الكورة امام ازمة نفاياتها ولا حلول قريبة… فاديا دعبول

برزت بشكل غير مسبوق ازمة النفايات في الكورة، ودق رؤساء البلديات ناقوس الخطر، مع اقفال مكب عدوة الواقع بين الضنية وعكار، بشكل فجائي ودون سابق انذار. اذ انه كان يستقبل نفايات غالبية بلدات القضاء، لقاء مبالغ مالية، رغم ازمة السيولة التي تخيم على البلديات، لعدم قبضها مستحقاتها من الصندوق البلدي المستقل ومن عائدات الخليوي منذ اكثر من سنة وثلاثة اشهر، اسوة بسائر البلديات اللبنانية.

وازاء هذه المشكلة راى رئيس بلدية اميون المهندس مالك فارس ان الخطر الذي كان يحذر منه منذ سنتين قد وقع، ولم يتم الاستجابة لرايه بالتخلص محليا من النفايات. وان لا حلول آنية للتخلص من النفايات باقفال مطمر عدوة، ومنع الاقضية من رمي نفاياتها في مكب سرار المخصص حاليا لعكار وحدها.

مشددا على ان الازمة على تصاعد مع افلاس البلديات، وعدم قدرتها على ايجاد الحلول المناسبة، وافتقاد الكورة لمكب مع اقفال مطمر بصرما.

مؤكدا ان الحلول بيد الدولة والا فان كل بلدة ستلجأ مرغمة لرمي نفاياتها في نطاقها او حرقها وهذا غير صحي ومضر بالبيئة.

في المقابل وزعت بلدية بترومين تعميما على الاهالي، شددت فيه على التزام الاهالي بفرز النفايات من معادن وبلاستيك وزجاج، وتوضيبها في اكياس معتمدة من البلدية ووضعها في مستوعبات مخصصة للفرز او جانب المستوعبات الموجودة في الاحياء امام المنازل، وطمر المواد العضوية وفضلات الطعام تحت التراب.

وناشد رئيس البلدية المهندس خليل النجار المعنيين انشاء معمل متطور لفرز النفايات ومعالجتها على مستوى الشمال، بتمويل من جهات مانحة اجنبية، قادر على العمل والمتابعة  وغير مبتور اسوة بالعديد من المشاريع الاخرى. مبديا اسفه، مع الازمة المالية التي تمر بها البلديات، ان″ ينحصر العمل على حل الازمات بدل تحقيق الانجازات الانمائية في البلدات″.

وفي حين اعلن رئيس بلدية كفرحاتا المهندس معين الخوري انه لم يعد بالامكان جمع النفايات ولا القيام باي عمل للتخلص منها،″واننا امام ازمة صحية وبيئية واقتصادية واجتماعية″. ركز رئيس بلدية راسمسقا سيمون نخول على دور الدولة في تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الكارثة البيئية. لاسيما ان” البلديات غير قادرة على استحداث مكبات في ظل القرار الفجائي باقفال مكب عدوة، وعدم منح البلديات مهل لايجاد حلول للمرحلة المستقبلية، وعدم مد البلديات بالاموال الخاصة بها للتصرف تجاه هذه الازمة..″

ولمواجهة هذه المعضلة، اقترح رئيس بلدية بشمزين الدكتور فوزي كلش انشاء ثلاثة مكبات ومعامل تسبيخ في مناطق القلع والكورة الوسطى والقويطع. مشيرا ان لا حلول لهذه الازمة البيئية والصحية والمالية الا باعتماد لامركزية النفايات.″

وتوقف عند تجربته الناجحة في معمل فرز وتوضيب النفايات التي بدأت تتطور، بتوسيع مروحة البلدات المشتركة من جهة، وارتفاع نسبة العائدات من جهة اخرى جراء بيع 600 طن من النفايات القابلة لاعادة التدوير، والعمل على الطاقة البديلة. معلنا ان البلدية” ستباشر مع مطلع ايار المقبل بمعالجة المواد العضوية وانتاج السماد الطبيعي منها″.

ومع انسداد افق العديد من البلدات للتخلص من نفاياتها، لعدم امكانيتها اللجوء للفرز، وعودة البعض منها لتجميع نفاياته او حرقها، هل سيتخطى القضاء هذه الازمة؟ ام سيكون هناك مساع عملية لايجاد الحلول لاسيما ان هناك لقاءات تعقد بهذا الصدد مع اتحاد بلديات الكورة؟.


مواضيع ذات صلة:

  1. هل ستثمر زيارة الوزير جريصاتي الى الكورة اليوم؟… فاديا دعبول

  2. ما هي قصة ″المستقرضات″ بين الموارنة والروم… فاديا دعبول

  3. اقفال مقالع الكورة.. والشركات تستغرب… فاديا دعبول


 

Post Author: SafirAlChamal