ذنب فادي الخطيب الوحيد.. أنه لبناني… عزام ريفي

أهدر المنتخب اللبناني بتاريخ 24 شباط لعام 2019، وهو التاريخ الذي لن ينساه كثير من اللبنانيين، وخصوصاً محبي ومتابعي كرة السلة اللبنانية، فرصة ذهبية، وحلم التأهل الى كأس العالم في الصين، بعد إخفاقه في حجز مكان له ضمن سبعة فرق مؤهلة لبطولة العالم، حيث لم يستطع تحقيق فوز واحد كان كافيا للتأهل، على أرضه وأمام آلاف الجماهير التي جائت من كل المناطق اللبنانية للوقوف وراء منتخب بلادهم.

كثيرة كانت تداعيات فشل وصول لبنان الى كأس العالم، والتي امتدت على مدى أسابيع عدة، وظهرت بأشكال متنوعة، فهناك من حمل اللاعبين المسؤولية، فيما إتهم آخرون الجهاز الفني بالتقصير، ومنهم من طالب باستقالة الإتحاد، خصوصاً بعد كل الوعود التي أعطيت والجهود التي بذلت من قبله والتي لم تسفر عن تأهل لبنان الى كأس العالم.

بعد قرابة شهرين على فاجعة عدم تأهل لبنان الى كأس العالم، إجتمعت اللجنة الإدارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة اللبنانية، وشكلت لجنة المنتخبات الوطنية التي ضمت 13 عضوا هم: غازي بستاني، سليم فوال، باتريك لحود، مارون جبرايل، أديب شويري، جوزيف عبدالمسيح، الدكتور ابراهيم دنيا، كارلا الترك، مارك قزح، داني حاموش، اسماعيل أحمد، بولس بشارة، وحبيب خوري.

واللافت، لا بل المفاجئ هو عدم وجود اسم اسطورة كرة السلة اللبنانية اللاعب فادي الخطيب ضمن أعضاء اللجنة، خصوصاً بعد تصريحاته، ومناشدته  بطريقة غير مباشرة في أكثر من مناسبة، بأنه مستعد وجاهز لتقديم كل ما يملك من خبرة، وتفعيلها لمصلحة المنتخب اللبناني.

عدم ورود اسم فادي الخطيب ضمن اللائحة أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي، وبلبلة وجدل كبير بين مؤيد لأهمية وضرورة وجود شخصية مثل الخطيب ضمن لجنة المنتخبات الوطنية ومعارض له، علماً أن الخطيب كان قد شكل عنصرا أساسيا بإيصال لبنان كلاعب في المنتخب، ثلاث مرات الى كأس العالم في أعوام 2002، 2006، و2010، هذا بالإضافة الى أنه يحمل في مسيرته السلوية خبرة كبيرة وواسعة وانجازات لا تعد ولا تحصى على الصعيد الجماعي أو الفردي، المحلي أو الدولي في عالم كرة السلة، لا يمكن لأحد لا في لبنان أو الوطن العربي أو في العالم انكارها.

لا يقتصر نجاح اللاعب فادي الخطيب على الصعيد الرياضي فقط، بل أثبت أيضاً أنه يتميز بعقل اداري بامتياز، ذو طموح عال، ونظرة مستقبلية بعيدة.

مما لا شك فيه أن فادي الخطيب قدم الكثير لكرة السلة اللبنانية، والجدير بالذكر أن النمر الخطيب، يشغل منصب عضو لجنة اللاعبين في الاتحاد الدولي “فيبا”، وكان قد تلقى دعوة خاصة من الاتحاد الدولي لكرة السلة للمشاركة في الاحتفال الدولي الذي أقيم في الصين في عام 2018، تزامنا مع انطلاق المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة الى بطولة العالم بكرة السلة، كأحد النجوم البارزين في القارة الآسيوية وكممثل للاعبي كرة السلة في القارة، وذلك بسبب سجله الحافل بالإنجازات.

ومهما كانت المعايير التي وضعتها اللجنة الإدارية للإتحاد اللبناني لتشكيل لجنة ادارة المنتخبات، وهذا اذا كان اختيار أعضاء اللجنة جاء عن طريق اعتماد معايير في بادئ الأمر، فمن المؤكد أن كل هذه المعايير تسقط أمام فادي الخطيب، وأمام كل ما قدمه في مسيرته السلوية والذي مازال يقدمه حتى الآن. وقد يكون ذنب فادي الخطيب الوحيد هو أنه لبناني فلو كان يحمل جنسية غير لبنانية لكان ممجداً في بلده وفي لبنان أيضا.

لا يمكن لأحد أن ينكر مدى أهمية فادي الخطيب العالم السلوي اللبناني، وضرورة تواجده في هكذا لجان، وغيره كثير كاللاعب روني فهد، وايلي مشنتف ووليد دمياطي وغيرهم، هذا اذا كان فعلاً هدف الإتحاد اللبناني تطوير اللعبة، ومستوى المنتخب اللبناني وايصاله الى العالمية، والا فعلى اللعبة السلام.


مواضيع ذات صلة:

  1. التشجيع الرياضي ثقافة… تعكس صورة المجتمع… عزام ريفي

  2. لم لا ينظم الإتحاد اللبناني لكرة السلة ″ويك أند النجوم″ بنسخته الثالثة؟… عزام ريفي

  3. كيف ستكون أجواء بطولة لبنان بكرة السلة بعد فاجعة عدم التأهل الى كأس العالم؟… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal