اليوم اقفال وغداً إقتحام.. العسكريون المتقاعدون يهددون… روعة الرفاعي

كلما عقد مجلس الوزراء جلسته لمناقشة موضوع الموازنة، يتداعى العسكريون المتقاعدون للاعتصام واقفال الأبواب أمام مصرف لبنان وبعض المرافق العامة لمنع السلطة من ″المس برواتبهم″، هم يؤكدون على أن ″مد اليد″ على جيوبهم سيكلف الدولة أثماناً باهظة، لأن من حمى لبنان في زمن الحرب لا يمكن التخلي عنه في زمن السلم.

العسكريون المتقاعدون باتوا متأهبين دوماً للنزول الى الشارع، سلاحهم الأعلام في أيديهم، واليافطات التي كتب عليها ″الجيش خط أحمر″، وبالطبع ″حالات الاعاقة التي أصيبوا بها جراء تواجدهم على الجبهات″.

فمنذ ساعات الصباح الأولى بدأ توافد العسكريين المتقاعدين من كل أقضية الشمال وخصوصا من عكار التي تعتبر الخزان البشري للجيش اللبناني، تقاطروا من كل مكان الى ساحة عبد الحميد كرامي للاعتصام والتنديد بالسياسة التي ينتهجها المسؤولون بهدف القضاء على الفساد، ومن ساحة كرامي الى مصرف لبنان أمام سرايا طرابلس حيث أقفلوا الأبواب في وجه الموظفين ومنعوهم من الوصول الى داخل مكاتبهم، كل ذلك تم بمواكبة أمنية مشددة من قبل عناصر الجيش اللبناني، ثم كان انتقال مجموعة منهم الى مركز مالية طرابلس واغلاق أبوابها في وجه الموظفين.

العسكريون أكدوا أن لا رجوع عن الاعتصامات، بل ان التصعيد سيكون سيد الموقف في الأيام المقبلة وصولا الى إقتحام بعض المؤسسات الرسمية وتعطيل العمل فيها.

يقول العميد المتقاعد بسام الأيوبي لـسفير الشمال: أطالب الدولة باعادة المستقبل لأولادنا، هم يتهمون بعضهم البعص بالفساد والسرقة ونحن نناشد بايجاد لجنة مهمتها الكشف عن السارقين.

من جهته يقول العميد المتقاعد علي عمر: هي وقفة تحذيرية أمام مصرف لبنان، ويومياً سيكون لنا تحركات أمام مراكز حكومية بهدف التعبير عن رأينا وامتعاضنا من عملية مد اليد على جيوبنا، ونحن لن نقبل بالمس برواتبنا ولا بمتممات الرواتب.

ويؤكد عبدالله عويد متقاعد في الجيش اللبناني أننا من مدرسة الشرف والتضحية والوفاء، ووجودنا اليوم في الشارع بسبب الظلم اللاحق بنا لجهة المس برواتبنا وحقوقنا المكتسبة والتي هي ليست منّة من أحد، فهل من العدل أن ندفع ضريبة الدم ومن ثم ندفع الضرائب؟، لقد قدمنا الخدمات الجمة للوطن على أمل العيش بكرامة كما في كل بلدان العالم، وهنا أناشد رئيس جمهوريتنا الحفاظ على حقوقنا.

ويشير المعاون أول المتقاعد عبد الكريم العبد الى أننا نعتصم في وجه السلطة المعتدية على حقوقنا، ونحن لدينا صندوق تقاعدي وحسومات تقاعدية من المفترض العيش وفقها بكرامة بعد التقاعد، فكيف بالامكان أن نسمح بأخذه؟، وزير الدفاع قال للاعلام أنه لا يعلم شيئاً عن الصندوق التقاعدي!، فاذا كان وزير الدفاع لا يعلم شيئاً عنه فالمشكلة كبيرة جداً، وما نقوم به اليوم ليس الا بداية والتصعيد سيكون سيد الموقف طالما أن كل المعلومات التي تردنا من الداخل تشير الى نيتهم المس بحقوق العسكريين.

ويقول أما المتقاعد علي عبيد:لديّ وضع صحي مزمن وكذلك ابنتي، والطبابة العسكرية لا تفي بالغرض ما يضطرني التوجه الى أطباء لا تعترف بهم وأدفع كافة التكاليف من معاشي والذي يريدون المس به، طبعاً لن نقبل ولن نسكت عن هذا الظلم، وقد أعذر من أنذر عبارة نطلقها في وجه من تخول له نفسه المس بلقمة عيشنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. ضمان طرابلس الى أزمة جديدة و″جميل بكري″ كاد يضرم النار بنفسه… روعة الرفاعي

  2. إعتداء ولي أمر طالب على مدير وناظر.. يؤدي الى موجة إستنكار تربوية عارمة… روعة الرفاعي

  3. الطفل المعنّف هادي ضحية والده.. والوالد ضحية الحياة القاسية… روعة الرفاعي


Post Author: SafirAlChamal