البطريرك اليازجي: نفتخر بعكار وشبابها

تابع بطريرك انطاكيا وسائر المشرق يوحنا العاشر يازجي زياراته الرعوية الى ابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس بدعوة من راعي الابرشية الميتروبوليت باسيليوس منصور، فزار كنيسة رقاد السيدة في بلدة التليل. 

واقام البطريرك اليازجي صلاة شكر، ثم القى الاب نيكتاريوس مخول كلمة قال فيها: “ماذا يكتب كاهن في قرية متواضعة، تحمل صلوات شعب بسيط، ماذا يكتب شعب عن بطريرك انطاكي عظيم. لم يتبادر الى ذهني الا تلك العروسة النقية التي تضم اولادها تحت جناحيها فانتابني شعور بالاعتزاز بكم صاحب الغبطة، يا حامل دماء الشهداء على كتفيك، يا جامعا ومعززا لوحدتنا، ومن هنا نعلن عهدا ابديا قاطعا يتجلى في مسيرتنا. ونؤكد عهدنا ان وحدتنا الانطاكية اساس كينونتنا”.

ثم تحدث البطريرك يوحنا العاشر قائلا: “ما اجمل ان نجتمع مع بعضنا البعض في هذه القرية الوديعة الامنة، وقلوبكم تحمل المحبة، ومن يدعي انه يحب الله ولا يحب اخاه فهو كاذب. لقد شعرت، ومنذ دخولي، ان المحبة قائمة بين ابناء هذه البلدة الذين يعيشون المحبة الحقيقية. كلنا اغصان ملتصقين بالكرمة والجذع ونؤتي بالثمار الجيدة. فالكنيسة هي شعب الله الحي والطيب، نحن نرى امامنا كنيسة حية وتحيا بموجب الوصايا الالهية التي اعطانا اياها الرب”.

اضاف: “نحن نسمع عن التليل منذ القدم ونعرف اخلاصكم ومحبتكم، نطلب من الرب ان يمدكم بالصحة والعطاء الدائم من اجل الانسان. وجولتنا في عكار هي جولة مباركة”.

ثم قدم يوحنا العاشر انجيلا مقدسا. كما قدم له أكبر معمرين في البلدة عبود حنا وديب ديب ايقونة، واخرى من فرقة حاملات الطيب.

ثم انتقل لرعاية وحضور اللقاء مع الشبيبة في بلدة التليل بحضور راعي الابرشية المطران منصور، النائب أسعد درغام، والوزير السابق يعقوب الصراف،النائب السابق نضال طعمة ، رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الارشمندريت رومانوس الحناة، وعدد كبير من كهنة الرعايا، وفعاليات.

وتحدث البطريرك يوحنا للشبيبة قائلا: “يمكن ان تكون ضيقات وعتبات في هذا العالم ولكن وللاسف هناك تدمير، وبالرغم من ذلك نردد المسيح قام، واقول لكم يا احبة افرحوا ولا تخافوا. واتوجه اليكم ايها الشبان والشابات أن تفرحوا لانكم قد غلبتم الشرير. انتم الشباب في الكنيسة والمجتمع، امل الكنيسة، ونشدد على ان الكنيسة بكبارها وصغارها هي شابة، انتم الشباب كونوا رجالا لا تهابوا شيئ. المسيح بالمعمودية يحررنا فنحن خلقنا اسيادا لا عبيدا. نكون عبيدا عندما نتأثر بما يجري في هذا العالم من تكنولوجيا وموضة، أما ان نكون اسيادا هو ان نكون مدركين لكل امر وحركة في حياتنا. نحن فخورون بكل القيم والمبادىء التي تزدانون بها. ومن هنا اقول لكم اثبتوا ولا تخافوا وابقوا في ارضكم. نحن نفتخر بعكار وشبابها. وتذكروا دائما ان السيد قام من بين الاموات غالبا الموت ومنتصرا عليه. واغرفوا من العلم والايمان والكتب المقدسة”.

Post Author: SafirAlChamal