الطفلة ″حلا″ رحلت على أبواب مستشفيات عكار.. فهل سيتم معاقبة المسؤولين؟… أحمد الحسن

لم يكد التفاؤل الذي زرعه وزير الصحة العامة جميل جبق في قلوب اهالي عكار خلال جولته في المحافظة يُزهر لينسي الاهالي مآسي ما يعانونه امام المستشفيات في المنطقة، حتى حصلت الصدمة الكبرى لجهة وفاة الطفلة حلا خضر ابنة الـثلاث سنوات، والسبب رفض مركز اليوسف الطبي ادخالها.

هذه الحادثة نسفت اجواء الراحة والتفاؤل التي بثها وزير الصحة، وأعادت أهالي عكار الى واقعهم المرير في مواجهة الموت والمآسي على ابواب المستشفيات، حيث خيمت اجواء الحزن والغضب على اهالي عكار وعلى بلدة برقايل تحديدا.

تقول مصادر عائلة خضر: إن الطفلة حلا عندما كانت صغيرة خضعت لعملية جراحية حساسة في الرأس في مستشفى الروم، وقد نجحت العملية واصبحت بحالة جيدة مع متابعة متواصلة من طبيبها.

وتضيف: نقلت حلا الى مركز اليوسف الطبي مصابة بالرشح والتهاب الرئة، وكانت تشكو من ضيق في التنفس حيث اجريت لها معالجة في الطوارئ وصورة شعاعية على نفقة الاهل الذين أبلغوا بعدم تمكن المستشفى من ادخالها بحجة انه لا يوجد سقف مالي من وزارة الصحة العامة، علما ان الطفلة تملك بطاقة من الشؤون الاجتماعية.

وتتابع هذه المصادر: انه وبعد اعادة الطفلة الى المنزل ساءت حالتها اكثر، وبعد الاتصال بطبيبها طلب ادخالها فورا الى المستشفى، فتوجهنا بها الى مستشفى رحال في عكار وما ان بدأ الطبيب المناوب باجراء الفحوصات الاولية حتى ساءت حالتها أكثر وفارقت الحياة وسط صدمة كبيرة وغضب شديد سيطرا على العائلة التي تحمّل المسؤولية الى مركز اليوسف الطبي مستغربة عدم ادخالها الى المستشفى خصوصا أن حالتها كانت سيئة الى هذا الحد.

وتختم المصادر نفسها: نطالب وزير الصحة بفتح تحقيقا بالقضية، ومن جهتنا فالمسألة لم تنته هنا وسوف يتم رفع دعوى قضائية بحق مركز اليوسف لانه هو من يتحمل المسؤولية، علما أننا لم نطلب سوى اجراء اللازم.

يستذكر متابعون التحذيرات التي اطلقها وزير الصحة جميل جبق عند قيامه بجولة في عكار، حيث اكد أنه ″سيقيل أي مدير مسؤول عن أي حادثة وفاة على ابواب المستشفيات لأسباب مالية″. وانه ″لن يسمح لأي مستشفى برفض إدخال اي مريض، وممنوع رد اي محروم لا يحمل الاموال التي تخوله الدخول الى المستشفى″.

فهل سيتم معاقبة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة الاليمة؟ ومتى سوف تنتهي هذه الحوادث في لبنان بشكل عام وفي عكار على وجه الخصوص؟.

حافلات الموت تنقل الطلاب الى المدارس.. من يحمي الاطفال؟… أحمد الحسن
#لبنان #عكار @tmclebanon @LebISF https://t.co/CVgxJ7GNNb

— Ahmad Alhassan (@ahmadalhassan96) April 16, 2019