلى الترويج للسياحة في المدينة من خلال ما يُعرف بـ”مدينة صور الغارقة.

وكانت تركيا قد أغرقت منذ عامين طائرة ركاب من طراز إيرباص “A300” طولها 54 مترا وطول أجنحتها 44 مترا بمدينة كوساداسي والتي تقع على ساحل بحر إيجه، لجذب السياح والمساعدة على تحقيق توازن في البيئة البحرية، لا سيما وأنّ الطائرات أو الهياكل الحديديّة تتحوّل إلى شعاب مرجانية اصطناعية وتكون مأوى للأسماك والعديد من الكائنات البحرية الأخرى.

 
 

Post Author: SafirAlChamal