جامعة بيروت العربية ومستشفى هيكل نظما مؤتمراً عن الأمراض المعدية : إنتشارها وجوانبها الإكلينيكية

نظمت كلية العلوم الصحية في ″جامعة بيروت العربية″- فرع طرابلس وبالتعاون مع مستشفى ″ألبير هيكل″ مؤتمرا علميا عن ″الأمراض المعدية: إنتشارها وجوانبها الإكلينيكية″، برعاية رئيس الجامعة الدكتور عمرو جلال العدوي.

حضر حفل الإفتتاح نقيب الأطباء الدكتور عمر عياش، نائب رئيس الجامعة لشؤون فرع طرابلس البروفسور خالد حسن البغدادي، مديرة كلية العلوم الصحية في فرع طرابلس الدكتورة نسرين بيسار تدمري، المديرة الطبية في مستشفى ″هيكل″ الدكتورة ليز أبي رافع، المدير العام لمصلحة مياه لبنان الشمالي الدكتور خالد عبيد، نائب مدير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية الدكتورة رنى الحجة، عميد كلية الصحة في ″جامعة الجنان″ الدكتور غازي تدمري، رئيس اللجنة العلمية في نقابة الأطباء الدكتور رشاد علم الدين، رئيس جمعية متخرجي الجامعة في الشمال أحمد سنكري وحشد من مدراء الفروع والأساتذة الجامعيين والطلاب.

بداية النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ثم كلمة تقديم من نالا مكوك قالت فيها: ان جامعة بيروت العربية آلت على نفسها مسؤولية تجاه الخدمة العامة في المجتمع إلتزاما منها بتوسيع نطاق الشراكة الفعلية مع أطياف المجتمع كافة، لذلك كان إنعقاد هذا المؤتمر لإلقاء الضوء على الأمراض المعدية التي باتت تشكل واحدة من أهم الأسباب التي تودي بحياة الناس وخاصة في البلاد النامية

ثم تحدثت الدكتورة بيسار تدمري فقالت: دأبت كلية العلوم الصحية في جامعة بيروت العربية على الإحتفال بيوم الصحة العالمي في السابع من نيسان بنشاطات مختلفة أغلبها توعوية، تلقي الضوء على مشاكل صحية منتشرة في المجتمع وتركز على طرق الوقاية منها عن طريق المحاضرات ومشاريع متنوعة. وهذا العام تعزز الكلية شراكتها المستمرة مع مستشفيات الشمال ويتوج هذه الشراكة اليوم تنظيم مشترك بين الكلية وبين مستشفى ألبير هيكل لهذا المؤتمر الذي يلقي الضوء على موضوع الأمراض المعدية التي تشهد تطورا مستمرا بين عدوى إختفت أو نمت او تمت السيطرة عليها، وعدوى جديدة تظهر لتشغل الباحثين والقطاع الصحي بأكمله.

أضافت: نحن في سنة 2019 نشهد مشاكل متعددة منها إنتشار العدوى الفطرية المقاومة للمضادات والمعقمات وإنتشار أمراض كانت قد تمت السيطرة عليها بسبب تردد الأهل في تلقيح أبنائهم وإنتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية والتي أصبحت أزمة تستدعي التدخل السريع. ومن هذا المنطلق، من الضروري ان يجتمع الباحثون والأطباء وجميع العاملين في القطاع الصحي بشكل دوري للوقوف على الأمراض المعدية المنتشرة في مجتمعنا ومناقشة طرق تشخيصها والحد من إنتشارها.

أما الدكتورة أبي رافع فقالت: عندما تم طرح موضوع المؤتمر تحمسنا له جدا في مستشفى هيكل بسبب أهميته، لا سيما لجهة مسألة الإلتهابات المكتسبة من جهة وحرصنا الدائم للإلتزام بالمعايير العالمية لسلامة المرضى، وتشديدنا المتواصل للحد من الإلتهابات ومن إنتشار الجراثيم المعدية المقاومة لعدد كبير من المضادات الحيوية.

أضافت: لا شك أننا ندرك جميعا مدى خطورة الوضع الحالي من إنتشار الجراثيم وإكتسابها مناعة ضد مفاعيل المضادات الحيوية لا سيما في عدد من البلدان المجاورة للبنان. وصحيح أن المستشفى تتحمل مسؤولية كبيرة لجهة وضع ضوابط وفق القواعد العالمية لحسن إستعمال المضادات الحيوية ووجوب التوقف عن إستعمالها عندما لا يكون هناك ضرورة لها، إلى جانب وجوب تلقيح العاملين في القطاع الصحي حفاظا على صحة المريض من جهة والعاملين ايضا في المستشفيات من جهة ثانية.

أما البروفسور البغدادي، فعدد المهام الرئيسة التي تقوم بها الجامعة في إطار تقديم خدمة تعليمية مميزة لإعداد جيل قادر على مواكبة متطلبات سوق العمل وصناعة العلم، من خلال الإعتماد على هيئة تدريس جميع أعضائها من أبناء طرابلس والشمال وخدمة المجتمع بوضع كل إمكانيات الجامعة من مختبرات وخبرات علمية لدراسة ووضع حلول لمشاكل المنطقة وتنظيم ندوات ثقافية وتوعوية في هذا المجال.

أضاف: ان إقامة هذا المؤتمر تتيح فرصة جيدة ليلتقي المتخصصون لتبادل الخبرات والمعلومات ومناقشتها، ولكي تتكامل الهيئات العلمية والصحية والمستشفيات لتنظيم ابحاث مشتركة ولمواجهة المخاطر المحدقة بصحة المواطنين وتلافيها قبل حصولها من خلال الوعي وإكتساب الخبرات والإلتزام بالمعايير الدولية لتجنب هذه المخاطر قبل حصولها ومعالجتها عند حدوثها بالطرق العالمية والكفيلة بالقضاء على مفاعيلها الصحية والإجتماعية.

وألقى الدكتور عياش كلمة نوه في مستهلها بالنشاطات والفعاليات التي تعقد في طرابلس والشمال في إطار متابعة القضايا الصحية التي تهم المواطنين لنشر ثقافة الوعي من جهة، ولمعالجة القضايا الصحية من جهة ثانية”، مشيدا “بأجواء التعاون بين الهيئات الصحية الجامعية والإستشفائية لتدارك كل المحاذير على الصعيدين الطبي والصحي، ووضع الحلول للمشاكل وما يطرأ من تطورات وبناء مجتمع خال من الجراثيم والأمراض.

وأكد أهمية إنعقاد المؤتمرات والحلقات البحثية من قبل المستشفيات والمنظمات الصحية”، وقال: لا شك ان المستشفيات قادرة على الإستفادة من ابحاث الأكاديميين لتكون جميعها كما مستشفى هيكل الشريك في فعاليات هذا المؤتمر، شريكا فعليا للجامعات ولنقابة الأطباء واللجنة العلمية في كل ما له علاقة بالتوعية والصحة، وشراكتنا مع جامعة بيروت العربية أمر نعتز به، وسيتبلور ذلك في مزيد من الإتفاقيات الثنائية التي سنعقدها في القريب العاجل.

والقت الدكتورة الحجة، محاضرة بعنوان:عودة الأمراض المعدية إلى المنطقة: الأجندة غير المكتملة.

وعقدت الجلسة الأولى بعنوان: مواضيع ساخنة في إنتشار الوبائيات، تضمنت محاضرات عن الفطريات المعدية، وإنتشار الأمراض الفيروسية بين الأطفال المصابين بالإلتهابات المعوية، والطفيليات المسببة لفرط الإيوزينات

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان: الحد من العدوى، تضمنت محاضرات عن بعض البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، ولمحة عامة عن حزمات منع العدوى، والتوصيات الأخيرة في موضوع تلقيح العاملين في القطاع الصحي.

أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان: “مواصفات العدوى المنتشرة عند السيدات الحوامل والأطفال”، وتضمنت لمحة عن الأمراض المعدية التي تصيب الأطفال والسيدات الحوامل وتوصيات التلقيح ضدها. 

Post Author: SafirAlChamal