اليازجي في عشاء تكريمي: عكار رسمت رسالة العون والاخاء لكل المنطقة

إختتم اليوم الثاني لزيارة البطريرك يوحنا العاشر يازجي الى محافظة عكار، والذي أمضاه في بلدة رحبة كبرى البلدات الأرثوذكسية، بعشاء حافل أقامه على شرفه رئيس اتحاد بلديات الجومة رئيس بلدية الأستاذ فادي بربر في مطعم ″الغرين لاند عدبل″، بحضور النائب أسعد درغام ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب هادي حبيش ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، اللواء ميلاد اسحق ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، وحشد من الفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية ورؤساء الاتحادات والبلديات والمخاتير.

واعرب اليازجي عن فرحه للقاء أبناء رعيته مطولا في بلدة رحبة، حيث كانت له  سلسلة محطات إستقبل فيها إستقبالا حاشدا وسط حضور مميز، فشدد في كلمه له على “أن هذه الاجتماعات واللقاءات التي تجمعنا مع بعضنا البعض، في مختلف البلدات تؤكد أن أبناء هذا البلد شعب بطل جبار ثابت في أرضه وإيمانه وهذه هي خصال عكار، الايمان والثبات والعون والاخاء والعيش الواحد، هذه هي الرسالة التي رسمتها عكار في كل المنطقة”.

إفتتح العشاء الأستاذ جورج رزق في كلمة ترحيبية بغبطة البطريرك والوفد المرافق.

ثم القى بربر كلمة باسم زملائه رؤساء البلديّات، وكلّ أهالي الجومة وأهالي رحبة، مؤكدا أن ما يهمنا لفت الانظار إلى المناطق المحرومة والمنسيّة. وقال: شبابنا يزينون صفوف الجيش اللّبنانيّ وسائر القوى الأمنيّة بخيرة الرّجال، وللعكّاريّين وأبناء الجومة حضور كبير في ميادين العلم والفكر والتجارة والإنماء. فلماذا تبقى الكفاءات العكّاريّة مغيّبة عن مواقع القرار والمسؤوليّات الحسّاسة، في معظم قطاعات الدّولة؟

وشدد بربر على “أن العيش الواحد في هذه المنطقة بين المسلمين والمسيحيّين يصحّ أن يكون نموذجا حقيقيّا لتلاقي الحضارات والثّقافات، ونشكر الله أن شبابنا في هذه المنطقة لم ينخرطوا في لوثة التّطرّف وفهموا أنّ الدّاعشيّة هي أداة تسخّرها الأمم وتستغلّها لمصالحها الرّخيصة. وما سكوت العالم المخزي أمام حالات الإسائة لحقوق الإنسان ومنها قضيّة مطراني حلب المغيّبين منذ ستّ سنوات، إلاّ تأكيد أنّ من يدّعي الحضارة هو الّذي يمعن في تشويه صورة الإنسانيّة”.

 وأعرب بربر عن اعتزازه بسيادة المتروبوليت باسيليوس منصور لجهة تكريسه علاقات المحبة مع جميع مكوّنات المجتمع العكّاريّ، فلقد استطاع من لا شيء أن يشدّ عصب المؤسّسات ويقوّيها، أن يحافظ على مكانة المدرسة الوطنيّة الأرثوذكسيّة كصرح علميّ كبير ورائد في عكّار رغم الضّائقة الاقتصاديّة الخانقة، وأنشأ المعهد الأرثوذكسيّ العالي، وحافظ على مركز القديس للخدمات في الشيخطابا ومركز القديس جاورجيوس في رحبة، ويبني كاتدرائيّة سيدّة عكّار ليؤكّد بقاءنا ها هنا إلى جانب شركائنا في الوطن، ويسعى إلى بناء مشروع المستشفى، وغيرها من المشاريع الهامّة للمنطقة.

وختم بربر: نحن بحاجة يا صاحب الغبطة إلى إبقاء هذا الدّور والحفاظ عليه، وخاصّة أنّنا نعاني اليوم شبقا غير مسبوق، حيث يحاول البعض التهام المراكز والمناصب والمؤسف فعلا أن ذلك في بعض الأحيان يكون على حسابنا.

 وشدد اليازجي في كلمة له على أن ما لمسناه من اهتمام الأستاذ بربر دليل على محبته لأهله وبلدته”. لافتا الى “أننا أصحاب قضية وأصحاب حق، ما يدل على اننا متجذرون في هذه البلدة وعلينا ان نبقى متمسكين بإرث آبائنا وأجدادنا، ومن يقرأ تاريخ عكار جيدا، يقرأ عن صلابة إيمان أبناء عكار.

وقال: إن رحبة قدمت الكثير من الشهداء من اجل لبنان، وصلاتي اليوم هي لكم، ودعائي للآباء الذين يخدمون في هذه الرعية المباركة، ونحن متمسكون بهذا الايمان، ونريد ان ننقله للاجيال القادمة

وفي الختام قدم البطريرك اليازجي أيقونة للاستاذ بربر تعبيرا عن حبه وتقديره.

barbar

Post Author: SafirAlChamal