باسيل والقاسم المشترك بين فرنجيه وجعجع!… مرسال الترس

لا يناقش اللبنانيون، أن وزير الخارجية جبران باسيل هو ″الابن المدلل″ لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاسباب مختلفة ومتعددة، خَبِرَه بها منذ كان الجنرال منفياً الى فرنسا مطلع تسعينيات القرن الماضي. فهو الشاب المندفع من اجل القضية التي كانت تشغل بال رئيس الحكومة الانتقالية بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية امين الجميل، ولذلك وافق على مصاهرته من إحدى كريماته الثلاث، ومن ثم فعل المستحيل لايصاله الى المجلس النيابي من خلال ترشيحه في قضاء البترون، وأصر على تجاوز كل العراقيل لتوليه وزارة مهمة إثر أخرى منذ العام 2005، ولاحقاً تخطى كل المعوقات من اجل إسناد رئاسة التيار الوطني الحر اليه.

لكن الطموح الباسيلي دفع بالنائب جبران ومنذ ما قبل وصول الجنرال الى قصر بعبدا الى افتعال المشاكل والحرتقات مع أكثر من قيادي ماروني بهدف عرقلة منافسته على السباق الى القصر الجمهوري طالما أن وجود ″عمه″ في الحكم سيسمح له بتكوين منصة فعالة لتحقيق طموحه الرئاسي.

وفي هذا السياق لم يكن منطقياً ولا مبرراً الاسلوب الخارج عن المألوف البروتوكولي الذي لجأ اليه باسيل عندما زاره رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه في العام 2016 في البترون للبحث في تداعيات انتخاب رئيس للجمهورية بعد طول انتظار. والتصرف المشار اليه كان المبرر المحوري في تأزم العلاقة بينهما، حيث عمد فرنجيه الى تجاهل وجود باسيل في أية خطوة تالية حتى ولو كانت في القصر الجمهوري وبرعاية الرئيس عون.

وبالرغم من تلبية فرنجيه لدعوات الرئيس عون الى قصر بعبدا والى استعداده للقيام بذلك ساعة توجه اليه الدعوة، الاّ انه رفض اللقاء بباسيل تحت أي ظرف حتى حين حاول احراجه مرة في القصر الجمهوري حين ترك له مكاناً قرب رئيس حزب القوات اللبنانيية سمير جعجع قبل أن يعقدا مصالحتهما الشهيرة في بكركي. الاّ أن فرنجيه جلس قرب جعجع وتبادل معه أطراف الحديث الامر الذي أسقط محاولة باسيل للاحراج.

ومن هذا المنطلق لم يعط فرنجيه أي اهتمام لما يقوم به باسيل في هذه المنطقة الشمالية أو تلك، بالرغم من إشادته بموقفه وآخرين من المقاومة، ولعل أكبر مثال ما جرى حين زار باسيل زغرتا وقضائها منذ اسبوعين واعاد افتتاح احد مراكز التيار، وسط همروجة من التسريبات الاعلامية عن دعوة فرنجية لاجتماع مع رؤساء البلديات في القضاء في نفس التوقيت لافتتاح المركز، وهو الامر الذي لم يحصل اطلاقاً. في حين صدرت إحدى الصحف في اليوم التالي بعنوان:باسيل يتحدى فرنجيه في زغرتا، وهو ما اعتبر في إطار التوجيهات الاعلامية للتخفيف من الاسباب التي حالت دون حصول الحشد المطلوب شعبياً للزيارة التي شهدت انتقادات مباشرة من بعض المواطنين الزغرتاويين لتقاعس باسيل عن مواجهة تعيين موعد الانتخابات الفرعية في طرابلس يوم أحد الشعانين للطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي، وهو الامر الذي شبهه البعض حين أقرت حكومة الرئيس فؤاد السنيورة الغاء العطلة يوم الجمعة العظيمة، ثم أضطرت الى سحبه.

 في غضون ذلك كان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ينتقد علاقة باسيل مع سوريا وقال في حديث صحافي الاسبوع الفائت: لم أكن أعتقد أنه يمكن أن يتصرف باسيل في مسألة العلاقة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وسوريا على هذا النحو، وأن يعمل من أجل إعادتها إلى الجامعة العربية.  

 ولم يتوقف جعجع عند ذلك فحسب بل أكد: أنْ لا لقاء مرتقباً مع باسيل، ولا مع رئيس الجمهورية ميشال عون، لأنني لا أحبّذ اللقاءات الفولكلورية.


مواضيع ذات صلة:

  1. عندما يختلف جعجع وباسيل على القسمة… مرسال الترس

  2. لماذا السنيورة مجدداً رأس حربة في وجه حزب الله؟… مرسال الترس

  3. نديم الجميل… والاتجاه لتكوين حزب جديد..؟… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal