تنفس نادي بيروت الصعداء حيث خطف فوزا مهما ومعنويا بنتيجة (82-67)، على أرضه وأمام جمهوره منع به تتويج الرياضي في الشياح وقلص من خلاله نتيجة سلسلة المباريات النهائية لبطولة لبنان لكرة السلة الى (3-2). جاءت الأرباع على الشكل التالي: (16-22)، (20-13)، (20-15)، (26-17).
لعب نادي بيروت وظهره الى الحائط وبكل ما عنده من خبرة وقوة، مدركاً تماماً أنه ليس لديه أي شيئ يخسره وأن نادي الرياضي لا يفصله سوى فوز وحيد لاحراز لقب بطولة لبنان.
عكس المباريات السابقة بدأ نادي بيروت المباراة ببطئ حيث انتهى الربع الأول بتأخر الأخير عن الرياضي بفارق أربعة نقاط (22-16)، ولكن سرعان ما استعاد لاعبو بيروت تركيزهم، وكشروا عن أنيابهم، وظهروا بشكل مغاير كلياً عن المباريات الثلاث السابقة التي خسروها، وقاموا بفرض ايقاعهم هجومياً ودفاعياً، هذا بالاضافة لاعتماد مدرب بيروت بيريزيتش على النجم اللبناني روني فهد، الذي سجل (14 نقطة)، وقدم مباراة كبيرة وكان له دورا بارزا وأساسيا خصوصاً من خلال ثلاثياته القاتلة في الفترات الحساسة من المباراة، بعد أن كان دوره شبه معدوم في المباريات السابقة.
نجح نادي بيروت بحسم الأرباع المتبقية من المباراة لصالحه، وتحقيق فوز مستحق على الرياضي، بذكاء مدربه وجهود لاعبيه، على أرضه في الشياح، ولكن ما يزال تنتظره مباراة قوية وصعبة جداً، خصوصاً أن الرياضي يحتاج فقط الى فوز وحيد ليتوج باللقب، والمباراة القادمة نهار الأحد ستكون على أرضه في المنارة، فهل سينجح لاعبو بيروت بخطف فوز ثمين في المنارة يعيدون به السلسلة الى نقطة البداية، ويفرضون من خلاله مباراة سابعة وحاسمة على أرضهم، أم سيستغل الرياضي عامل الأرض ليحقق فوزاً يتوج من خلاله بلقب البطولة الثالث والثلاثون أمام جماهيره؟.
