تمكن نادي بيروت من اعادة المنطق الى أحداث بطولة ألفا لبنان لكرة السلة، بعد أن خطف فوزا ثمينا من نادي المتحد (سابع الترتيب) خارج أرضه في مجمع الصفدي في طرابلس بنتيجة (66-56)، ليعادل السلسة (1-1)، وليشعل المنافسة، ويمنع المتحد من تحقيق مفاجأة مدوية ثانية باستغلاله لعاملي الأرض والجمهور.
فنياً كانت المباراة متكافئة، ومتساوية بين الفريقين، حيث لعب المتحد بكل قوته وتمكن من التقدم في الربع الأول (16-13)، الثاني (34-28)، والثالث (48-47)، ولكن جاء الربع الرابع والأخير عكس ما تشتهيه السفن الطرابلسية، وكان كارثياً على رجال المدرب مروان خليل، على الصعيد الهجومي حيث لم يتمكنوا من تسجيل سوى 8 نقاط طيلة العشر دقائق، وعلى الصعيد الدفاعي واجهوا صعوبة بايقاف، أو الحد من قدرة المتألق علي حيدر، الذي فرض سيطرته تحت السلة، وسجل 22 نقطة، مهدياً فريقه فوزا قد يكون كاف لتأهل بيروت الى المربع الذهبي.
مما لا شك فيه أن هناك تفاوتا كبيرا في المستوى والأداء وحتى على صعيد الميزانية المالية بين الفرق التي احتلت المراكز الأربعة الأولى في الترتيب، وبين الفرق التي احتلت المراكز من الخامس الى الثامن في الدوري، والدليل هو الغياب التام للروح التنافسية، والحماس عن بلاي أوف البطولة، حيث يعلم الجميع من الجماهير، الى المدربين واللاعبين والاداريين أسماء الفرق التي ستصل الى المربع الذهبي للبطولة من بدايتها. حيث تمكن كل من فرق: الرياضي، الشانفيل، والهومنتمن من تحقيق فوزا ثانيا سهلا ومتوقعا لهم ومن دون مواجهة أي صعوبة على كل من بيبلوس، أطلس وهوبس ليتقدموا في السلسة (2-0)، ويصبحوا على بعد فوز واحد من حجز ثلاثة مقاعد لهم ضمن المربع الذهبي لبطولة ألفا لبنان لكرة السلة.
هذا التفاوت بين الفرق قلل من متعة البطولة، وقد انعكس سلباً على المباريات التي افتقر أغلبيتها للحد الأدنى من الحماس والتشويق وخصوصاً في البلاي أوف، وكذلك الأمر كان في الدوري المنتظم حيث كان واضحاً المستوى الفني المتدني لبعض المباريات، هذا بالإضافة الى انحسار المتعة، وبلوغ التشويق ذروته فقط في المباريات التي تجمع أربعة فرق من أصل تسعة، وهم الرياضي، الشانفيل، الهومنتمن وبيروت، ولو لا تعثر نادي بيروت في مباراته الأولى أمام المتحد لكانت الآن جميع الفرق التي احتلت المراكز الأربعة الأولى تتقدم في السلسلة (2-0)، ولكان ساد البلاي أوف جوا من الضجر.
