قبل دخول مرحلة الصمت الانتخابي.. ماذا يقول المرشحون لانتخابات طرابلس؟… غسان ريفي

أقل من 48 ساعة تفصل أبناء طرابلس عن فتح صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية الفرعية على المقعد السني الشاغر، في وقت يسعى فيه المرشحون المتنافسون الى الاستفادة من اليوم الأخير قبل دخول مرحلة الصمت الانتخابي إعتبارا من منتصف ليل اليوم الجمعة، للوصول الى كل شرائح الناخبين وحثهم على المشاركة والتصويت لهم.

في غضون ذلك يستكمل تيار المستقبل خطواته الانتخابية التصاعدية، بتتويج الجهود التي بذلت على مدار أكثر من شهر، بزيارة الرئيس سعد الحريري اليوم الى طرابلس لاعطاء الدفع المطلوب للناخبين، وإستكمال ما بدأه أحمد الحريري ومن ثم والدته بهية الحريري، وصولا الى الرئيس فؤاد السنيورة الذي بذل أمس مجهودا مضنيا لاقناع المواطنين بالمشاركة في الانتخابات رافعا شعارات عدة تمثل عدة الشغل التي يعتمدها ″المستقبليون″ عند كل إستحقاق.

بالأمس، إطمئن السنيورة الى جهوزية الحلفاء بدءا من الرئيس نجيب ميقاتي الى النائب محمد كبارة الى اللواء أشرف ريفي، ومن المفترض أن يلمس الرئيس الحريري هذه الجهوزية بنفسه اليوم بما يمكنه من العودة الى بيت الوسط مرتاحا للواقع الانتخابي الطرابلسي.

في غضون ذلك يتابع النائب السابق مصباح الأحدب حملته الانتخابية في وجه ما يسميه تعنت السلطة، فيما ينشط المرشح يحيى مولود على أكثر من صعيد داعيا الناخبين الى التصويت معارضة، فيما يستمر الزميل عمر السيد في جولاته الانتخابية في المناطق الشعبية.

قبل دخول الصمت الانتخابي، ماذا يقول المرشحون المتنافسون عن معركة يوم الأحد؟، حيث إستطلعت سفير الشمال آراءهم وجاءت على الشكل التالي.

ديما جمالي

تؤكد مرشحة تيار المستقبل ديما جمالي أنها سعيدة بالعملية الديمقراطية، وبأن لبنان وطرابلس يخوضان هذه التجربة، مشيرة الى أن مدينتنا الرائعة تحتاج الى صناعة قرار من أجل النهوض، وكلنا في أي موقع كنا، نستطيع أن نسهم بعملية التنمية، بتمكين المرأة، باستعادة حقوق طرابلس، بتخفيف البطالة والحد من الفقر.

وتقول جمالي: نحن نحتاج الى جهود تكاملية مع بعضنا البعض، لجعل طرابلس في المقدمة، فالانتخابات اليوم تأتي على ايقاع توافق جزء كبير من قادة المدينة، وهذا التوافق يمنحنا فرصة كبيرة، للاتفاق على خارطة طريق للانماء والتطوير، والتي تحتاج الى قرار سياسي، واليوم هذا الأمر تحقق وسيستمر الى ما بعد يوم الأحد، والطرابلسيون يريدون منا جميعا ان نسمع اوجاعهم، وأن نلبي حاجاتهم، أن نمسح هذا التشاؤم من أمامهم، ونحن نقول لهم المستقبل يجب ان يجعلنا متفائلين، وأننا قادرون على صناعة الأمل، ولا نريد للأصوات المتشائمة أن تسيطر

ونحن على أبواب عملية إنتخابية فرعية يوم الأحد المقبل، كما أتمنى أن تمثل كلمة الديمقراطية والشفافية والمشاركة بكثافة من أجل التعبير عن أصوات وخيارات الناخبين، وفي الفترة الأخيرة حدث الكثير من الهجومات وبعض التضليل الاعلامي، وبمعايير لا تتناسب مع المعايير الأخلاقية والروح السامية بمجتمعنا.، اقول للجميع نحن سنخوض الإنتخابات بكل روح رياضية مهما كانت النتيجة.

مصباح الأحدب

من جهته يقول النائب السابق مصباح الأحدب: في هذه المرحلة كل الأوراق باتت مكشوفة، والكذب ما عاد ينفع لأن الأرقام وضعت على الطاولة، وكذلك الخطة المعدة للنهوض بلبنان حيث أن طرابلس خارج هذه الخطة، وقد أصبح واضحا أنهم يريدون الحفاظ على طرابلس كمنطقة عسكرية يمكن إستخدامها بتوجيه الرسائل الأمنية، كلما وجدوا أنفسهم في مأزق لأن لديهم تحالفا هشا، قائم على محاصصة مالية من “سيدر”، ويأخذوننا كضمانة لتقاسم هذه الأموال في بعض مناطق لبنان.

