لبنانيون يلعبون مع إسرائيليين!!.. هل بدأ التطبيع مع العدو من بوابة إتحاد التنس؟

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين معلومات خطيرة من شأنها أن تدين رئيس إتحاد التنس أوليفر فيصل بمحاولة التطبيع الرياضي مع العدو الإسرائيلي، وذلك من خلال خوض إثنين من أولاده لمباريات ضد لاعبين من كيان العدو الصهيوني خلافاً للقوانين والأعراف اللبنانية والعربية، المعمول بها.

اللافت أن الرئيس أوليفر فيصل أصدر بيانا باسم الاتحاد إستنكر فيه أن يلعب لاعبون لبنانيون مع لاعبين إسرائيليين، من دون أن يشير الى أن هؤلاء اللاعبين تربطه بهم صلة قربى (أولاده)، محاولا إعطاء مبررات بأن اللاعبين بسبب صغر سنهم والمدربين الأجانب ليس لديهم إلمام بهذه المقاطعة، في حين أن المباريات تجري من دون وجود الأهل، ومؤكدا أن الاتحاد اللبناني ملتزم بالمقاطعة الرياضية لاسرائيل.

وبحسب ما تم التداول به على مواقع التواصل، أنه في تاريخ 12 تشرين الأول 2014 لعب نجل رئيس الإتحاد اللبناني الحالي للتنس ضد اللاعب الإسرائيلي ساحار سيمون في بطولة من إحدى بطولات الإتحاد الأوروبي للتنس المقامة على الأراضي القبرصية حيث تقيم عائلة رئيس الإتحاد وخسر آنذاك اللاعب اللبناني بمجموعتين لصفر.

لم ينته الأمر هنا بحسب الناشطين، لكن بعد مرور حوالي عشرة أشهر على اللقاء وبتاريخ 4 آب 2015 وأيضاً ضمن بطولة من بطولات الإتحاد الأوروبي للتنس قامت ابنة رئيس الإتحاد اللبناني للتنس باللعب ضد اللاعبة الإسرائيلية شافيت كيمشي وخسرت اللقاء بمجموعتين لصفر.

وبعد مرور يومين وبتاريخ 6 آب 2015 عادت اللاعبة اللبنانية وقامت مجدداً باللعب ضد اللاعبة الإسرائيلية نفسها وهذه المرة ضمن منافسات الزوجي وفي حينها فازة اللاعبة اللبنانية وشريكتها القبرصية بمجموعتين لصفر.

وتساءل كثير من الناشطين على مواقع التواصل: من المسؤول عن هذا الخرق الوطني؟ أين الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية من هذا الموضوع؟ أين كان الأهل حين لعب أولادهم القاصرين تحت راية العلم اللبناني ثلاث مرات ضد لاعبين من كيان العدو الصهيوني؟

والسؤال الأهم: هل بدأ التطبيع الرياضي مع إسرائيل من بوابة إتحاد التنس؟

وكان إتحاد التنس (الاتحاد اللبناني لكرة المضرب) أصدر بيانا جاء فيه: تتناقل بعض المعلومات عن خوض لاعبين ولاعبات لبنانيين لفئة الصغار مباريات ضد لاعبين من الكيان الصهيوني خلال دورات للفئات العمرية خارج الاراضي اللبنانية.

ويهم الاتحاد اللبناني للتنس التوضيح ان هؤلاء اللاعبين واللاعبات اللبنانيين كانوا مسجلين في مدارس رياضية في أوروبا  ” “Sport Etude، يتعلمون ويمارسون رياضة التنس يومياً مع مدربين أجانب، وهؤلاء المدربين يقومون بتسجيلهم في دورات رياضية في أوروبا، علماً أن أهلهم لا يكونوا متواجدين خلال المباريات، وهؤلاء اللاعبين الصغار لم يكونوا على علم بوجوب عدم خوض مثل هذه المباريات بسبب صغر سنهم وعدم إلمامهم بالموضوع بتاتاً بان هناك مقاطعة عربية ولبنانية للكيان الصهيوني ومن ضمنها المقاطعة الرياضية، وكذلك مدربيهم الأوروبيين، فخاضوا المباريات من دون معرفة عواقبها ومن دون معرفة وموافقة الاتحاد اللبناني للتنس.

وأضاف البيان: ان الاتحاد اللبناني للتنس برئاسة الرئيس الحالي أوليفر فيصل الذي تم انتخابه في نهاية عام 2016، يستنكر أشد الاستنكار ما حصل ويعتبره خطأ حصل دون علم الاتحاد واهالي اللاعبين واللاعبات مع العلم ان اللاعبين واللاعبات لم يكونوا ضمن بعثات لبنانية رسمية من قبل اتحاد اللعبة في حينه، كما يصر الاتحاد اللبناني انه ملتزم تماماً بكافة القوانين اللبنانية المرعية الاجراء وبكافة مقررات السلطات الرسمية ازاء المقاطعة الشاملة وعلى كافة المستويات للعدو الإسرائيلي.

وفي هذا السياق سبق للجنة الادارية للاتحاد ان اتخذت قراراً بمنع خوض اي مباراة ضد اي لاعب او لاعبة ينتمي الى الكيان الصهيوني.

لذلك جئنا بكتابنا هذا للتوضيح، آملين من الجميع عدم تكبير هذا الموضوع واعطائه حجماً ليس على حقيقته وذلك حرصا على الرياضة اللبنانية بشكل عام ولعبة التنس بشكل خاص، خاصة أننا جميعا في نفس الخندق نحاول دائما إعطاء مبررات مختلفة للاتحادات الدولية واللجنة الأولمبية الدولية الذين كما نعلم جميعا لا تسمح القوانين الدولية بالتمييز العنصري أو الرياضي تجاه أي دولة أخرى ويعاقب لبنان والرياضة اللبنانية بأجمعها من قبل المجتمع الدولي الرياضي اذا انسحب أي رياضي لبناني أو فريق لبناني من أي مباراة دولية، كان الخصم من الكيان الصهيوني تحت حجة مقاطعة الإسرائيليين.

وأننا ملتزمون بقرار المقاطعة المتخذ من قبل الدولة اللبنانية حتى ولو أدى ذلك الى خسارة لاعبينا ومعاقبتهم ومعاقبة اتحادنا، فلا يزايد أحد علينا.

Post Author: SafirAlChamal