نجح نادي بيروت بالتأهل الى المربع الذهبي لبطولة ألفا لبنان لكرة السلة وذلك للمرة الثانية على التوالي في تاريخه منذ صعوده الى دوري الأضواء، وذلك بعد حسمه السلسلة النارية، الممتعة (3-2)، والتي أضافت نكهة خاصة “للبلاي أوف”، وذلك بعد فوزه في المباراة الخامسة والأخيرة بنتيجة (84-70) على نادي المتحد العنيد والذي عن علو كعبه بالرغم من احتلاله المركز السابع مع انتهاء الدوري المنتظم، وبرهن أن لا فرق بين فريق احتل المراكز الأولى في الترتيب أو الأخيرة.
كانت المباراة كسابقاتها، متقاربة في المستوى والأداء بين الفريقين، بالرغم من التفاوت الكبير بالدرجة الأولى على صعيد الميزانية المالية لكل فريق، وأسماء اللاعبين اللبنانيين، وحتى مستوى اللاعبين الأجانب، فلا مجال للمقارنة بين امكانات نادي بيروت ونادي المتحد على الورقة والقلم، والذي خاض هذا الموسم بامكانات متواضعة جداً، نجح بواسطتها احراج ثاني الترتيب في الدوري، واستنزاف كل طاقته، بعدم الإستسلام، انهاء أو تسليم السلسلة، والقتال حتى الثواني الأخيرة منها.
قدم كلا الفريقين كل ما يملكان من جهد وخبرة، وخطط دفاعية وهجومية على أرض الملعب، بمحاولة منهما للخروج من المباراة بفوز يؤهل الفريق الأفضل الى نصف نهائي البطولة حتى يلاقي بطل الموسم الماضي الهومنتمن.
كانت حظوظ كلا الفريقين متكافئة للفوز في المباراة، الا أن العلامة الفارقة التي حسمت اللقاء لصالح نادي بيروت كانت تقديم الأخير مستوى ثابتاً من حيث الأداء طيلة فترة المباراة، بينما تراجع أداء المتحد كثيراً في الربع الأخير، في ظل سيطرة واضحة للتعب والإرهاق على اللاعبين، الأمر الذي مكن نادي بيروت من تحقيق ما عجز عنه النادي الطرابلسي في الثلاث أرباع الأولى وهو صنع الفارق المريح عليه والذي وصل الى 15 نقطة، لينهي بيروت اللقاء بفارق 14 نقطة بنتيجة (84-70)، مع نهاية المباراة.
تقع على نادي المتحد طرابلس بعد هذا الأداء المشرف ضد نادي بيروت، مسؤولية كبيرة في الموسم القادم تجاه المدينة التي يحمل اسمها ويمثلها في الدرجة الأولى، وجماهيره المتعطشة للانتصارات والتي اشتاقت لرؤية فريقهم في المربع الذهبي ونهائي البطولة.