ويضيف: اليوم أهل طرابلس أمام خيار مفصلي، فإما أن يضعوا حدودا للسياسات المتبعة منذ عشر سنوات والتي تذبح طرابلس وتشوه صورتها، أو أن يستسلموا لواقع يخرب مستقبل أبناءهم، ونحن قمنا بما يمليه علينا ضميرنا، وبواجبنا وترشحنا في وجه ماكينات ضخمة، وفي وجه بعض أجهزة السلطة، علما أن الاعلام الرسمي لا يضع طرابلس على الخارطة، فلم يخصص لها حلقة إنتخابية مسائية، ما يعني أننا نتعرض لتعتيم إعلامي حتى يجبروا طرابلس وأهلها على حلول لا يرضونها، واليوم هناك مناسبة أمام أهل طرابلس لكي يتحركوا، ولا شك في أن هناك كثيرا من الناس مصابة بالاحباط أو باليأس، وأنا من جهتي أتمنى على الناس التي لم تيأس بعد أن تتحرك وأن تنشل وتنقذ الذين يئسوا.  

يحيى مولود

ويقول المرشح يحيى مولود: أترشح بوجه هذه السلطة لكي أعمل من أجل بناء دولة القانون واحترام الانسان، لأنني لا أريد أن يتغرّب ابني مثلما تغرّبت أنا. كما أن الهجوم الشرس الذي أتعرّض له من أكثر من جبهة هو تجسيد لطريقة تعامل أفرقاء السلطة مع كل شاب ناجح في عمله وطموح لرؤية وطنه بحال معافى، فالشباب اللبناني بالنسبة لهم مكانه إما مستزلماً لديهم أو خارج البلد، وهذا ما نرفضه ونترشّح ضده. والناس ولدوا أحرار ليبقوا أحرار.

ويضيف: أهل طرابلس هم أهل عز وكرامة ولا يرتضوا التعامل معهم على أنهم مطية لتأبيد زعامة فلان أو أن يكونوا دمية في يد القيادات السياسية، يحركونهم للتقاتل مرّة، وللتصالح مرّة أخرى. وطرابلس ليست في جيب أحد من الزعماء ولطالما كان خطها وطني وعروبي وتقدمي بعيداً عن المذهبية، لذلك فإن معركتنا هي معركة سياسية، معركة رفض مصادرة القرار، معركة معارضة نهج السلطة وإسقاط مرشحة السلطة في 14 نيسان، فإلى المواجهة تحت شعار طرابلس مش فرعية.

ويختم مولود: طرابلس لطالما كانت بعيدة عن الخطاب الطائفي والمذهبي، ولا وجود في طرابلس لحزب الله وإيران وغيرها من الشماعات التي يستخدمونها، والطائفة السنية لطالما كانت طائفة بحجم أمّة، ومن المعيب إدخالها في زواريب معركة انتخابية فرعية… فهذه أكبر إساءة للطائفة السنية.

عمر السيد

ويقول الزميل عمر السيد: لقد ترشحت رفضا للتزكية ورفضا لفرض أي قرار على المدينة من دون الرجوع الى أهلها وقياداتها، وهذا القرار نحن أبناء طرابلس نعتبره مجحفا، سيما وأنه لم يُستشر فيه أحد، والدليل هو الضغط الذي يجتاج الفيحاء بفعل الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها تيار المستقبل والجولات والصولات الى تهدف الى ممارسة الضغط على المواطنين لانتخاب مرشحته ديما جمالي، إضافة الى تكاتف كل القوى السياسية بمن فيهم اللواء أشرف ريفي الذي كان يختلف معه سياسيا، ومن ثم تمت مصالحة الضرورة دعما لمرشحة السلطة وهذا أمر غير مقبول لا بالسياسة ولا بغيرها، وأنا ترشحت لكي أقول لا، وأقول أننا لن نقبل بظلم طرابلس ولا بظلم أهلها مجددا، وهدفي هو إيصال صوت الناس هذا الصوت الذي لا يريد السياسيون إيصاله لا الى مجلس النواب ولا الى رئاسة الحكومة ولا الى رئاسة الجمهورية.

ويختم السيد: إن طرابلس تختزن وجعا كبيرا وهي لا تستطيع الاستمرار في ظل الحرمان الذي تواجهه والأزمات التي تعاني منها على كل صعيد سواء بالكهرباء والمياه والبنى التحتية وبالنفايات، والتعليم الرسمي والمستشفيات وفي كل أوجه الحياة، لذلك أسعى الى إيصال صوت المحرومين في هذه المدينة، ومن هذا المنطلق قررت الاتكال على الله أولا ومن ثم على الدعم الشعبي وخوض هذه الانتخابات.


مواضيع ذات صلة:

  1. هل تحرّك زيارة الحريري والسنيورة الى طرابلس السوق الانتخابي؟… غسان ريفي

  2. المستقبل من أعلى الهرم الى القاعدة.. الى إنتخابات طرابلس درّ… غسان ريفي

  3. كلمة ميقاتي للحريري سيترجمها ″العزميون″ في صناديق الاقتراع… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal