سامر كبارة يعلن رسميا ترشحه عن المقعد السني الخامس: السياسة تنمية.. ومنهجية جديدة لمقاربة قضايا طرابلس

قدم المرشح سامر كبارة في تقديم صورة شبابية حديثة، وسط حضور متنوع وحشد اعلامي، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في الكواليتي إن، وأعلن خلاله ترشحه ″الحاسم والنهائي″ عن المقعد السني الخامس في طرابلس، في مواجهة المرشحة ديما الجمالي، منتقدا ″طريقة فرضها كمرشحة تزكية على المواطنين″، خاصة و″أنها بعيدة كل البعد عن هموم طرابلس، وأحياء طرابلس، وقضايا طرابلس، تلك المدينة التي بلغ فيها الفقر مستويات مخيفة، لا بل مرعبة″.

وجه الشاب كبارة خطابا طرابلسيا صرفا، مستعيدا تاريخ المدينة المجيد، وداعيا إلى ″إعادة تكوين الحاضر والمستقبل، بناء على معطيات علمية، طالما تجاهلها السياسيون في المدينة، الذين لم يقدموا الانماء المطلوب، لا في خلافاتهم ولا في اتفاقهم، كما هو حاصل اليوم في التوافق على ″ديما الجمالي″ من دون أن يكون هناك خطوة تنموية واحدة″.

في الادارة رأى كبارة أن طرابلس لم تنل حصتها كعاصمة ثانية للبنان. وقد لفت الى أن “كلا من الرئيسين الشهيدين الراحلين رشيد كرامي ورفيق الحريري قد تعاطيا بإخلاص وصدق مع حقوق المدينة، وسأل: أين سياسيو المدينة من هذه الحقوق. لا مدير عام، ولا موظف فئة أولى أو ثانية، فلماذا كل هذا التهميش، وإلى متى؟.

ويتابع كبارة: إن التخلف بات يلف المدينة على جميع المستويات البيئية والصحية والعمرانية، ولا بد من مقاربة جديدة ومختلفة للوصول الى حلول ناجعة لكل هذه المشاكل. ليس المطلوب خدمة فردية لهذا أو ذاك، وفق انتمائه الى هذا الطرف السياسي أو ذاك، وإنما المطلوب خطة تنموية تشمل الحي بكامله وليس فئة محددة، والمطلوب التركيز على إنعاش منطقة بكاملها وليس عائلة معينة أو مجموعة محددة توالي هذا الفريق أو ذاك الزعيم.

وإنتقد كبارة فرض المرشحة جمالي دون الأخذ بعين الاعتبار تطلعات مئات بل آلاف الشباب المتعلمين والمثقفين والتواقين الى خدمة مدينتهم وأهلها.. وسأل: لماذا فرض الرأي وليس جعل الأمر شورى بين المواطنين؟.

يرفض كبارة بالمطلق جعل المعركة الانتخابية مجرد تزكية، لأن في ذلك إسقاطا للعبة الديمقراطية، كما يحمل إستخفافا بأوسع الشرائح الاجتماعية وبحقها في الترشح والانتخاب والوصول الى البرلمان. مشددا على استعداده للدخول في مناظرة مع المرشحة جمالي ما يعطي الفرصة للمواطنين كي يختاروا من هو الأكثر تمثيلا لمصالحهم وطموحاتهم.

يصر الشاب سامر كبارة على الابتعاد عن الخوض في الأمور الشخصية، مؤكدا أن ترشيحه يأتي في السياق الوطني العام، وفي سياق الدفاع عن حقوق أبناء طرابلس، وفي سياق حق الشباب الطرابلسي في التمثل في البرلمان اللبناني لأنهم الأقدر على إيصال وجع الناس الى مسامع المسؤولين في الدولة، والأقدر على تشكيل الضغط المطلوب لرفع الغبن اللاحق بالعاصمة الثانية، والأجدر في ابتكار أساليب عمل معاصرة يمكن أن تزيح الغيوم الداكنة عن الفضاء المحلي.

وبعد الكلام العفوي والمرتجل للمرشح الشاب، فتح المجال أمام أسئلة الصحافيين والحضور، وقد رد عليها كعاشق لمدينته يختصر السياسة بالتنمية أولا وأخيرا، وليس كسياسي متمرس بالتعابير المنمقة.

سامر كبارة وجه جديد، ولعل تحديه الأول يكمن في أمرين متلازمين:

-الأول، توحيد الأصوات المعارضة والوصول بالمرشحين الأخرين الذين يتفقون معه في الاهداف الى دعمه وإنجاح تجربته والفرصة المتاحة.

الثاني، عدم الرضوخ للضغوط المحتملة، وقد أشار الى وجودها في سياق كلمته، ما يبقي روح الشباب متقدة ومؤثرة وفاعلة.

samerr5

Post Author: SafirAlChamal