ميناء طرابلس: كيف كانت حركة الانتخابات ما قبل الظهر؟… عمر ابراهيم

بقيت مدينة ″الموج والافق″ الميناء حتى فترة ما بعد  الظهر بمأمن من عاصفة الانتخابات الفرعية  التي لم تستطع كل عواملها السياسية والتحريضية وحوافزها أن تشحذ همم الناخبين وأن تدفعهم للاقتراع، في وقت كانت فيه العاصفة الطبيعية تقتلع ما تيسر في طريقها من صور مرشحين وسياسيين اعتلت الاعمدة والروضات الوسطية.

وحدهم المندوبون والمناصرون تقاذفتهم الماكينات الانتخابية منذ ساعات الصباح الباكر ورمت بهم  في مراكز الاقتراع حيث احتشدوا امامها وعقدوا جلسات السمر علهم يكسرون حالة الضجر المسيطرة بفعل غياب المقترعين، الذين كانوا يصلون من وقت لآخر بقوة الدفع التلقائي من بعض الماكينات التابعة لهذا المرشح او ذاك.

ساعات من الملل سيطرت على المندوبين ورؤساء الاقلام ومعهم عناصر الامن الذين تسنى لهم لبعض الوقت مشاركة ابناء الطائفة المسيحية في زياح الشعانين وهو ما اضفى جوا على رتابة المشهد الذي سيطر على المدينة، وكانت محاولات كسر الجمود مستمرة من بعض السيارات التابعة للمرشحين التي كانت تجوب الشوارع وتبث الاغاني الحماسية وترفع الاعلام ومنها على سبيل المثال اعلام القوات اللبنانية علهم بذلك يدفعون الناخب المسيحي للمشاركة.

اللامبالاة الانتخابية ظلت العنوان الابرز خلال ساعات ما قبل الظهر، قبل ان تشهد بعض مراكز الاقتراع حركة خجولة من المقترعين الذين لم يتجاوزوا الـ 4  في المئة لدى الناخبين المسلمين والمسيحيين على حد سواء، لكن العاصفة المنتظرة لم تبلغ ذروتها وسط توقعات الماكينات ان تشتد في الساعات المقبلة التي تسبق عملية اقفال صناديق الاقتراع.


مواضيع ذات صلة:

  1. لا اجواء انتخابية بطرابلس.. كيف سيتم رفع نسبة الاقتراع؟… عمر ابراهيم

  2. أسباب غير سياسية لمقاطعة انتخابات طرابلس الفرعية.. ما هي؟… عمر ابراهيم

  3. فرعية طرابلس تفتقد الخطاب التحريضي.. من هم المرشحون؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal