البداوي تقترع بخجل.. المقاطعة واضحة… ديانا غسطين

بهدوء وسلاسة، انطلقت العملية الانتخابية في البداوي لكن الهدوء إستمر مخيما على شوارع المدينة رغم وجود 8 مرشحين، لم يستطيعوا اثارة حماسة الناخبين في المدينة الامر الذي انعكس سلباً على نسبة الاقتراع.

البداوي التي تقترع للمرة الثانية بعد ضمها الى قضاء طرابلس، اغلقت صناديقها الانتخابية على 19% نسبة مقترعين أي نحو 1400 ناخبا من اصل 7796 ناخباً مسجلين في لوائح الشطب للعام 2019، مع العلم انه اقترع منهم 47% في انتخابات ايار 2018. وقد خلت شوارعها من أية مظاهر انتخابية، كما سجلت حركة سير اقل من عادية، حتى المقاهي خلت من روادها. وحدهم افراد الماكينات الانتخابية تواجدوا بخجل امام مراكز الاقتراع حتى الوجود الاعلامي كان شبه معدوم. وحده الوجود الامني من عناصر في قوى الامن الداخلي، والجيش اللبناني كان كثيفاً وقد عملوا جاهدين على استتباب الامن طيلة اليوم الانتخابي الطويل.

اما في “وادي النحلة”، والتي تضم 1225 ناخبا حسب لوائح الشطب، فقد بلغت نسبة الاقتراع 22%، وهي نسبة ضئيلة اذا ما قورنت بال 93% التي سجلت في الانتخابات الاخيرة التي جرت في ايار 2018.

اما حركة الناخبين  داخل مراكز الاقتراع فكانت شبه معدومة وترافقت مع غياب مندوبي بعض المرشحين داخل الاقلام. وقد امضى رؤساء الاقلام والكتبة مع من تواجد من المندوبين والقوى الامنية بالتندر والضحك وشرب القهوة.

لم تفلح الجهود التي قام بها امين عام تيار المستقبل احمد الحريري المتواجد في المدينة وحرصه على متابعة تفاصيل العملية الانتخابية اول بأول، كما زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري ولقائه بنواب وفعاليات المنطقة، والخطابات التعبوية التي جرت خلال الاسابيع الفائتة في استنهاض الشارع ودفع الناس الى الاقتراع، حيث كانت المقاطعة واضحة، سواء من خلال الالتزام السياسي، أو عبر توجيه الرسائل الى التيارات السياسية المعنية وخصوصا الى تيار المستقبل بأن ما حصل هو إنذار أولي على سياسة إدارة الظهر لهذه المدينة والاستمرار في حرمانها وعدم الايفاء بالوعود معها، أما الحساب العسير فسيكون بعد ثلاث سنوات.


مواضيع ذات صلة:

  1. قمة عربية روتينية.. بعد ضياع الأرض ماذا يبقى من السلام؟… ديانا غسطين

  2. في يوم المرأة العالمي.. ماذا تقول المناضلة ليلى بقسماطي الرافعي لـ″سفير الشمال″..؟… ديانا غسطين

  3. قمة ″أفضل الممكن″ بغياب الحكام العرب.. وأمير قطر نجم الافتتاح… ديانا غسطين


 

Post Author: SafirAlChamal