لا تسلني عن غدي.. بقلم: نسرين صايغ

لا تسلني عن غدي …

ولا عن صفحات مطويات وأساطير

وصرير أقلام مبريات ومداد وفير

بريش نعام و أنامل من حرير

وتلافيف ورد وعناق

لدى شقشقة فجر ورعشة غديرْ  ..

هذا كتابي، وهذي أنا

ومرسالٌ حبّ ومصباحي الصّغير ..

التّوق بات رسولاً يتنبّأ بكلّ أمر يسير  ..

والشّعر بين أناملي عزفُ ناياتٍ

ولحنٌ أسيرٌ، أسير …

بماذا ابتدي.! و الفجرُ خرّ راكعا

عند عتباتك حرّا يسيرْ ..

يا جنّة وردٍ وأنفاسًا تطايرت كالعبير ..

ويا طعم الثلج ونَكهةً مجبولةً بالسعير  …

يا من أوقدت في أحرُفي، ما أنطق الحجر

وتغنّى به المصير …

هذه رسالتي ، وهذي أنا، ورفلةَ عشق

في الحنايا تطير ..

و كُتيّبا مغزولا بالمُنى، وفواصلَ وأسارير.

وماذا بعدُ!.

إذا ما التحفنا طيّاتَهُ وإنصهرت قبلاتً

وفاح عبيرْ …

واغرورقت أدمُعا، وانقطع من بينها الأثير ..

فلا تسَلني عن غدِي..

واللحن بين قبضتيكَ والمصيرْ  ..!!

Post Author: SafirAlChamal