قذيفة من ″حزب الله″ لـ″المقاوم جبران باسيل″ تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

توقّف ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي على تقديم مسؤول المنطقة الخامسة في ″حزب الله″ الشيخ محمد عمرو هدية تذكارية لوزير الخارجية جبران باسيل، وهي عبارة عن قذيفة استخدمتها المقاومة في معركة تحرير جرود عرسال في العام 2017، وذلك خلال زيارة باسيل لبلدة رأس أسط في قضاء جبيل، حيث أقيم له احتفال شعبي امام حسينية البلدة، شارك فيه وزير الدفاع إلياس بو صعب.

وفي التفاصيل، فقبل تقديم الهديّة التذكاريّة، قال عمرو: ″لدينا قدرات وإمكانات كبيرة جدا، ونستطيع أن نغير وجه الشرق الأوسط بقدرات أبنائنا الكبيرة في كل المجالات، ولهذا نحن نثق بقيادة فخامة رئيس الجمهورية المقاوم العزيز، الذي يقف شامخا، ليترجم حركة ودم وجراحات وتعب وعرق وأفكار أبنائه، ونحن نعلم أن هناك في الداخل، من لا يريد ذلك، لكننا يدًا بيد مع التيار الوطني الحر، برئاسة الجنرال العماد القائد الرئيس الشامخ الجبل، الذي لا يلين ولا يستكين نحن معه، ومع كل ما يمثله، لأننا في حزب الله، نرى أنه وجهنا الآخر المشرق، يدنا وأفكارنا، هي حزب الله الآخر الذي هو التيار الوطني الحر″.

وتوجّه لباسيل قائلاً: من أرض الشهادة والشهداء، رأس أسطا، ومن أبناء كل المناطق الذين لهم أمل كبير بحركتكم التغيرية والإصلاحية التحية، لأنها حركة الأنبياء الذين دورهم في التاريخ، التغيير والإصلاح، ونحن ننظر إلى التيار الوطني الحر، أنه مصلح ومغير، ولأنه كذلك، فهو يوافق فكرنا وقاعدتنا الفكرية والدينية، ولهذا نحن معه في هذا الطريق، بشرطها وشروطها، أن يكمله إلى آخره، مهما كانت الصعاب، لأن الذي يذلل صعاب الاحتلال ويقهر إسرائيل وجبروتها، بكل أعوانها الإقليميين والدوليين، يستطيع أن يقهر الأعوان الداخليين، مهما لعبوا، وكان أخطبوطهم الواقعي على الاقتصاد، وعلى النظام الاقتصادي في لبنان.

من جانبه، ردّ باسيل قائلاً: المقاومة تحتاج إلى الكثير من الإيمان بالذات وبالآخر، فالإيمان بالذات أساسي لكي ينطلق منه الإنسان، لكنه ليس كافيًا لكي يربح الشخص معركة الجماعة والوطن، وهذه المقاومة عشناها مع بعضنا بعضا في أصعب الظروف، ففي العام 2006، كانت محطة لكنها أسست لمحطات كثيرة من بعدها، جعلت هذا البلد قويا، لينتقل مفهوم المقاومة فيه من المفهوم العسكري لتحرير لبنان والحفاظ على سيادته، إلى أشكال كثيرة من المقاومة.

وختامًا، قدّم عمرو لباسيل هدية تذكارية، عبارة عن قذيفة استخدمتها المقاومة في معركة تحرير جرود عرسال في العام 2017. فتداول الناشطون الصورة، وقد كُتب على القذيفة التي وُضع عليها علما التيار الوطني الحرّ وحزب الله “تحية تقدير ومحبة لمعالي الوزير المقاوم جبران باسيل

ومن أبرز التعليقات على الهدية كانت أنّ باسيل يحمل قذيفة إيرانية، ومنهم من اعتبر أنّه حمل القذيفة في رسالة بأنّه الى جانب حزب الله وهدفه الوصول الى الرئاسة.

من جهته، كتب النائب زياد حواط عبر “تويتر”: “الى ضيفنا الكريم المتوّج بصاروخ عابر لتاريخ جبيل وثقافتها. مهلاً مهلاً هديّة جبيل الى لبنان واللبنانيين القداسة، الوطنية، الشهامة والعيش المشترك. ما رأيناه عبث بالتاريخ وانقلاب عليه.

من جانبه علّق النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه على تويتر قائلاً: “كنا نتمنى أن يفتتح معالي وزير الخارجية مكتبة وطنية في جبيل بدلاً من تسلمه قذيفة حزب الله، ولكن ستبقى جبيل حرة.

كذلك كتب منسق عام التجمع من أجل السيادة نوفل ضو: حزب الله قدّم لجبران باسيل قذيفة ادعى أنها رمز لتحرير الجرود من الارهاب.. كان أكثر تعبيراً لو قدّم حزب الله لجبران باصاً مكيّفاً كالتي استخدمها لتهريب الارهابيين في وقت كان الجيش يستعد للقضاء عليهم والمعبّر أكثر لو قدّم حزب الله لباسيل فان ميتسوبيشي قادر على حمل طن متفجرات سي-٤.

Post Author: SafirAlChamal