أين صوت بكركي من ″ترهات″ نعمة الله ابي نصر؟… مرسال الترس  

أيام مضت وموارنة الاطراف من الجنوب والنبطية والبقاع بمختلف أقضيتهم، الى عكار وزغرتا وبشري وطرابلس والكورة والضنية ينتظرون موقفاً ما من البطريركية المارونية في بكركي أو الرهبانيات بابداء الأسف، حتى لا نقول الاستهجان أو الاستنكار أو الشجب، حول ما جاء على لسان “العبقري” الكسرواني النائب السابق نعمة الله ابي نصر قبيل اجراء انتخابات الرابطة المارونية.   

لم يكد موارنة الاطراف المشار اليهم ينسون أو يتجاهلون المقولة الكسروانية الشهيرة “غريب ومن تطلب هبرة”؟ المتداولة منذ بضعة قرون حتى جاءهم المتربع حديثاً على صدر الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله ابي نصر ليطلق “سفسطائية” جديدة تقول بان: “موارنة كسروان والمتن وجبيل والبترون هم الموارنة الاقحاح”!

الواضح أنه ليس غريباً على من ركب موجة التيار الوطني الحر ليصل الى الندوة البرلمانية ان يضّيع البوصلة بعد الانتخابات النيابية على اساس القانون النسبي، ولكن لا يحق له اطلاقاً تصنيف ابناء الطوائف وفق مزاجيته الكسروانية التي تنضح جداً بالعنصرية تجاه ابناء طائفته، فكيف بالحري ابناء وطنه الذي كان ممثلاً عنهم لسنوات في مجلس النواب، أو بالاحرى وتجاه ما نطق به… كان ممثلاً عليهم؟.

لن نتوقف عند ردود الفعل القاسية بخصوص “الموارنة الاقحاح” وفق ما جاء على لسان ابي نصر من قبل بعض موارنة الاطراف الذين صُعقوا من هكذا عبارات في القرن الحادي والعشرين، ولكن الاستغراب الكبير هو صمت البطريركية المارونية ورئاسات الرهبانيات (التي تضم الكثيرين من موارنة “غير أقحاح” وفق توصيف النائب السابق) عن هكذا ترهات سترسم أكثر من علامة استفهام عن الحرص الذي تبديه بكركي والرهبانيات في غير مناسبة على وجوب تكاتف ابناء الطائفة في القضايا المصيرية، في حين يدرك الجميع العطاءات التي بذلها موارنة الاطراف في غير مفصل وطني وديني.

قد تكون هناك مبررات عدة لدى اعضاء الرابطة المارونية من موارنة الاطراف كي لا يُقدموا استقالاتهم من تلك الرابطة (التي باتت تتغنى بالاقحاح فقط) ويعمدوا الى تشكيل رابطة ذات مفهوم جامع لا تتسلل اليها افكار النرجسية والعنصرية، ولكنه من غير المغفور ابداً للبطريركية والرهبانيات ان لا تدلو بدلوها وتعمد على الاقل الى مقاطعة هكذا رابطة يترأسها من يخطط “ليأكل الهبرة” وحيداً، في حين أنه يجب على الآخرين أن يقدموا له الطاعة باعتباره ربما حارساً وحيداً للهيكل.   


مواضيع ذات صلة: 

  1. نديم الجميل… والاتجاه لتكوين حزب جديد..؟… مرسال الترس

  2. الثقة الحقيقية.. لدى إقتلاع الفساد… مرسال الترس

  3. بكركي… والورطة التربوية!… مرسال الترس


 

Post Author: SafirAlChamal