أزمة النفايات تنفجر بيئيا وأمنيا في الضنية.. ما هي حلول اتحاد بلديات المنية؟… عمر ابراهيم

تتكثف الجهود في المنية والضنية على حد سواء، لايجاد حل لازمة النفايات المستجدة والمتعددة الاسباب، في وقت انفجرت فيه الازمة في شوارع القضائين وسط حالة من الامتعاض في صفوف الاهالي والخوف من ازمة بيئة وصحية تلوح في الافق بسبب تعذر التوصل الى حلول ناجعة، وتهدد بتداعيات كانت بوادرها الاشكال الامني الذي وقع قبل ايام.

وكانت ازمة النفايات في القضائين برزت مع اقفال مكب عدوي الوحيد بسبب عدم قدرته على استيعاب الكميات الكبيرة من النفايات ونظرا لعدم ايفاء معظم البلديات المستحقات المالية المتوجبة عليها منذ عدة اشهر، فضلا عن تلويح وزارة البيئة باصدار قرار باقفاله وابلاغ صاحبه شفهيا بهذا الامر.

اقفال المكب غير الشرعي بالاساس فجر أزمة كبيرة في البلدات التي تستفيد منه، والتي باتت النفايات تجتاح شوارعها، ووضعت البلديات والاتحادات امام مشكلة تأمين حل بديل، في وقت تعاني فيه هذه البلديات من ازمات مالية بسبب عدم حصولها على مستحقاتها المالية من الصندوق البلدي المستقل، وعجزها عن دفع ما يترتب عليها من ديون لصاحب المكب ومن اجور الموظفين والعاملين فيها.

الازمة التي إنفجرت قبل عشرة ايام، جمعت القضائين في مركب واحد، لكن الحلول اليوم تفرض على كل قضاء البحث عن حل بمفرده، خصوصا بعد ابلاغ صاحب المكب المعنيين بانه لن يعيد فتحه مجددا ولو حصل على جزء من الديون المترتبة على البلديات بحسب ما كان يتم العمل عليه، وهو امر كان ادى يوم السبت الماضي الى وقوع اشكال داخل بلدة عدوي خلال قيام وفد من بلديات الضنية بزيارة البلدة في محاولة للاتفاق مع صاحب المكب، وقد تخلل الاشكال اطلاق نار في الهواء بعد رفض اهالي البلدة عودة عمل المكب من دون حصولهم على بعض المطالب.

هذا الامر صعّب من المهمة على البلديات وفرض إنفصال القضائين اللذين كانا يتشاركان في مكب واحد عن بعضهما، حيث بدأ كل اتحاد يبحث عن حل يناسبه، وعليه بدا اتحاد بلديات المنية العمل على تأمين حل مؤقت وفق ما افاد رئيسه عماد مطر الذي قال: ″اليوم نحن امام عدة خيارات منها اولا ايجاد قطعة ارض بديلة لتحويلها الى مطمر يتم فيها التخلص من العوادم التي تخرج من معمل فرز النفايات في المنية″.

واضاف: ″هذا الحل قد يكون مؤقتا ولكنه الانسب لنا في هذا الوقت، ولكن المشكلة تكمن ايضا في كيفية تأمين الاموال اللازمة للعمال والموظفين مستقبلا، في حال لم يسدد الصندوق البلدي المستقل المستحقات المالية المتوجبة عليه″.

وختم قائلا:″هذا الحل من ضمن عدة حلول وعلى الدولة ايجاد مطمر صحي للمنية والضنية،  او فتح مطمر عدوي لعوادم المنية فقط، ونحن مستمرون في البحث عن حلول ولن نترك المنية امام هكذا وضع لان الامور باتت لا تطاق″.  


مواضيع ذات صلة:

  1. وزارة البيئة تحاصر المنية والضنية، ومطر يدق ناقوس الخطر… عمر ابراهيم

  2. القلمون: ما علاقة ماء الزهر بالسياسة؟… عمر ابراهيم

  3. لماذا غيّرت الشركات الصينية وجهتها من طرابلس الى بعلبك؟… عمر ابراهيم


Post Author: SafirAlChamal