فرعية طرابلس: غموضٌ وإرباكٌ يسبقان إستحقاق 14 نيسان… عبد الكافي الصمد

سيبدأ بعد منتصف هذه الليلة العدّ التنازلي للإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس، التي ستجري في 14 نيسان المقبل، بعد أن تعرف أسماء المرشحين لهذه الإنتخابات، التي سيقفل عند الساعة 12 من هذه الليلة باب الترشح لها، إذ عليه سيبنى على الشيء مقتضاه، لأنه في ضوء اتضاح الصورة النهائية حول أسماء المرشحين، يمكن رسم ملامح المشهد الإنتخابي المقبل.

وبانتظار معرفة البورصة النهائية لعدد المرشحين التي ستتضح في الساعات القليلة المقبلة، يمكن التوقف عند أبرز المحطات التي حفلت بها الحركة السياسية والإنتخابية في طرابلس، وهي:

أولاً: كشفت إستطلاعات للرأي أجريت مؤخراً أن حماسة الناخبين الطرابلسيين للإنتخابات الفرعية متدنية جدّاً، وأنها لن تتجاوز 14 % في المئة، بينما وصلت في إنتخابات 6 أيار العام 2018 إلى 39.63 %، بعدما صوّت 94.047 مقترعاً من أصل 233.644 ناخباً مسجلين على لوائح الشطب؛ ما يعني، إذا ما صحّت توقعات إستطلاعات الرأي، أن لا يزيد عدد من سيدلون بأصواتهم على 15 الى 16 ألف ناخب في أحسن الأحوال، وهو ما يربك حسابات جميع القوى والجهات المعنية بالإنتخابات بلا استثناء.

ثانياً: تظهر المؤشرات الأولية أن أغلب المرشحين، حتى الآن بانتظار إقفال باب الترشيحات منتصف هذه الليلة، يأكلون من صحن إنتخابي واحد، من ديما جمالي المرشحة التي تبنى تيار المستقبل إعادة ترشيحها مجدّداً بعد إبطال المجلس الدستوري نيابتها، إلى يحيى مولود وسامر كبارة، وهو الصحن الإنتخابي لتيار المستقبل والمجتمع المدني.

ثالثاً: نُقل عن جمالي أنها غير مرتاحة لأجواء الإنتخابات المقبلة، وأن الحملة الإنتخابية التي يقودها الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري بنفسه دعما لها، لا تبعث على التفاؤل لديها. وسُجلت في هذا الأطار ملاحظات عديدة أظهرت ثغرات عديدة في حملة جمالي، ليس معروفاً إن كان الوقت المتبقي حتى 14 نيسان المقبل كافياً لسدّها.

رابعاً: كل ذلك يجري بينما الضفة الإنتخابية لفريق 8 آذار ما تزال صامتة ولم تعلن موقفها النهائي من خوضها الإستحقاق الإنتخابي من عدمه، وهل أنها ستدعم ترشح طه ناجي رئيس فرع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) في الشمال أم لا، أم سوف تدعم سواه، أم سوف تقاطع الإنتخابات، وهو موقف ستحسمه رسمياً بعد عصر اليوم بعد لقاء موسع سيعقده أعضاء لائحة الكرامة الوطنية في منزل النائب فيصل كرامي، لإعلان موقفها النهائي، وفي ضوء هذا الموقف سيمكن رسم ملامح المشهد النهائي للإنتخابات الفرعية قبل النزال الإنتخابي في 14 نيسان المقبل.


مواضيع ذات صلة:

  1. فرعية طرابلس: ″المستقبل″ يواجه المرشّح الشبح… عبد الكافي الصمد

  2. فرعية طرابلس: لا تزكية والمستقبل يواجه تحدّيات حقيقية… عبد الكافي الصمد

  3. مصالحة الحريري ـ ريفي: رابحون وخاسرون… عبد الكافي الصمد


Post Author: SafirAlChamal