ايقونة السيدة في مارجاورجيوس الدهليز في اميون ترشح زيتا.. أي رسالة تحمل؟.. فاديا دعبول

عادت الايقونة العجائبية في كاتدرائية القديس جاورجيوس الدهليز في اميون تنضح زيتا بعد مرور 24 سنة على النضوح الاول في 2 نيسان 1995. وقد سبق لمثلث الرحمة المطران الياس قربان ان اعلن رسميا عن حدث الاعجوبة، ومن ذلك التاريخ سميت بالايقونة العجائبية. وهي في محطات عديدة متعلقة بالاعياد السيدية وفي فترة “صوم السيدة” تنضح زيتا. وقد دونت سجلات الرعية عجائب عدة حدثت بشفاعتها منها شفاء اعمى ومشلول وغيرهما..

وتم مساء امس اكتشاف عودة نضح الايقونة، قبل صلاة النوم الكبرى، حينما ام الكنيسة المصلون وتقدموا للتبرك من الايقونة. وعلى اثر انتشار الحدث بين االاهالي ضجت الكنيسة بالمؤمنين من كل انحاء الكورة والجوار للتبرك وطلب الشفاعة.

وقد اكد كاهن الرعية المتقدم في الكهنة الاب الياس نصار ان” الايقونة عجائبية منذ نضحها الاول في العام 1995. وتثبيتها حينها من قبل مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس. وزيارة بطريرك الاسكندرية وشمال افريقيا لها خلال فترة النضوح..” مشددا بان هذه العجيبة تتكرر، انما هذه المرة في التاريخ الاول عينه، ربما لبعث رسائل معينة”.

واشار امين سر المطرانية الاب نقولا داوود ان المطران افرام كرياكوس اوفد شخصا للاطلاع على عجيبة الايقونة ليكون للمطرانية موقفا رسميا تجاه ذلك.

وتجدر الاشارة الى ان كنيسة مارجاورجيوس الدهليز متجذرة في التاريخ واثرية وتحتوي على العديد من الايقونات النادرة. وقد بنيت على أنقاض معبد وثني يعود للعهد الأنيوليتي. وسميت بالدهليز نسبة إلى النفق المتفرع من باطنها، بحيث يصلها بمغارة شير كنيسة مار يوحنا الأثرية، التي توازيها قدماً.

كما ان الدهليز الذي طمر بسبب العوامل الجيولوجية ما زال ينتظر مديرية الآثار لإخراجه إلى واقع الحياة السياحية اللبنانية.

والكاتدرائية تحتوي كذلك كنيستي رئيس الملائكة ميخائيل، والنبي الياس على مساحة 530 متراً مربعاً. وتعود تلك المساحة إلى المعبد الروماني الذي بني منذ نحو 3000 سنة قبل الميلاد على أنقاضه.

وراى رئيس البلدية المهندس مالك فارس ان” هذه العجيبة ليست الاولى في الكنيسة، ونحن نفتخر جدا بايقونة العذراء التي ترشح زيتا في اميون، قلعة المؤمنين”.

وفي سؤال عن اهتمامات البلدية بالكشف عن النفق المتصل بين كنيستي مارجاورجيوس وماريوحنا الاثريتين، اكد فارس ان البلدية تهتم جدا بالنواحي الاثرية والتاريخية لبلدة اميون وتعمل على ابرازها الا ان” الكشف عن الدهليز يفوق طاقة البلدية المالية وميزانيتها. ونسعى مع وزارة الثقافة ومراجع عدة الى العمل على الكشف عنه لاهميته البالغة.”

واشار الى محاولة البلدية “رفع الساعة القائمة على سطح كاتدرائية القديس جاورجيوس، لعدم سلامتها جراء تعرضها للقذائف منذ حرب 1976، وترميم السطح، واعادتها بحلة جديدة.”

هذا وما تزال ايقونة السيدة العذراء ترشح زيتا، حتى صباح اليوم، ويحتشد المؤمنون في الكنيسة لطلب شفاعتها والتبرك منها.

Post Author: SafirAlChamal