لا اجواء انتخابية بطرابلس.. كيف سيتم رفع نسبة الاقتراع؟… عمر ابراهيم

لولا بعض الصور واللافتات والجولات الانتخابية لبعض السياسيين ومن بينهم الرئيس سعد الحريري لظن البعض ان لا انتخابات في طرابلس يوم غد الأحد.

المدينة المفترض ان تعيش عرسا انتخابيا كما درجت العادة مع كل انتخابات حيث كان ابناؤها يصلون الليل بالنهار عشية الاقتراع، بدت معظم مناطقها وكأنها غير معنية ويعيش اهلها يومياتهم على وقع الهموم المعيشية والاقتصادية التي تعصف بهم وتجعلهم في واد اخر بعيدا عن هموم قيادات تيار المستقبل الساعين الى ضمان فوز المرشحة ديما جمالي بنسبة عالية من الأصوات لاعتبارات سياسية بالدرجة الاولى.

ربما لا يعني ابناء تلك المناطق دعوات مقاطعة الانتخابات التي اطلقها فريق سياسي في المدينة كما لا تغريهم الشعارات السياسية لحثهم على الاقتراع، فالبعض منهم حسم أمره منذ اليوم الاول الذي أعلن فيه ابطال نيابة جمالي بعدم المشاركة في هذه الانتخابات.

جماعة الممتنعين عن المشاركة في هذه الانتخابات ليسوا طرفا سياسيا ولا هم مع فريق المقاطعة، بل لهم اعتباراتهم التي لا تخفى على أحد ويستفيضون في شرحها بدءا بالحرمان الذي تعيشه مناطقهم وصولا الى ارتفاع منسوب البطالة وما بينهما من أمور تتعلق بتملص المسؤولين من وعودهم وعدم القيام بأية خطوات عملانية لاستعادة حقوق المدينة.

وحدهم المتحمسون لهذا المرشح او ذاك يحاولون احياء الأجواء الانتخابية من خلال تسيير بعض السيارات لبث الاغاني او عبر رفع الصور وتنظيم لقاءات انتخابية علهم بذلك يستنهضون همم المترددين ويدفعون بهم الحماسة للمشاركة لكن من دون جدوى، وهو ما لمسه المسؤولون بأنفسهم والذين وصلت إليهم تقارير تعزز ذلك التوجه عند شريحة كبيرة من الناخبين بالمقاطعة او ربما بالتصويت بعكس التيار .

ساعات تفصل المدينة عن فتح صناديق الاقتراع لاختيار نائب سني خامس يتنافس على هذا المقعد سبعة مرشحين بالاضافة الى مرشحة تيار المستقبل جمالي هم: النائب السابق مصباح الاحدب، المهندس يحيى مولود، والإعلامي عمر السيد، نزار زكا، طلال كبارة وحامد عمشة.

البرودة غير المتوقعة ربما فاجأت السياسيين اولا ممن كانوا يعتقدون ان زيارة هنا او مهرجان هناك ربما يجعل الناس تعود الى ″رشدها″ وتتخلى عن موقفها، وهو ما جعل هؤلاء امام احتمال اخير لاخراج صورة الانتخابات كما يرغبون، بإدخال عنصر المال او تكثيف العمل خوفا من مفاجآت قد تحصل وتقلب الموازين، وهو احتمال بدأ يدرس عله يحقق الانتصار المطلوب، علما ان الجميع قد سلم بالنتيجة لكن ليس كما هو مطلوب، خصوصا ان تدني نسبة الاقتراع قد تجعل فريقا سياسيا في البلد يرفع شارة النصر على امر ليس له فيه اي فضل.

elec1


مواضيع ذات صلة:

  1. أسباب غير سياسية لمقاطعة انتخابات طرابلس الفرعية.. ما هي؟… عمر ابراهيم

  2. لماذا غيّرت الشركات الصينية وجهتها من طرابلس الى بعلبك؟… عمر ابراهيم

  3. فرعية طرابلس تفتقد الخطاب التحريضي.. من هم المرشحون؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal