في ظل الوضع المالي الصعب الذي تعيشه البلديات واتحاداتها في كل المناطق اللبنانية جراء عدم حصولها على المستحقات من الصندوق البلدي المستقل ومن عائدات الخليوي المتأخرة منذ نحو سنة ونصف السنة، تمر المجالس البلدية بأصعب الظروف إن لجهة رواتب الموظفين والعاملين أو لجهة التخلص من النفايات ومعالجتها ونقلها. وها هي منطقة البترون تنعم بخطة لرفع النفايات وضعها اتحاد البلديات لتدارك المشاكل الناتجة عنها وصولا الى مشروع مستقبلي بدأ الاعداد له وانطلقت المرحلة الاولى منه.
انه معمل معالجة نفايات البلدات البترونية والقرى التي لا يوجد فيها بلديات بدءا من الفرز وصولا الى السعي للتدوير.
لم تكن الرحلة التي اوصلت الى نقطة الانطلاق سهلة بل شاقة وصعبة وتطلبت جهدا كبيرا ووقتا طويلا ففي الصيف الماضي تم استملاك 40 الف مترا مربعا وحصل الاتحاد على الموافقة على دراسات الأثر البيئي من وزارة البيئة وعلى موافقات وزارتي الداخلية والبلديات والطاقة والمياه وعلى كل التراخيص لانشاء المعمل وتمت الموافقة على استصلاح العقارات المستملكة.
ويشير رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك الى انه ″تم تلزيم استصلاح العقارات لشركة STC وباشرنا العمل بتحضير مسطح لتنفيذ المرحلة الاولى من المشروع لفرز نهائي للنفايات بواسطة آليات اوتوماتيكية حديثة ستنهي عملها في منتصف العام 2020 والاموال اللازمة مؤمنة على ان يصار لاحقا الى احتساب كميات النفايات العضوية التي على اساسها يتم اتخاذ القرار حول كيفية معالجتها واختيار الطريقة الانسب وفقا للكمية وكل ذلك استنادا الى ملف ودراسات واضحة وشفافة نفتخر بعرضها لأي جهة معنية بالملف.″
حاليا تنتج منطقة البترون 80 طنا من النفايات يوميا في فصل الشتاء وتتجاوز الكمية المئة طن في فصل الصيف لتصل احيانا الى 120 طنا في اليوم يتم نقلها الى مكب النفايات في وادي اده وادارة معالجتها مستمرة من دون وجود اي خلل او خطر على مستوى رفع النفايات وقدرة استيعاب المكب لا في المستقبل القريب ولا المستقبل البعيد.
وأكد الحرك أنه ″ممنوع ادخال اي كيس نفايات من خارج المنطقة الى المكب وهناك 20 عاملا يعملون على فرز نفايات المنطقة ونحن نسهر على نجاح عملية الفرز لأن عدم القيام بذلك يسبب الاشتعال في مطمر النفايات العضوية بالاضافة الى بيع النفايات الصلبة لشركات متخصصة باعادة تدويره″ ورأى ان عملية الفرز من المصدر هي عملية صعبة وتتطلب وقتا وحملات توعية مكثفة ودورية للوصول الى فرز كامل وناجح.″
وعن أزمة النفايات في المناطق الشمالية يشير الحرك الى ان ″مكب نفايات الشمال في عكار قد أقفل بسبب عدم استيفاء الرسوم من البلديات نتيجة الوضع المالي والمشاكل والديون المتراكمة للمتعهدين الذي يرفضون رفع النفايات ونقلها الى المكب المذكور.″
ويلفت الى ان ″اتحاد بلديات منطقة البترون هو الاتحاد الوحيد بين اقضية الشمال الذي يدير عملية معالجة النفايات حاليا من دون اي مشاكل او عراقيل.″
مواضيع ذات صلة:
-
البترون: ″طريق النحل″ في عبرين.. غني بـ النحالين وبانتاج العسل… لميا شديد
-
أنفاق رأس الشقعة ذكريات عثمانية ـ إنكليزية.. لا يمحوها الزمن… لميا شديد
-
شكا تسعى لأن تكون نظيفة وسليمة وخالية من النفايات ورواسبها… لميا شديد
