المنية: عودة التقنين الكهربائي تثير تساؤلات.. كيف سيكون الرد؟.. عمر ابراهيم

هل عاد شبح التقنين الكهربائي غير المعلن ليتسلل الى المنية بعد اكثر من عام على “تسوية” التغذية 20 ساعة في اليوم؟، وهل هناك من يحاول الضغط على ابناء المنطقة لتمرير مشروع معمل دير عمار 2 الذي يواجه رفضا من شريحة واسعة في المنطقة وفي مقدمتها النائب السابق كاظم الخير؟، وهل تعود التحركات التي كان قادها رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير وكانت سببا في حصول المنية على التغذية 20 ساعة مقابل قبولهم باستمرار وجود معمل دير عمار لتحويل وتوليد الطاقة الكهربائية في منطقتهم؟.

حالة من الاستياء بدأت تظهر على أبناء المنية الذين فوجئوا بعودة التقنين من دون معرفة أسبابه، وان كان الرأي السائد لدى المناويين يتجه الى تحميل جهات سياسية مسؤولية ممارسة الضغوط على ابناء المنطقة من اجل القبول بمشروع معمل ديرعمار 2 الذي تشير كل المعلومات الى انه لا يعدو كونه صفقة سياسية لبعض المنتفعين من اجل تمرير مشروع لا يراعي الحد الادنى من المواصفات المطلوبة ويتوقع له ان يضاعف من الاضرار المباشرة على الاهالي الذين عانوا الامرين من معمل دير عمار الاول الذي جلب عليهم اضرارا وامراضا طالت الشجر والبشر.

المشروع لانشاء معمل ثان في المنطقة رفضه بالاضافة الى فاعليات من المنية رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، لكن يبدو ان المعمل بصيغته الحالية يعمل على تمريره عبر سياسة الترهيب والترغيب، وهي سياسة كانت اطاحت بالنائب السابق الخير الذي رفض القبول به فاخرج من تيار المستقبل، ويتم تهيئة الاجواء في المنطقة لانجاز الصفقة عبر وعود لاغراء الاهالي ببعض الوظائف.

وكانت المنية استقبلت في اوائل التسعينيات بحالة من الغضب العارم خبر انشاء معمل دير عمار لتوليد وتحويل الطاقة الكهربائية، الذي اقيم بمحاذاة شاطىء البحر لجهة المدخل الرئيسي لبلدة  دير عمار، وهم اليوم يواجهون مشروعا آخر تحت مسمى معمل دير عمار 2 ، الذي يدعمه الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، وتشيرالمعلومات الى تلزيمه لرجل الاعمال علاء الخواجة.

لكن ابناء المنية الذين قبلوا بالامر الواقع سعوا الى الاستفادة قدر المستطاع من حقهم في المعمل، وخرجوا بما يشبه الانتفاضة على راسها كمال الخير، واستطاعوا تامين الكهرباء 20 ساعة في اليوم، بعد الضغط الذي مارسوه في الشارع، وهم اليوم  ينتظرون معرفة أسباب عودة التقنين، كما يترقبون موقف فاعليات المنية وكيفية تحركهم ومن بينهم كمال الخير الذي اكد انه يتابع الموضوع ولن يتخلى عن حق المنية، وانه باق في متابعة شؤون الاهالي وينتظر اتضاح الصورة ليبني على الشيء مقتضاه.

وبانتظار جلاء الصورة، ترددت معلومات ان صفقة المجيء بباخرة كهرباء الى المعمل يتم التحضير لها، في حين يسود انطباع بان الامر هو للضغط على الاهالي من اجل اقناعهم بضرورة تمرير معمل دير عمار 2 .


مواضيع ذات صلة:

  1. الازمة الاقتصادية تطال السوريين والفلسطينيين.. اي خطر يتهدد لبنان؟… عمر ابراهيم

  2. معركة تسويق جمالي تواجه صعوبات.. على ماذا يراهن المستقبل؟… عمر ابراهيم

  3. تجار بناء الى السجن واسعار العقارات الى أدنى مستوياتها… عمر ابراهيم


 

Post Author: SafirAlChamal