إستياء في المناطق الشعبية الطرابلسية: لماذا لم يقف المستقبل ومرشحته على خاطرنا؟… عمر ابراهيم

يُجمع كثير من المطلعين على أن “تيار المستقبل” إختار أقصر الطرق للحصول على دعم مرشحته للانتخابات الفرعية في طرابلس ديما جمالي من خلال خلق إجماع سياسي حولها، للحؤول دون قطع مسافات الى المناطق الشعبية ولقاء ابنائها والاستماع الى معاناتهم والى مطالبهم بضرورة تنفيذ “التيار” لوعوده السابقة التي كان قطعها في الانتخابات السابقة من مشاريع انمائية وتأمين فرص عمل وغيرها من الوعود الكثيرة التي اغدقها على ابناء تلك المناطق..

يتجنب القيمون على “التيار الازرق” زيارة تلك المناطق والاحتكاك المباشر مع اهلها الممتعضين من تدهور أوضاعهم المعيشية والاقتصادية ومن نقص الخدمات وتردي حال البنى التحتية.

في تلك المناطق حيث الكثافة السكانية الناخبة، كانت تضج سابقا بزيارات المرشحين وقيادات “تيار المستقبل” مع كل استحقاق انتخابي، لكن المتابع للجولات التي ينظمها امين عام تيار المستقبل احمد الحريري للمرشحة ديما جمالي يلاحظ عدم تخصيص تلك المناطق بلقاءات شعبية او اجتماعات على نطاق واسع، وربما تجنب التوجه اليها منعا للاحراج او لعدم الاضطرار الى اطلاق المزيد من الوعود.

في تلك المناطق نقمة كبيرة يُعبَر عنها على مواقع التواصل الاجتماعي مما آلت اليه الاوضاع بشكل عام ومن تجاهل “المستقبل” لها، بعدما لجأ الى تامين غطاء سياسي لمرشحته والاطمئنان الى عدم وجود منافس قوي في مواجهتها اقله في الوقت الراهن، الامر الذي يجعله بغنى عن التوجه الى تلك المناطق وتحمل تبعات لقاء الاهالي ماديا ومعنويا.

حتى اللحظة ما زالت الجولات التي تنظم للمرشحة جمالي تتم في القاعات الفخمة وعند السياسيين ورجال الدين والفاعليات وعلى مآدب الطعام التي باتت من ابرز محطات  احمد الحريري في طرابلس، وانضمت اليها مؤخرا جمالي.

ربما وجد “المستقبل” ان معركته قد انتهت بعد ان ضمن الغطاء السياسي الطرابلسي لمرشحته، وبعد عمليات حسابية عن حجم قوة كل من المرشحين الآخرين، الامر الذي جعله يتجاهل شريحة كبيرة من ابناء المدينة التي تجد في عدم زيارتها استخفافا بوجودها واستعلاءا عليها، وهي التي كانت تستقبل مرشحيه على الطرقات وفي المقاهي الشعبية، ما دفع البعض الى التعليق بالقول: نحن لا نعرفها الا بالصور، ولن نتلقى الاوامر من احد لانتخابها”، في حين علق آخرون بالقول:”ربما لا يوجد عندنا قاعات فخمة لزيارتنا أو الوقوف على خاطرنا، او ربما لا يليق بنا استقبال المستقبل ومرشحته والتعرف عليها”.


مواضيع ذات صلة: 

  1. من هم مرشحو حزب الله الذين سيكسرهم ″تيار المستقبل″ في طرابلس؟… عمر ابراهيم

  2.  معركة تسويق جمالي تواجه صعوبات.. على ماذا يراهن المستقبل؟… عمر ابراهيم

  3.  المستقبل يعزف على وتر حزب الله.. وجمالي تتناغم معه… عمر ابراهيم


     

Post Author: SafirAlChamal