الرئيس دبوسي يحتضن مؤتمر وملتقى التوجيه الطلابي الرابع

برعاية وزارة التربية والتعليم العالي، وإحتضان من توفيق دبوسي رئيس غرفة طرابلس والشمال، نظم “مركز تطوير الإبداع”(CDC )مؤتمر التعليم ما بين الإختصاص وسوق العمل، لإختيار التخصص الجامعي الذي يجمع بين الطالب والجامعة.

 شارك فيه النائب الدكتور علي درويش والأستاذة سلام يونس، مديرة التعليم المهني والتقني، ممثلة لوزير التربية الأستاذ أكرم شهيب، وممثل البنك الدولي في بلدان المشرق العربي كامل براهام، ممثلة اليونسف في لبنان تانيا شابويسات و حضره سفارات عربية وأجنبية ورؤساء وأعضاء مجالس بلدية ومدراء مصارف ورؤساء ومدراء وهيئات تعليمية وطلاب جامعات من لبنان وخارجه وفاعليات إقتصادية وإجتماعية وجمعيات وتجمعات مهنية.

البداية كانت مع النشيد الوطني اللبناني، وكلمة للمهندسة رنا زغبي فتال، ثم إستهل الرئيس دبوسي كلمته قائلاً:” لا بد لي من أرحب بهذه الفعالية العلمية الإقتصادية الإجتماعية التي نحتضنها ويسهر على تنظيمها سنويا الأستاذ أيمن مشلاوي، المتعطش دائما الى العمل في مناخ من الشراكة والتعاون على بلورة صيغة الربط المحكم بين الخريجين من مختلف إختصاصاتهم وسوق العمل، ونحن نقف الى جانب أبنائنا الطلاب لا سيما الخريجين منهم الراغبين بالإستفادة من التوجيه والإرشاد المنهجيين بهدف مساعدتهم على إختيار الإختصاصات الملائمة لإحتياجات بيئة الأعمال، وتوفير فرص العمل اللائقة بهم في وقت نطلق نحن في غرفة طرابلس والشمال ” أكبر مشروع إستثماري إجتماعي  وطني عربي إقليمي دولي في لبنان من طرابلس الكبر” الذي يقضي بالقيام بأوسع عملية توسعة لكبريات المرافق العامة المتمثلة بمرفأ طرابلس ومطار الرئيس رينيه معوض (القليعات) في محافظة عكار والمنطقة الإقتصادية الخاصة لنعمل من خلال هذه المشروع العملاق على وضع لبنان على خارطة إقتصاديات العالم، ولنساهم في توفير مئات الآلاف من فرص العمل، التي نثق تماماً أن مواردنا البشرية الشابة المتخصصة والمصقولة بالمهارات، تحتاج اليها وتنتظرها”.

وقال:” لكن لا يمكن لشبيبتنا أن تتحقق أمانيها، إلا من خلال مشروع يمتاز بالضخامة بحجم وطن، ونحن نعتمد على أصحاب إختصاص في إعداد دراسات جدوى تجعل من “مطار القليعات” مطارا دوليا من حيث التقنيات والمواصفات، ومخطط توجيهي لمرفأ طرابلس الكبير يحتضن مشاريع ذات إختصاصات متعددة ومتنوعة من نفط وغاز وبتروكيميائيات ومنطقة صناعية وحوض جاف لإصلاح السفن إضافة الى مشاريع تكنولوجية وسياحية وخلافها على طول واجهة بحرية تمتد من ميناء طرابلس حتى منطقة القليعات في عكار وتشكل موقعاً جغرافياً وإستراتيجيا جاذبا للإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية” .

وختم:” علينا أن نفكر معا بمختلف سبل النهوض بإنساننا وإقتصادنا وأن خياراتنا ومشاريعنا تستند على

مصادر الغنى التي نمتلكها والتي لا تتوفر ولا في أية منطقة لبنانية أخرى وما علينا إلا السهر عى رفع منسوب الثقة بإنفسنا وذواتنا وأن نستثمر طاقاتنا وقدراتنا بإتجاه مستقبل يتعزز فيه حضورنا المميز لبنانيا وعربيا ودولياً”.

ثم لفتت المدير العام للتأهيل المهني سلام يونس في مداخلتها الى أهمية العمل على وضع خطط مدروسة لتمكين مواردنا البشرية من خلال تشجيعها على إختصاصات ومهارات مهنية يحتاجها سوق العمل لا سيما أننا في لبنان نحتاج في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة التي نمر بها وندرة فرص العمل، الى إستراتيجية وطنية تتضاعف من خلالها الجهود في مجالي التعليم المهني والتعليم العالي”.

وقالت:” إن المسؤولية في هذا المجال مشتركة بين القطاعين العام والخاص، ومشتركة بين القطاع التعليمي ومؤسسات القطاع الخاص وأصحاب العمل وفي ذلك مواجهة حقيقية لظاهرة البطالة المتفشية والتي ترتفع مؤشراتها بشكل متفاقم”.

وأنهت بتأكيدها على ضرورة ” إعادة النظر بالإختصاصات المعتمدة في مؤسسات التعليم المهني والتقني والتعليم العالي لأننا نحتاج الى نهضة إقتصادية تقوم على خريجين كفوئين ومؤسسات إنتاجية لديها القابلية على إستيعابهم”.

ثم تحدث منظم الملتقى الأستاذ أيمن مشلاوي فشكر الرئيس دبوسي الذي يحتضن بشكل متواصل هذه الفاعلية العلمية الإقتصادية ومرحبا بكافة المشاركين والحاضرين لافتا الى أن المؤتمر هو ” منصة لمناقشة الوضع القائم المتعلق بالفجوة الناجمة عن المفارقة ما بين الإختصاصات المهنية والأكاديمية وإحتياجات سوق العمل، وأن المؤتمر وجد من أجل مواجهة التحديات وتعزيز تبادل الخبرات وتحديد جميع أنواع المهن المختلفة المتاحة والموصى بها داخل لبنان وخارجه، إضافة الى إمكانية التوصل الى توصيات يخرج بها المؤتمر تهدف الى كيفية إزالة الحواجز وحل المشكلات التي يواجهها مجتمعنا وفقًا للفجوة بين الجامعات وسوق العمل الممثل بالشركات والمؤسسات التجارية والصناعية والزراعية وخلافها من المشاريع الإنتاجية والإنمائية”.

وأنهى كلمته بشكر وزارة التربية والتعليم العالي وجميع الذي يشاركون في هذه الفعالية العلمية والإقتصادية والتربوية والإجتماعية خاصاً بشكل أساسي رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي الذي يحتضن بشكل فاعل تطلعات  “مركز تطوير الإبداع” والتوصيات التي سيتوصل الى رفعها المؤتمر الى الجهات المعنية”.

ومن ثم دارت جلسات المؤتمر حول محورين إثنين الأول حول المهن والمؤسسات التربوية والثاني يتعلق بالعلاقات الممكنة بين الجامعات وشركات ومؤسسات القطاع الخاص.

كما رافق المؤتمر إنعقاد “ملتقى التوجيه الطلابي لسنته الرابعة الذي يجمع بين الطالب والجامعة” .

 

 

Post Author: SafirAlChamal