المهندس يحيى مولود يعلن ترشيحه لانتخابات طرابلس الفرعية: صوتوا معارضة

أعلن المهندس يحيى مولود، خلال مؤتمر صحافي، ترشحه للانتخابات الفرعية عن المقعد السني الشاغر في طرابلس، تحت شعار ″طرابلس مش فرعية″، في حضور النائبة بولا يعقوبيان وحشد من عناصر المجتمع المدني وابناء المدينة.

وأكد مولود في كلمة ألقاها انه ″مرشح كل مواطن غير راض عن الوضع الحالي للدولة ومؤسساتها″، وقال: ″من ال2005 لليوم، 14 سنة ولم يتغير شيء، من أسوأ لأسوأ. في ال2005 وال2009 تعهدوا مجتمعين وفي ال2018 اختلفوا مجتمعين، واليوم اجتمعوا من جديد على شخص ليسوا مجتمعين ضمنيا عليه، من أقل من سنة ترشحنا بوجهم لنعلي الصوت ونقول: طرابلس مش فرعية″.

أضاف: نخوض الإنتخابات، كقوى معارضة تعمل منذ فترة على تنظيم صفوفها وخطابها وأدبياتها، بلا أي عقدة نقص وبوجه كل من يستخف بخيار الناس وأوجاعها. نخوض المعركة بالصوت العالي الهادف والواعي، بالأرقام والدراسات والإقتراحات حتى نعدل الكثير من القوانين المعمول فيها من دون جدوى، أو إقرار قوانين تخدم الناس. أترشح من جديد باسم كل شخص غير راض عن الوضع الذي وصلنا إليه وبشعار صريح وواضح: طرابلس مش فرعية.

وتابع: لأن طرابلس هي العاصمة الثانية للبنان، ممنوع أن تكون فرعية، وممنوع أن تكون أفقر مدينة على حوض البحر المتوسط. أكثر من 20 جولة قتال بين باب التبانة وجبل محسن بتحريك مباشر من الزعماء، أرهقت المدينة وغيرت حياة الكثيرين، ورجعوا هم أنفسهم بجولة الانتخابات الأخيرة. طرابلس وأهلها ليسوا مكسر عصا ولا فيول لتصفية حساباتهم السياسية.

ورأى أن طرابلس تمثل كل أخطاء نظامنا السياسي، بحيث أن الطبقة السياسية تنعم بالملايين بينما تشهد المدينة أعلى نسب الفقر بالأرقام:

– 57% من المقيمين في طرابلس يعيشون تحت خط الفقر والحرمان.

– 77% من العائلات في طرابلس محرومة اقتصاديا (95% في التبانة والسويقة).

– نسب البطالة مرتفعة جدا، تصل لثلث الشباب.

– حوالي نصف الأسر في طرابلس دخلها أقل من 750 ألف ليرة شهريا (25 ألف ليرة يوميا) وربع الأسر دخلها أقل من 500 ألف ليرة (17 ألف ليرة يوميا).

– 22% فقط من الأسر عندها حساب مصرفي أي عندها عمل ثابت ومستقر أو معاش موطن.

وتحدث عن نسب الطلاق العالية، نسب التلوث المرتفعة، جبل الزبالة، الجسر السريع الذي ننتظره منذ أكثر من 10 سنوات، محطة تكرير المياه المبتزلة التي ننتظرها منذ ال2009، وقال: لا يعرفون إلا استعمال السلطة لابتزاز الناس، لا يعرفون إلا تعطيل المشاريع (..) أما مصيبة المصائب فهي عندما تستغني الدولة عن الأملاك العامة، ألم تسمعوا بالعقار الوهمي 1403؟ هذا أبسط مثال على عدم احترام عقولنا وعلى أن السياسيين لا يمكن تأمينهم على شيء.

وسأل “كيف نحل مشكلة التسرب المدرسي؟ لماذا لا نعمل على إعادة تأهيل الشباب الخارج عن القانون من خلال برامج تأهيل وانخراط؟ على أي أساس يتحقق وعد ال5000 وظيفة الوهمي؟ ما هي آلية التوظيفات؟ أين هو دور مجلس الخدمة المدنية؟ يكفي، فالانتظار لا ينفع. وقال: كل القوى السياسية ممثلة اليوم بالمجلس النيابي، لكن السؤال المهم هو: ما هدف النظام النسبي إذا كان سيؤدي الى أن تتمثل نفس القوى وينتسى الصوت الناقص؟ اليوم هناك فرصة ليسمع مجلس النواب صوت شباب طرابلس وصوت المعارضة الموحدة بوجه السلطة بكل لبنان. بماذا تفيدنا زيادة نائب إضافي على عدد النواب الموجودين؟ لا نريد نائبا لدينا مثله الكثير، فزيدوا صوتا جديدا على نواب اللاثقة. ليسمحلنا فيها دولة الرئيس ومرشحته. نتيجة الطعن، لا غدر ولا خيانة ولا قلة وفا. لا يمكن أن تكون هذه المعركة، كما يتم تصويرها، لتحرير طرابلس من المد الإيراني، ولا لنزع سلاح حزب الله بترويقات الفول وغدوات السمك، فهم بالأساس معا بمجلس الوزراء ومعا في المجلس النيابي وصوتوا معا على الثقة للحكومة. فيسمحلنا دولة الرئيس ويكفي اللعب على الغرائز الطائفية. المعركة اليوم على مقعد واحد من أصل 128، معركة لا تقسم صفوفا ولا تشتت طوائف، لكن تستحق أن نتوحد، هذه المرة، لنصوت معارضة ونقول: طرابلس مش فرعية، والفرعية، هالمرة، مش شكلية.

وقال: هناك حروب إعلامية بدأت لتشويه صورتنا وصورة كل واحد منكن يقف بوجه السلطة. دولة الحق تحمي الكل والمواطنة هي أساس كرامة الإنسان. نحنا نريد الدولة التي يتساوى فيها الجميع، الدولة التي تحمي ولا تفرق بين الطوائف والمذاهب، الدولة التي يكون فيها الجميع تحت سقف القانون.

وأكد أنه يترشح كرمال البلد، لأحكي بحرية، وناضل معكم بوجه كل نائب بيبصم بالعشرة بلا ما يقرا القانون وما بكلف نفسه يسأل الحكومة عن أي سبب من أسباب الهدر أو الفساد.

كما أكد أن “هذه المعركة هي معركة القوى السياسية المدنية البديلة بوجه السلطة الحاكمة المستمرة، هي فرصة لإعادة تعريف الإنقسام السياسي بين طرف معارض مدني حقيقي صادق ونظيف وبين قوى طائفية فاسدة أوصلت البلاد الى ما هي عليه. القوة دائما للناس ولقضاياها بوجه جميع محاولات السيطرة والشرذمة والإخضاع. يا أبيض يا أسود، يا موالاة يا معارضة، يا تبعية يا حرية قرار، يا ثقة يا لا ثقة.

وختم: الخيار واضح وصوتكم هو الفرق، فصوتوا معارضة، ولنقل بالصوت العالي وللكل: طرابلس مش فرعية.

Post Author: SafirAlChamal