لماذا يعاقب وزير الاقتصاد موظفي معرض رشيد كرامي الدولي؟… غسان ريفي

عشرون موظفا في معرض رشيد كرامي الدولي ما يزالون ينتظرون إنصافهم من قبل وزارة الاقتصاد باحالة جدول سلسلة الرتب والرواتب الخاص بهم الى مجلس الوزراء لاقراره، بما يمكنهم من أن يكونوا متساوين مع غيرهم من الموظفين في الادارة اللبنانية والذين شملتهم السلسة تباعا منذ إقرارها في العام 2017.

مع إقرار السلسلة سارعت إدارة المعرض الى إعداد جداول جديدة حول رواتب الموظفين، وأرسلتها الى وزير المالية الذي وافق عليها وأرسلها بدوره الى مجلس شورى الدولة الذي وافق أيضا عليها وردها الى وزير المالية فصادق عليها وقام بتحويلها الى وزير الاقتصاد في الحكومة السابقة رائد خوري (وزير الوصاية على المعرض) لإرسالها الى مجلس الوزراء لاقرارها.

لم تُعرض هذه الجداول على مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة قبل الانتخابات النيابية عام 2018، وبعد الانتخابات تحولت الحكومة الى تصريف الأعمال، ولم تجتمع وبقيت هذه الجداول تسعة أشهر أسيرة في أدراج مكتب وزير الاقتصاد.

بعد تشكيل الحكومة الجديدة، ونيلها الثقة ومباشرة عملها، أعادت إدارة معرض رشيد كرامي الدولي متابعة موضوع السلسلة، حيث تم التواصل مع أمين عام مجلس الوزراء فؤاد فليفل الذي أشار الى أن جداول الرواتب الجديدة كانت موقعة من الوزير السابق رائد خوري، ومع تشكيل حكومة جديدة وتبديل وزير الاقتصاد بات لزاما أن يصار الى توقيعها من الوزير الجديد منصور بطيش.

وبالفعل فقد أحال أمين عام مجلس الوزراء الملف بكامله الى الوزير بطيش في 26 شباط الفائت، من أجل توقيعه وإعادته الى مجلس الوزراء لاقراره وإنصاف الموظفين في المعرض الذين ومنذ صدور السلسلة إنخفضت رواتبهم بشكل كبير، خصوصا مع إلغاء الدولة لسلفة غلاء المعيشة، وتخفيض عدد الساعات الاضافية من خمسين ساعة كانت تعطى لهم الى 35 ساعة على الأكثر، ما أدى الى خسارتهم مبالغ وازنة من رواتبهم الضئيلة أصلا، من دون أن تضاف إليها مفاعيل سلسلة الرتب والرواتب المتعلقة بهم والموجودة لدى وزير الاقتصاد.

تشير المعلومات الى أن موظفي المعرض بذلوا مجهودا كبيرا مع القيادات السياسية في طرابلس، ومع وزراء المدينة ومع مستشاري الرئيس سعد الحريري من أجل لفت نظر الوزير بطيش الى جداول رواتبهم الموجودة على مكتبه والتي تحتاج فقط الى توقيعه، لكن الوزير لم يفعل حتى الآن، ومرّت الجلسة الأولى وكذلك الجلسة الثانية ولم تحوّل هذه الجداول الى مجلس الوزراء.

وعاود موظفو المعرض رفع الصوت عاليا، من أجل قيام الوزير بطيش بتوقيع جداول رواتبهم علها تُعرض على مجلس الوزراء في جلسة يوم غد الخميس، لكن حتى يوم أمس وفي إتصال للموظفين مع الأمانة العامة لمجلس الوزراء أبلغوا بأنها غير موجودة على جدول الأعمال، ما يعني أن الوزير بطيش لم يوقعها ولم يحولها حتى الآن، علما أن موظفي معرض رشيد كرامي الدولي باتوا الوحيدين الذين لم يقبضوا سلسلة الرتب والرواتب مع عدد قليل جدا من الادارات.

هذا الواقع يكاد يُخرج موظفي المعرض عن طورهم، في ظل تساؤلات لجهة: لماذا يرفض الوزير منصور بطيش التوقيع على جداول الرواتب العائدة لموظفي المعرض؟، ولماذا يعاقب الوزير معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس بحرمان موظفيه من هذه السلسلة؟، وهل هناك من لا يريد التطور لهذا المعرض من خلال حرمان موظفيه من السلسلة لادخال اليأس الى نفوسهم والتخفيف من إنتاجيتهم؟، أم أن ما يحصل هو فصل جديد من فصول حرمان طرابلس وإهمال معرضها الدولي الذي يحتاج اليوم الى كل المبادرات الايجابية.

تقول مصادر الموظفين أنهم بصدد تشكيل لجنة لزيارة القيادات السياسية مجددا في المدينة، والطلب منهم التدخل لانصافهم، وإلا فإنهم سيتجهون نحو التصعيد والاعتصام والاضراب والتوقف عن العمل.


مواضيع ذات صلة:

  1. هل ما حصل بين الحريري وباسيل كان مجرد مسرحية سياسية؟… غسان ريفي

  2. إنتخابات طرابلس: ″المستقبل″ أمام ثلاث مهمات خوفا من المفاجآت… غسان ريفي

  3. ثلاث عائلات لبنانية لمسلحي ″داعش″ عادت من العراق.. وآخرون على الطريق… غسان ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal