البطريرك اليازجي في زيارة رعوية الى عكار: لن تستطيع اَي قوة ان تزيحنا من ارضنا… نجلة حمود

حرص  بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي خلال زيارته الرعوية الى محافظة عكار، على لقاء فاعلياتها والتأكيد على أهمية العيش الواحد والتشبث بالأرض، مؤكدا “أن أي قوة في هذه الدنيا لن تزيحنا من ارضنا ولن تغرينا عن هذا الشرق الذي عشنا ونعيش فيه، رغم كل صواعد التاريخ ونوازله”.

كما أطلق اليازجي عدة رسائل سياسية منتقدا الوضع القائم والسعي لتحميل المواطن أعباء اضافية، فلفت الى “أن مسيرة العهد الرئاسي لا تكتمل إلا بتضافر الجميع إلى جانب رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الوضع في لبنان لا يحتمل المزيد من المناكفات التي لا تأتي إلا على حساب المواطن الذي يحارب بلقمة العيش والبطالة المتزايدة”.

الزيارة الأولى التي تستمر على مدى 7 أيام متتالية، ستكون كفيلة بتعرف البطريرك على غالبية البلدات العكارية ولقاء رعيته بشكل مطول، حيث من المفترض أن تعقد خلوات مع الكهنة للتداول بشؤون الطائفة والاطلاع على الأوضاع في أبرشية عكار والتي أبدى البطريرك ارتياحا لافتا لكون المطران باسيليوس منصور على راس هذه الأبرشية خلال كلمة له في قاعة المدرسة الوطنية الأورثوذكسية.

باحتفال رسمي إستقبل البطريرك اليازجي عند نقطة العريضة الحدودية قادما من سوريا، حيث كان في استقباله، وزير الدفاع الياس بو صعب ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النواب اسعد درغام، وهبي قاطيشا، مصطفى علي حسين، الوزير السابق يعقوب الصراف، النائبان السابقان نضال طعمة ورياض رحال، محافظ عكار عماد لبكي، راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المطران باسيليوس منصور، ممثلي الأجهزة الأمنية، وفاعليات سياسية وحزبية ورجال دين وحشد من الأهالي. كما أقيمت له محطة في منطقة العبدة بحضور النائب هادي حبيش ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري، كما أقيمت له سلسلة إستقبالات في مختلف البلدات وصولا الى دار مطرانية عكار في الشيخ طابا، حيث ترأس صلاة الشكر، فشدد اليازجي على أننا “نصلي من أجل سلام كل العالم، ومن أجل أن يعود السلام والأمان إلى سوريا وإلى كل بقعة فيها وحتى آخر شبر من حدودها بما فيها الجولان، ولا ننسى فلسطين الجريحة وقدسها الشريف والعراق وكل بقعة من الشرق”.

كما لم تغب قضية مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي عن خطاب البطريرك اليازجي، فلفت الى أنهما مخطوفين وسط سكوت العالم وأروقة الأمم عن قضيتهم وقضيتنا”، مؤكدا أنهم في قلب كنيستنا الأنطاكية، نحن الأنطاكيين قد شربنا إيماننا مع حليب أمهاتنا وعمدناه بدم شهدائنا وبصمود آبائنا وأمهاتنا، مؤكدا أننا كمسيحيين أنطاكيين عاقدون العزم على أن نبقى في ارضنا.

ودعا يازجي القيمين على الشأن العام الى “التزام الخطاب الهادئ المتزن ليداروا عن هذا البلد كل تداعيات الانقسامية والتزمت والتطرف الذي لا يمت إلى القيم المشرقية بصلة”.

ومن دائرة الأوقاف الاسلامية في حلبا سمع المطران اليازجي والوفد المرافق كلاما مطمئنا من قبل رئيس الدائرة الشيخ مالك جديدة الذي أكد أن “عكار ستبقى نموذجا للعيش المشترك، وهي في كل أزمة البيئة الحاضنة للجميع وفي طليعتها الجيش اللبناني”، مستنكرا “يد الإرهاب التي طاولت المطرانين في سوريا”. 

وأقيم غذاء على شرف البطريرك والفاعليات في مطعم خان الصائغ، كما أنهى يومه الأول على مأدبة عشاء في منزل نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس بحضور العميد وليام مجلي نواب وفاعليات.


مواضيع ذات صلة:

  1. نقيب أطباء الشمال في لقاء حول العمالة الطبية الأجنبية في عكار: مهنة الطب في خطر واجراءات قاسية بحق المخالفين… نجلة حمود

  2. عكار معا للتغيير ترفع الصوت لخلق رأي عام ضاغط والمطالبة بالحقوق… نجلة حمود

  3. هل يستقبل مكب سرار نفايات الضنية والمنية والكورة.. وهل من صفقة في الأفق؟… نجلة حمود


 

Post Author: SafirAlChamal