حال العجائز في لبنان مشاهد تدمي القلوب.. أين ضمان الشيخوخة؟… أحمد الحسن

انشغل الراي العام اللبناني بصورة انتشرت بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهزت مشاعر الكثيرين ممن رأوا هذا المشهد المأساوي الذي يجسده السيد حامد البالغ من العمر 66 عاما ويعمل سائق سيارة اجرة وبجانبه جرة اوكسيجين لا يمكنه الاستغناء عنها بسبب تلف بالرئتين ما يحتم عليه استعمالها بشكل متواصل.

ولاحقا انتشر فيديو للسيد حامد يتكلم بشكل مؤثر عن معاناته في لبنان وانه يضطر للعمل لكي يستطيع تأمين قوت يومه وتكلفة علاجه.

وفي متابعة سريعة لحال العجائز في لبنان فان السيد حادمد ليس الوحيد ممن يعانون في هذا البلد الصغير، فهناك الكثير من العجائز الذين غدرت بهم الحياة ليصبحوا عرضة للفقر والذل فبين الحين والاخر تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا تدمي القلوب لعجائز يأكلون من النفايات ومنهم من يفترشون الطرقات لتكون مأوى ومسكن لهم، ومنهم من يتسول لكي يعيش في بلد يبدو ان العيش الكريم به اصبح مستحيلا.

ونظرا لهذه المآسي يتساءل كثيرون من اللبنانيين عن “ضمان الشيخوخة” القانون المنتظر منذ عقود والذي كان من المفترض أن يقر منذ عهد الرئيس أميل لحود، وهو يشكل الحل ويساهم في التخفيف من معاناة العجائز في لبنان ويرأف بحالتهم.

يقول مطلعون: ان قانون ضمان الشيخوخة هو حق لكل شخص طعن في السن متسائلين عن اسباب عدم اقراره والعمل به وابقائه داخل الادراج  الى الان رغم الحاجة الملحة إليه، لافتين النظر الى انه يجب على المعنيين الابتعاد عن التجاذبات السياسية والطائفية التي تقف في وجه الكثير من هذه القوانين.

ويضيف هؤلاء: يجب الاخذ بعين الاعتبار الحالات المأساوية التي يشهدها لبنان وتكثيف الجهود لاصدار قانون “ضمان الشيخوخة” والعمل به سريعا لحماية والحفاظ على كل شخص طاعن بالسن، إضافة الى قوانين اخرى تحمي وتشجع المواطنين على العيش في بلدهم مطمئنين على حاضرهم، وليسو خائفين من مستقبل مجهول، خصوصا أن ضمان الشيخوخة لا يكلف الدولة أموالا إضافية، فهو عبارة عن صندوق يموله كل العاملين في لبنان سواء في القطاعين العام والخاص أو المهن الحرة من خلال ضريبة يدفعونها اليوم ويدخرونها لأرذل العمر لضمان العيش بكرامة.


مواضيع ذات صلة:

  1. فواكه وخضار تحتوي على مواد سامة تجتاح الاسواق في عكار… أحمد الحسن

  2. أضرار العواصف في عكار.. مشهد يتكرر ويهدد المواطنين… أحمد الحسن

  3. وزير الصحة يتفقد عكار اليوم.. هل يضع حدا لمعاناة الاهالي على ابواب المستشفيات؟… أحمد الحسن


 

Post Author: SafirAlChamal