من يسهل تجارة المفرقعات.. ولماذا تلصق هذه الظاهرة بشهر رمضان؟… عمر ابراهيم

ما علاقة شهر رمضان بالمفرقعات النارية؟، وهل هناك من يحاول ربط هذه الظاهرة السلبية بطقوس هذا الشهر الفضيل، حتى بات البعض يعتبر أن قدوم رمضان يعني قدوم الإزعاج؟..

اسئلة كثيرة تطرح في مثل هذه الايام من كل عام، ومعها اسئلة اخرى، ومنها: لماذا لا تقوم اجهزة الدولة بممارسة دورها في منع بيع هذه المفرقعات من مصدرها الى صغار الباعة في المناطق الشعبية بدلا من إصدار القرارات والبيانات التي لا تسمن ولا تغني من راحة؟..

أسبوع تقريبا مر على بدء شهر رمضان سمع خلاله المواطنون عشرات التصريحات التي تحذر من بيع المفرقعات، ورغم ذلك ما تزال ليالي طرابلس ومناطق اخرى حافلة ″بالابتهاجات النارية″ وما يزال عداد المتضررين في أرزاقهم وأجسادهم وراحتهم في ازدياد. 

أسبوع تقريبا على التعاميم ″المعممة″ أصلا منذ سنوات على كل الدوائر الأمنية، والمصحوبة بعدة قرارات تحض المعنيين على مكافحة هذه الظاهرة السلبية، وما يزال المتضررون ينتظرون خطوات عملية، تتخطى الاستعراضات الإعلامية وبيانات ″رفع العتب″ الى معالجة أصل المشكلة، من خلال وضع ضوابط على تجار المفرقعات تمنعهم من بيعها بطريقة عشوائية وصولا الى تحديد المحلات المرخص لها ان تبيعها وإلزام أصحابها بعدم بيع المفرقعات ″المضرة أو الخطرة″ للأطفال، حيث سجل العديد من الاصابات فضلا عن اضرار مادية ومنها احتراق منزل في القبة.

معلومات خاصة لـ″سفير الشمال″ تفيد أن تجارة المفرقعات النارية وانتشارها بهذه الطريقة لا تعالج بتعميم من جهة رسمية او تمنيات جهات سياسية، فهذه التجارة يقف خلفها تجار على علاقات باشخاص نافذين في السلطة، وهم ينتظرون شهر رمضان وفترة الأعياد لاستيرادها وتحقيق أرباح طائلة.

وتضيف المعلومات: ″إن خزينة الدولة والمواطنين هم الخاسرون الأكبر من هذه التجارة، كون معظم التجار باتوا يستوردون المفرقعات من الصين عن طريق سوريا ويدخلونها الى لبنان بعيدا عّن أعين الجمارك اللبنانية والسلطات الحدودية″.

وايا تكن المنفعة المالية والسياسية من وراء هذه التجارة التي وفق كل المعطيات، فان وقفها او وضع ضوابط عليها سيفجر خلافات بين النافذين، تستمر معاناة المواطنين الذين يحصون كل يوم إصابة او إشكال على خلفية تلك المفرقعات التي تغزو الشوارع، وسط محاولات تبقى خجولة من القوى الأمنية التي تصادر كميات من تلك المفرقعات من ″صغار التجار″ لن يتوانوا عن تكرار التجربة وشراء كميات أخرى ما دامت مستودعات كبار التجار مفتوحة للعموم وغير محكومة بقانون او عرف.


مواضيع ذات صلة:

  1. حرب خفية في المنية، لمن كلمة الفصل للسياسة او للعائلات والمصالح؟… عمر ابراهيم

  2. من يسيطر على اسواق طرابلس القديمة وعلى حساب من؟… عمر ابراهيم

  3. طرابلس عشية شهر الصوم .. كيف بدت وماذا يخشى اهلها؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal