معرض طرابلس يفتح ذراعيه للداعية النابلسي.. ومحاولات إستهداف مجلس إدارته تفشل

أعطت المحاضرة التي ألقاها الداعية الدكتور محمد راتب النابلسي في معرض رشيد كرامي الدولي وضمن فعاليات معرض الكتاب الذي تنظمه الرابطة الثقافية، وبدعوة من ثانوية روضة الفيحاء، نموذجا رائعا عن العلاقة التي تربط أبناء طرابلس والشمال بالدعاة الى الله، حيث شهد المعرض زحفا شعبيا غير مسبوق من كل الطبقات والفئات والأعمار لسماع الداعية النابلسي الذي يختزن من الروحانيات والنفحات والحجة والاقناع ما يجعله يتجاوز بكلماته وتفسيراته آذان مستمعيه، ويخترق بها عقولهم وقلوبهم ووجدانهم.

لا يمكن لأحد في مدينة العلم والعلماء أن يعارض محاضرة من هذا النوع، ولا أن يرفض إستقبال الداعية الذي تجتاح شعبيته العالم وينتظره الناس بفارغ صبر لينهلوا من معينه الاسلامي، وقد أثبت الحشد البشري الهائل الذي ضاقت به أرجاء معرض رشيد كرامي الدولي على رحابتها، والتسهيلات التي قدمها مجلس المعرض مع إدارته، أن كل ما سبق المحاضرة من شائعات وإفتراءات وتأويلات لا تمت الى الحقيقة بصلة، خصوصا أن رئيس مجلس إدارة المعرض أكرم عويضة، ومديره أنطوان أبو رضا كانا من أكثر المرحبين باستضافة محاضرة الداعية النابلسي وقد أعربا عن إستعدادهما لتقديم كل التسهيلات، ضمن القوانين المرعية الاجراء في وزارة الاقتصاد (وزارة الوصاية على المعرض)، وفي زارة المالية التي تعود كل مداخيل المعرض من تأجير قاعات العرض وقاعة المؤتمرات والمسرح والمنشآت الأخرى إليها.

لا يليق بطرابلس ولا بمعرضها ولا بمجلس إدارتها المنبثق من نسيج المدينة وأهلها، أن يقال بأنها ترفض إستقبال الداعية محمد راتب النابلسي أو أنها تقفل معرض رشيد كرامي الدولي في وجهه، فالضيف الكبير مرحب به في كل منازل ومسارح وقاعات وشوارع طرابلس المشهود لها بإكرام الضيف حتى ولو كانت على خلاف معه، فكيف بداعية إسلامي يتابعة الطرابلسيون بشغف، ويكنون له كل التقدير والمحبة والاحترام.

بات القاصي والداني يعلم أن كل ما كتب على مواقع التواصل الاجتماعي حول رفض إدارة المعرض إستقبال الداعية النابلسي كان بعيدا عن الواقع ولم يخل من الافتراء لغايات معروفة الأهداف والمرامي، حيث أن ما حصل لم يكن سوى إجراء إداري روتيني لا يمكن تجاوزه من قبل إدارة المعرض أمام وزارتي الاقتصاد والمال، وأن الجهة الداعية وكذلك الجهة المنظمة لم يتعاملا معه بالحرفية المطلوبة ما أدى الى كل هذا اللغط، الى أن تدخل الرئيس نجيب ميقاتي عبر مستشاره الدكتور خلدون الشريف وعمل على تصويب الأمور بانصاف إدارة المعرض بداية، وتذليل العقبات الادارية التي يمكن أن تواجهها أمام وزارة الوصاية وفي أي نشاط، وبالتالي إعادة الأمور الى نصابها، بأن يكون معرض رشيد كرامي الدولي المكان الطبيعي لاستقبال محاضرة للداعية النابلسي بدعم من مجلس إدارته وتقديم كل التسهيلات من قبلها، لاخراج هذه المناسبة بأبهى صورة وهكذا كان.

لم يكن من اللائق أن يستخدم البعض محاضرة إسلامية بهذا الحجم وزيارة ضيف كبير من طراز العلماء والدعاة، لتصفية حسابات شخصية مع رئيس مجلس إدارة المعرض أكرم عويضة (حفيد المغفور له الحاج أكرم عويضة “أبو اليتيم” ومؤسس بيت الزكاة وكثير من الجمعيات والهيئات الاسلامية المختلفة) والذي لم يتوان لحظة عن خدمة المعرض والدفاع عنه وعن منشآته وكان آخرها فندق كواليتي الذي يبدو أنه وضع عويضة في دائرة الاستهداف للضغط عليه للتراجع عن قراره بشأنه.

وكذلك لم يكن من اللائق اللعب على الوتر الطائفي بمحاولة إستهداف مدير المعرض أنطوان أبو رضا الذي تربى وترعرع في طرابلس ويعرف عاداتها وتقاليدها ويعمل بوحيها، وهو لم يُسجل عليه أن وقف في وجه أي نشاط من شأنه أن يساهم في إبراز المعرض شرك أن يكون ضمن القوانين التي يتمسك بها الى أبعد الحدود.

إنقضت محاضرة الداعية النابلسي، وفتح معرض رشيد كرامي الدولي ذراعيه لاستقبال حشود المواطنين، وكان على قدر مسؤولية هذا الحدث الاسلامي، وقد جاء التنظيم الجيد والنجاح الباهر وشهادة  المحاضر لتنصف طرابلس ومعرضها بالدرجة الأولى ولترد في الدرجة الثانية على بعض المفترين الذين يقتنصون الفرص للاساءة الى المدينة ومرافقها العامة.

 

Post Author: SafirAlChamal