فرعية طرابلس تفتقد الخطاب التحريضي.. من هم المرشحون؟… عمر ابراهيم

إنعكس عدم ترشح مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية في طرابلس طه ناجي للانتخابات النيابية الفرعية حالة من الارتياح في شارع المدينة الذي كان يخشى استعادة خصومه في تيار المستقبل شعارات التحريض السياسي لدعم مرشحتهم ديما جمالي، وكذلك بالنسبة للمرشحين المستقلين الذين قرروا خوض هذا الاستحقاق وكانوا يتهيبون من ان يتحكم ذاك الخطاب بمسار المعركة الانتخابية على حساب شعاراتهم الانمائية وتلك المعارضة لأداء السلطة السياسية في ما خص حقوق طرابلس.

عدم ترشح ناجي من شأنه أن يرفع من وتيرة السباق الانتخابي الذي كان حتى يوم أمس بطيئا بانتظار اقفال باب الترشيحات ومعرفة عدد المرشحين النهائي والذي استقر على ثمانية اسماء فقط هم: يحيى مولود، ديما جمالي، سامر كبارة، طلال كبارة،  عمر السيد، حامد عمشه، محمود الصمدي، ومصباح الأحدب.

يمكن القول ان عدم ترشح  ناجي ربما ازعج  خصومه في تيار المستقبل بعد ان حرمهم من عنوان سياسي لمعركتهم الانتخابية كانوا بأمس الحاجة إليه، وصعّب من مهمتهم في مواجهة  سائر المرشحين الذين يقفون جميعهم على خط الوسط بين فريقي 8 و14 آذار، ويرفعون شعارات قد تشبه الى حد بعيد شعارات المستقبل من الناحية السياسية، إضافة الى شعارات إنمائية يحمّلون ″المستقبل″ فيها حرمان طرابلس.

يبدو واضحا ان الايام المقبلة ستشهد سباقا محموما على الارض بين المرشحين المستقلين ومرشحة “المستقبل” ديما جمالي التي لم تهدأ منذ فترة في تنظيم الجولات الانتخابية برفقة امين عام ″التيار الازرق″ احمد الحريري، بالتوازي مع حركة المرشح سامر كبارة الذي كان أول من رفض الطريقة التي تم فيها ترشيح جمالي، وهو يعتمد خطابا عالي النبرة تجاه ما تعانيه طرابلس من نقص في الخدمات ومن حرمانها من المشاريع، فضلا عن التحذير من دخول الأجهزة ومؤسسات الدولة على خط الانتخابات.  

حركة كبارة تأتي متوازية مع تحرك المرشح يحيى مولود الذي يكثف من لقاءاته الشعبية التي يؤكد فيها أنه مستقل ومعارض لنهج السلطة عموما، داعيا الناخبين الى أن “يصوتوا معارضة” محذرا من حملات التشويه التي تطاله من قبل المتضررين من ترشيحه.

شعار المعارضة لنهج السلطة من المرجح ان ينسحب على سائر المرشحين الذين كانوا تقدموا امس بطلبات ترشيحهم وفي مقدمتهم الزميل عمر السيد الذي يشارك منذ فترة في خيمة الاعتصام المفتوح في ساحة عبد الحميد كرامي مع مجموعة من الناشطين الرافضين لسياسة الدولة بحق طرابلس، وهي خيمة ربما تتحول الى مركز انتخابي له.

في غضون ذلك، يتحضر النائب السابق مصباح الاحدب للبدء بحملته الانتخابية التي يقول أنها ستكون على طريقته، اما باقي المرشحين فهم حتى الان لم يظهروا لا في صور على الطرقات ولا في لقاءات مباشرة مع الناخبين، وربما يتحركون لاحقا،  في حال استمروا في الترشيح.


مواضيع ذات صلة:

  1. إستياء في المناطق الشعبية الطرابلسية: لماذا لم يقف المستقبل ومرشحته على خاطرنا؟… عمر ابراهيم

  2. من هم مرشحو حزب الله الذين سيكسرهم ″تيار المستقبل″ في طرابلس؟… عمر ابراهيم

  3. معركة تسويق جمالي تواجه صعوبات.. على ماذا يراهن المستقبل؟… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal