عميد متقاعد يهدد بقطع أيدي المسؤولين.. من هو؟… عمر ابراهيم

قد تكون من المفارقات ان يلجأ من كانت مهمتهم حماية المسؤولين وإدارات الدولة والأماكن العامة ومواجهة المحتجين حتى المطالبين بلقمة عيشهم وحقوقهم، الى التهديد بقطع الطرقات و″قطع يد كل من يقترب من رواتب العسكريين المتقاعدين″ على وجه الخصوص.

هي ليست المرة الاولى التي ينتفض فيها العميد المتقاعد سامي رماح للدفاع عن حقوق المتقاعدين، فالساحات عرفته في عدة تحركات انبرى فيها مدافعا ومهددا، لكن سقف كلامه هذه المرة جاء عاليا، وفي توقيت حرج يمر به لبنان الذي تعاني شريحة كبيرة منه من الفقر والبطالة وتنتظر اللحظة المناسبة للخروج الى الشارع والتمرد على القوانين.

رسالة العميد رماح التي بعث بها الى زملائه العسكريين المتقاعدين والعاملين في الجيش والمخابرات، دعا فيها الجميع الى أن يكونوا على أهبة الاستعداد للتحرك وقطع الطرقات ومحاصرة المسؤولين في سلطة الفساد والعهر، (على حد قوله)

العميد الذي استفاض في توجيه الاتهامات الى المسؤولين في الدولة وتحميلهم تبعات ما آلت اليه الأوضاع في لبنان من تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي. نشر تسجيلا صوتيا أعطى فيه المسؤولين فرصة لعدم التصادم مع العسكريين من خلال تحذيرهم مسبقا بعدم الاقتراب من رواتب العسكريين المتقاعدين، والا فاننا نعلنها حربا مفتوحة.

الرسالة التي تم نشرها على نطاق واسع وتداولها عسكريون متقاعدون، وصلت الى مواطنين تفاعلوا معها كونها تلامس مشاكلهم ونظرتهم للدولة والمسؤولين فيها.

وكشفت مصادر متابعة ان خطوة من هذا النوع في هذا الوقت قد تحرج الجميع وقد تفتح الباب امام تحركات مطلبية من قبل المواطنين الذين قد يستغلون الفرصة للخروج الى الشارع ضد ما يعتبرونه فساد السلطة.

وتابعت المصادر: ان الحديث عن الفساد والسرقات وإتهام مسؤولين بها، بات أمرا مقنعا بالنسبة للمواطنين، وأن خروج عسكريين الى الشارع في حال نفذوا تهديدهم ربما يلقى تعاطفا او يجذب آخرين، وحينها قد يكون من الصعب معرفة كيف ستنتهي الامور.


مواضيع ذات صلة:

  1. فرعية طرابلس تفتقد الخطاب التحريضي.. من هم المرشحون؟… عمر ابراهيم

  2. باسيل في الضنية بدعم مستقبلي.. ماذا عن الشعارات؟… عمر ابراهيم

  3. إستياء في المناطق الشعبية الطرابلسية: لماذا لم يقف المستقبل ومرشحته على خاطرنا؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal