أقامت مجموعة ″ولاد الحَي″ ورشة عمل تحت عنوان″ تا يزهّر الحَي″ في حارة كنيسة السيّدة في زغرتا شارك فيها ثلاثون ولداً بينهم اولاد من اللاجئين السوريين.
وفي بداية الورشة أوضحت المهندسة هند يمّين الأهمية البيئية عند اعادة استخدام الأوعية البلاستيكية وفي أوجه عدّة اذ لا يكفي فرز النفايات واعادة تدويرها بل ايضاً استعمالها ودفعت الأولاد الى صنع وتزيين حاويات للزهر حمل كل منهم منتوجه وعلّقه أمام بيته كي تصل رسالة الورشة وهي تزيين الحارة.
وتقول يمّين انّ “أبرز اهداف هذه الورشة هو التوعية ودفع الأولاد الى اكتشاف قدراتهم وقد يكون احدى نشاطاتنا فرصة للتعرّف عليها. كما نعمل على المغزى الروحي وقبول بعضهم البعض رغم الإختلاف، ولقد تخطّى عدد من الأولاد عادة التنمّر التي كانوا يمارسونها بحق رفاقهم ولمسنا بعد مشاركتهم بالنشاطات ترسخت الإلفة في ما بينهم ” لافتة الى انّ فريق العمل مؤلف من اهل الحي والمشاريع تبنى على الموارد الإنسانية والبشرية الموجودة فيه وتمنّت ان تنتقل هذه الفكرة وتنفذ في احياء اخرى.
وعن الانطلاقة تروي هند يمّين “بدأت القصّة مع “ولاد الحي” من اربع سنوات في زمن الميلاد يوم كنت أعلّم الأولاد انشاد التراتيل الميلادية ومعي أدو مورا على الأورغ وغبرييل غزالة على الغيتار ، قررنا انا وجولي سعادة ان ننزل جميعاً ليلة الميلاد الى ساحة كنيسة سيدة زغرتا العريقة، وهذا ما كان، فرتلنا بفرح وتنقلنا في الشوارع الضيّقة فلحق بنا أولاد الحي واصطفّ الأهالي على الجانبين مرنّمين معنا فتشكّل عرض ميلادي في حارة السيّدة نال اعجاب كل من رآه وترسّخت عندنا ضرورة الإهتمام بهؤلاء الأولاد الشغوفين بالمبادرات.
