ما هو مصير مقاتلي ″داعش″ من اللبنانيين.. وأي قلق ينتاب عائلاتهم؟… عمر ابراهيم

تعيش عائلات لبنانية حالة من القلق على مصير ابنائها من المقاتلين في صفوف تنظيم داعش على وجه الخصوص، وتكثر التكهنات حول عددهم وما حل بزوجاتهم واولادهم بعد سقوط آخر معاقل التنظيم في دير الزور السورية، وكيفية اعادتهم الى بلدهم.

هذا القلق المبرر، مرده الى ان عددا غير محدد من المقاتلين اللبنانيين كانوا التحقوا في صفوف هذا التنظيم خلال السنوات الماضية وبعضهم كان ينتقل من مكان الى آخر بعد سقوط مواقع التنظيم، ومن بقي على قيد الحياة منهم ولم يتمكن من مغادرة سوريا او العراق ما زال مصيره مجهولا، ومصير الزوجات والاولاد ايضا، ما يشكل قضية انسانية لا توجد معلومات حتى اللحظة عن كيفية تعاطي الدولة معها وان كان هناك من تنسيق او عمل لاعادة تلك العائلات على غرار دول اخرى عملت على اعادة زوجات واولاد مقاتلي تنظيم داعش، علما ان لبنان كان استرد في شهر آذار الماضي ثلاث عائلات عادت من العراق عن طريق تركيا واستلمها الامن العام في مطار بيروت.

ووفق المصادر فان العائلات العائدة ضمت 3 سيدات وبرفقتهن 9 اولاد كن انجبهن في العراق، مشيرة الى ان اثنين من ارباب هذه العائلات قتلا في حين ما يزال الثالث على قيد الحياة من دون معرفة مكان تواجده .

ومما يضاعف من حجم هذا القلق المعلومات المتضاربة عن مصير هؤلاء المقاتلين وان كانوا على قيد الحياة او قتلوا او اعتقلوا، وان كانت بعض العائلات قد حسمت الامر لجهة مصير ابنائها وآخرها عائلتي محمود سيف وزياد خياط من جبل البداوي وطرابلس والذين اعلن امس عن مقتلهما .

ومحمود هو الشخص الخامس والأخير الذي سقط مع داعش بعد ان كان قتل قبله كل من نوح، ومختار، ومصطفى وحسن سيف. فضلا عن وجود فتاة من آل سيف متزوجة من شخص من داعش غير لبناني.

وتشير المعلومات الى ان عائلة محمود سيف مؤلفة من ابنة عمه زوجته وثلاث فتيات وصبي وهم حاليا معتقلين في مخيم في سوريا تشرف عليه وحدات كردية.

لا معلومات مؤكدة عن عدد المقاتلين اللبنانيين حتى اللحظة أقله بالنسبة لعامة المواطنين، وان كانت بعض الأجهزة الامنية تملك إعدادا تقريبية لهؤلاء، كما لا معلومات مؤكدة حتى اللحظة عن عدد من بقي منهم على قيد الحياة او من هو قيد الاعتقال.

لكن المؤكد ان هناك عشرات المقاتلين كانوا تزوجوا لحظة وصولهم الى سوريا والعراق وبات لديهم اولاد هم غير مسجلين في لبنان ولا يملكون اية اوراق ثبوتية ما يجعل اولادهم مكتومي القيد.

ويُعلن في بعض المناطق اللبنانية من وقت لاخر عن خبر مقتل شاب او اكثر، وبعض تلك العائلات تقيم مجالس عزاء في حين تفضل أخرى عدم ذكر الموضوع والعمل بهدوء لمعرفة مصير زوجة ابنهم واولاده وكيفية اعادتهم او تامين مكان آمن لهم للعيش فيه.

وتشير معلومات الى ان عائلات بعض مقاتلي ″داعش″ فرت الى تركيا مؤخرا وهي متواجدة هناك ولكن من الصعب ان تعود الى لبنان نظرا لان الزوجة اما سورية او عراقية ولا تحمل اية مستندات رسمية للتاكد منها وتثبيت زواجها من شخص لبناني.


مواضيع ذات صلة:

  1. وزارة البيئة تحاصر المنية والضنية، ومطر يدق ناقوس الخطر… عمر ابراهيم

  2. القلمون: ما علاقة ماء الزهر بالسياسة؟… عمر ابراهيم

  3. أسباب غير سياسية لمقاطعة انتخابات طرابلس الفرعية.. ما هي؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal